التكريم سيكون سنوياً.. ومحمد بن راشد يتابع الوسم ورشح أسماء

85 ألف مشاركة في «أوائل الإمارات».. وتفاعل شعبي متميز

يكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، 43 شخصية وطنية من أوائل الإمارات في مختلف المجالات، في حفل وطني كبير، يقام في العاصمة أبوظبي، أول ديسمبر المقبل، وذلك عبر منحهم ميداليات وطنية خاصة بهم تسمى «ميداليات أوائل الإمارات»، إضافة إلى تخليد أسمائهم في ذاكرة الإمارات عبر أرشفة حكومية وكتاب سنوي خاص بهم.

• محمد بن راشد يكرّم أوائل الإمارات بميداليات وطنية، خلال حفل يقام في أبوظبي أول ديسمبر.


• «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تكريم الأوائل السابقين، والأوائل المنجزين، الذين برزوا وأبدعوا وابتكروا، وقدموا شيئاً جديداً ومختلفاً إلى مجتمعهم في مختلف المجالات».

محمد عبدالله القرقاوي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/226216.jpg

القرقاوي: التكريم يرسّخ حبّ أهل الإمارات للمركز الأول وشغفهم الدائم باقتحام مجالات جديدة لم يسبقهم إليها أحد. تصوير: باتريك كاستيلو


فرق عمل

أكدت المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، أن باب المشاركة مازال مفتوحاً، وهناك فريق عمل يقوم على فرز المشاركات، وإعداد قوائم بالأسماء، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد من الأسماء.

يشار إلى أن المشاركات والترشيحات وصلت حتى الآن إلى أكثر من 85 ألف مشاركة تم خلالها ترشيح المئات من الأوائل والمتخصصين والمبدعين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والطبية والأدبية كافة.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتمثل في تكريم صنفين من الأوائل: الأوائل السابقون الذين كانوا أول المواطنين في مجالاتهم كأول معلم وأول طبيب وأول سفير، وغيرهم، والأوائل المنجزون الذين برزوا وأبدعوا وابتكروا وقدموا شيئاً جديداً ومختلفاً لمجتمعهم في مختلف المجالات.

وأضاف أن سموه متابع بشكل مستمر للمشاركات والترشيحات من الجمهور التي وصلت لأكثر من 85 ألف مشاركة تم خلالها ترشيح المئات من الأوائل في المجالات كافة، وأبدى سموه ارتياحه لحجم المشاركة، كما رشح سموه بدوره مجموعة من الأسماء لدراستها والتأكد من أسبقيتها في مجالاتهم.

وأكد القرقاوي أن الأسماء، التي تسلمتها اللجنة القائمة على المبادرة، يتم التأكد منها ومطابقتها مع الجهات المعنية والمختصة، وأن توجيهات سموه هي أن يكون التكريم عادة إماراتية سنوية ترسخ حب أهل الإمارات للمركز الأول، وشغفهم الدائم باقتحام مجالات جديدة لم يسبقهم إليها أحد، وتبرز في الوقت ذاته أوائل المنجزين الإماراتيين ممن عملوا بإخلاص عند تأسيس دولة الإمارات لترسيخ الاتحاد ورفع علم الدولة في كل المحافل.

جدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان قد طلب من الجمهور ومتابعي سموه على وسائل التواصل الاجتماعي، ترشيح واقتراح 43 اسماً من الأوائل في الإمارات في مختلف المجالات، لتكريمهم في احتفالات اليوم الوطني الـ43.

ويتم استقبال مشاركات الجمهور عبر وسم «#أوائل_الإمارات»، ويمكن للجمهور اقتراح المجال وذكر الاسم في أي مجال، كأول مدرب لمنتحب الإمارات مثلاً، أو أول كابتن طائرة إماراتي، أو غيرهما من الأوائل في المجالات كافة، لتكريمهم في حفل كبير يحضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والوزراء والمسؤولون في اليوم الوطني الـ43 لدولة الإمارات.

ومن جانبها، أكدت المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود الرومي، في لقاء مع إذاعة «نور دبي»، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يتابع شخصياً المشاركات التي تأتي عبر الوسم الخاص بالمبادرة، وقام سموه بترشيح بعض الأسماء التي يعرفها. ونقلت الرومي بشرى إلى أهل الإمارات، أن التكريم لن يقتصر على هذا العام فقط، وإنما سيكون مستمراً خلال الأعوام المقبلة، لأن القيادة ترى أن المتميزين والأوائل هم قدوة لغيرهم، ويجب أن يحظوا بالتكريم الذي يستحقونه.

وبحديثها عن المبادرة، أكدت الرومي أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وطن طموح، يسعى دائماً للمركز الأول ولا يتنازل عنه، لذا فإن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت اسم «أوائل الإمارات»، تتعلق بأمر قريب من قلب صاحب السمو نائب رئيس الدولة ومنهجه في القيادة، وهو المركز الأول، إذ إن سموه، دائماً ما يردد: «أنا وشعبي نحب المركز الأول»، وهو يؤمن بضرورة إبراز أصحاب المراكز الأولى، وتكريمهم وإظهارهم للمجتمع، وإبرازهم للأجيال الجديدة، حتى يكونوا قدوة، ومن هنا جاءت الفكرة لتكريم الأوائل كأول طبيب إماراتي، وأول معلم أو معلمة، وأول مهندس، والأوائل في كل المجالات.

وقالت الرومي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ركز على أن تكون المشاركة مفتوحة للجميع في ترشيح الأسماء، وهذا مبدأ موجود ومتأصل عند سموه، إذ سبق أن طلب مشاركة المجتمع في العصف الذهني الإماراتي، وطلب سموه أيضاً من متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي طرح أفكار لتطوير التعليم، فصاحب السمو نائب رئيس الدولة دائماً يحب مشاركة المجتمع وسماع أفكارهم واستشارتهم، وهذا نهج أصبح الجميع يعرفونه.

وحول آليات المشاركة والفئات المستهدفة وطريقة المشاركة، بينت الرومي أن المشاركات كبيرة جداً، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتابعها، ومرتاح جداً لحجم التفاعل.

وعن آلية المشاركة، فتكون من خلال وسم «أوائل الإمارات» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والفئات كما ذكرها صاحب السمو نائب رئيس الدولة هي الأوائل الذين سبقوا الآخرين في بعض التخصصات، كأول معلم وطبيب وطيارة، والأوائل من المنجزين والمتفوقين أصحاب الابتكارات والاختراعات والأبحاث العلمية والمبادرات التي كان لها تأثير كبير في المجتمع.

وتابعت الرومي: «الإبداع والنجاح لا يتحددان في وظائف ثابتة، لأن الإبداع والتميز أمر مفتوح وكبير، ونحن نعيش في عالم متغير، لذلك لابد أن يكون المجال مفتوحاً للجميع».

وأوضحت أن هناك تكريماً لصنفين من الأوائل، وهم الأوائل السابقون، والأوائل المنجزون الذين أبدعوا، والتنافس مفتوح للجميع، فروح المبادرة والتنافس أمر متأصل في مجتمع الإمارات.

وأوضحت الرومي أنه ستكون هناك أرشفة وطنية ورسمية عبر كتاب سنوي لهؤلاء الأوائل، حتى يكونوا خالدين في ذاكرة أبناء الإمارات وتاريخها. ومن لم يتم تكريمه هذا العام ستكون له الفرصة للمنافسة في التكريم، خلال العام المقبل والأعوام اللاحقة، فدولة الإمارات قادرة على إنتاج مئات الأوائل سنوياً في مختلف المجالات. وما لفت نظر اللجنة المختصة بالتقييم مشاهدة تخصصات نادرة لمجالات أبدع فيها أبناء الإمارات وتفوقوا، وما لفت النظر أيضاً وجود الكثير من الأوائل، هم في سن صغيرة، والهدف من تكريمهم أن يكونوا قدوة لغيرهم من شباب الوطن المبدعين.

تويتر