أكدت أن انفتاح المجتمع الإماراتي على جنسيات مختلفة أسهم في تفاقمها

مستشارة أسرية: نسب الطلاق في الدولة تتزايد لقلة الوعي

معظم حالات الطلاق تحدث لخلافات بسيطة. تصوير: أشوك فيرما

أفادت المستشارة الأسرية حصة أحمد، بأن حالات الطلاق في الدولة تشهد تزايداً بشكل كبير، إضافة إلى تزايد المشكلات الأسرية والاجتماعية، بسبب عدم وعي الأسرة بأهمية الاستقرار الأسري لأبنائهم، ومدى تأثيره في المجتمع، لافتة إلى ان انفتاح المجتمع الإماراتي على جنسيات مختلفة أسهم في زيادة حالات الطلاق.

وأكدت خلال جلسة نقاشية بعنوان «الاندماج الاجتماعي والتضامن بين الأجيال»، الذي نظمته مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أمس، ضرورة تضافر الجهــود في حل المشـكلة التي بدأت تعصـف بالمجتـمع المحلي، من خلال تنظيـم حملات لتوعيـة طلاب المدارس بأهميـة الأسرة وتماسكها.

وأضافت أن عدم وجود تواصل بين الجيلين القديم والجديد يسهم في اندثار القيم وتراث الإمارات، وعدم دراية الجيل الجديد بقيم آبائه، لافتة إلى أن المشكلات الاجتماعية والأسـرية تحتاج إلى حل سـريع لوقف تفاقهما بين الأسر، موضحة ان عدم طلب المشورة في حل الخلافات الزوجية والأسرية من الكبار الذين يملكون خبرة ودراية، أسهم أيضا في زيادة المشكلات وتعميقها، إذ إن أفراداً في المجتمع الإماراتي يرفضون مثل تلك الاستشارات، بحجة انها غير لائقة أو عيب بحقهم.

وقالت أحمد، إن المجتمع الإماراتي بحاجة إلى تأهيل الشباب في جميع النواحي الأسرية والعملية، منوهة بأن هناك نسباً كبيرة من حالات الطلاق كانت بسبب مشكلات بسيطة ممكن حلها بالاستشارة والتفاهم، مؤكدة أن هذا الأمر يتسبب في زعزعة استقرار الأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن هناك أبناء غير شرعيين، ونسب طلاق متزايدة، فلابد من وضع حلول مناسبة للعديد من مسببات تلك المشكلات.

وتابعت، أن هناك أسراً تجبر أبناءها على الزواج وهم غير مهيئين لذلك، خصوصاً إذا كانوا في سن غير مناسبة للزواج، ما يسهم في عدم استقرار الأسر التي يكونونها وعدم استمرار الحياة الزوجية، خصوصاً من قبل الذين يتزوجون من فتيات لإرضاء أهاليهم، مناشــدة الأهالي بتوعية أبنائـهم منذ الصغر بأهمية الأسـرة وكيفية إنشـائها على أسـس سـليمة وخالية من المشكلات، وأهمية الزواج وترك الحريـة للابن لاختيـار شريكـة حياته.

وأكد المشاركون في الجلسة ضرورة توعية الأبناء في المراحل الدراسية بأهمية الأسرة، وكيفية تكوين أسرة مستقرة وفتح مجال الحوار بين الزوج والزوجة، مضيفين أن الفجوة الحاصلة بين الأجيال في توسع ويتعين تضافر الجهود لحلها وخفض نسبة الطلاق بين الشباب.

وإلى ذلك أكدت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفـال عفراء البسطي، ان نسبة الطلاق في تزايد كبير، والتي تحدث أغلبها لخلافات بسيطة تتصاعد إلى الطلاق بسبب عدم فهم الزوجين لخطورته، منوهة بضرورة التكاتف من قبل فئات المجتمع من خلال عقد دورات ومحاضرات دورية لتوعية المجتمع بأهمية الزواج والأسرة.

تويتر