من أوائل المؤسسين لقسم البحوث والتطوير في «إياست»

سارة أميري ابتكرت نظام برمجة لــ «دبي سات‬2»

سارة أميري تعمل على تشغيل أنظمة الأقمار الاصطناعية. تصوير: أحمد عرديتي

تشغل المواطنة سارة يوسف أميري، رئاسة قسم البحوث والتطوير في مؤسسة الإمارات للعلوم والتكنولوجيا المتطورة، (إياست)، وبحكم عملها شاركت أميري في برمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي «دبي سات ‬1»، وبرمجة نظام تشغيل القمر من المحطة الأرضيـة في المؤسسة، إضافة إلى مشاركتها في برمجة نظام التشغيل والتحكم بالقمر الاصطناعي الثاني للمؤسسة «دبي سات ‬2».

وقالت أميري لـ«الإمارات اليوم»، إنها «بدأت العمل في (إياست) في عام ‬2009، أي قبيل إطلاق القمر الاصطناعي (دبي سات ‬1)». وأضافت أنها «بدأت العمل ببرمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي والمحطة الأرضية، إذ ساعدها العمل على برمجة (دبي سات ‬1)، وتطوير نظام (دبي سات ‬2)، الذي كان بداية مشوارها في المؤسسة».

وأوضحت أنها «عملت على نظام تشغيل القمر، ولأنها خريجة هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأميركية في الشارقة، فهي على إطلاع تام على كيفية تصنيع القمر الاصطناعي، الأمر الذي خوّلها برمجة نظام متكامل يعمل عليه (دبي سات ‬2)».

وتابعت أميري أن «(إياست) توجهت إلى البحوث والتطوير، ضمن استراتيجية المؤسسة في نقل المعلومات، والبحث عن أهم المستجدات التكنولوجية، خصوصاً أن المعرفة التي تدخل في تصنيع الأقمار الاصطناعية في الدولة ليست كاملة، ومهمتنا في القسم هي إيجاد جميع المعلومات، ومساعدة المهندسين على تطوير عملهم، ليصلوا إلى أفضل النتائج».

وقالت إنها «أول المؤسسين لقسم البحوث والتطوير في (إياست)، الذي يختص بالمجالات البحثية والمعرفية».

ولفتت إلى أن «المهندسين، سواء العاملين في المؤسسة، أو في كوريا الجنوبية، يعتمدون في مشروعاتهم على البحوث، لأنهم بحاجـة إلى التطوير في مجال عملهم، وفي الوقت ذاته هم بحاجة إلى المعلومات واستخدامها في التصنيع والبرمجة، إضافة إلى حل الإشكالات التي تواجههم».

وأضافت أن «الباحثين في القسم يجمعون البحوث والمعلومات، التي توصلوا إليها، ويمكن توظيف نتائجها في خدمة أهداف المؤسسة، ويتولون نقلها إلى الأقسام الأخرى، لتتوافر لديهم المعرفة الكافية في متابعة عملهم والتطور السريع».

وعن دراستها، قالت أميري إنها «حاصلة على بكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأميركية في الشارقة، وتدرس حالياً الماجستير في هندسة الكمبيوتر».

وأشارت إلى أن «البرمجة كانت أول اختياراتها عندما بدأت دراستها الأكاديمية، لأنها أحبت التخصص منذ الصغر، ولأن الهندسة أعطتها العمل والدراسة في مجالين، هما: برمجة ومعرفة كيفية عمل الحاسب الآلي، والدخول إلى مجال الإلكترونيات، وإعطاء الحل الأفضل لصناعة الأجهزة وتشغيلها، وجميع التقنيات الأخرى». وأضافت أنها «اختارت (إياست)، لأن المؤسسة مكّنتها من التعلم والعمل في جميع مراحل الهندسة، من التصنيع، ودراسة المشروع وتصميمه، وتنفيذه».

 

تويتر