Emarat Alyoum

حاكم الشارقة يفتتح "جزيرة العلم" في الشارقة ويرفع علم الإمارات على ارتفاع 123 متراً

التاريخ:: 02 ديسمبر 2012
المصدر: الشارقة – الإمارات اليوم / وام
حاكم الشارقة يفتتح

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، وولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مساء اليوم، جزيرة العلم في مدينة الشارقة ورفع سموه علم الإمارات على ارتفاع 123 متراً.

وقامت بتنفيذ جزيرة العلم هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة بالشارقة وعدد من الدوائر الحكومية في الامارة.

حضر الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة وتزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 41، كل من الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي مدير عام دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبد الرحمن مدير مكتب سمو الحاكم.

كما حضر الحفل رئيس المجلس الإستشاري لإمارة الشارقة، محمد بن هندي، والمستشار بالديوان الأميري، عبد الرحمن الجروان، وقائد عام شرطة الشارقة، اللواء حميد الهديدي، والمدير التنفيذي لهيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق"، مروان بن جاسم السركال ، وعدد من أعضاء المجلسين التنفيذي والإستشاري في الامارة، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية، وحشد من وسائل الإعلام وجمهور كبير من المواطنين والمقيمين.

وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال الحفل، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، بمناسبة اليوم الوطني، مؤكداً أن جزيرة العلم والسارية هي رمزٌ للتعبيرعن مدى اعتزاز الإماراتيين بعلمهم ودولتهم في ظل الاتحاد.

وأشاد سموه بالشباب الإماراتي وأفكاره الرائدة دوماً، مثمناً فكرة انشاء السارية التي اقترحها المواطن منذر المزكي عبر اذاعة الشارقة، مؤكداً سموه على مواصلة القيادة الإستماع إلى احتياجات وآراء المواطنين عبر كافة المنافذ المتاحة ومنها وسائل الإعلام الوطنية والعمل على تلبيتها.

ويأتي افتتاح "جزيرة العلم" وتدشين السارية ابتهاجاً بمرور 41 عاماً على منجز الاتحاد الذي ارتفع علمه للمرة الأولى شامخاً في الثاني من ديسمبر عام 1971.

وقام صاحب السمو حاكم الشارقة خلال الإحتفال، باستعراض تاريخ وانجازات دولة الإمارات خلال الإتحاد، عبر معرض فوتوغرافي في جزيرة العلم، ثم قام سموه برفع علم دولة الإمارات على السارية التي تم تدشينها ضمن "الجزيرة"، والتي تعد سابع أعلى سارية في العالم بارتفاع بلغ 123 متراً، وتساوى في ارتفاعها السارية الموجودة في أبوظبي، ليرفرف العلم عالياً خفاقاً في سماء الامارة.

وكرم سمو حاكم الشارقة المواطن منذر المزكي على فكرة السارية التي اقترحها مؤخراً من خلال برنامج الخط المباشر عبر إذاعة الشارقة.
 

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق"، بهذه المناسبة "إن علم الإمارات هو رمز شموخ دولتنا الذي يجب أن يبقى دائماً عالياً شامخاً كحال الإمارات وشعبها".

وأضافت أن دولة الإمارات، شهدت خلال سنوات الإتحاد انجازات كبيرة شملت كافة المناحي التنموية والإقتصادية والإجتماعية، وتقدمت بها على العديد من دول العالم، وأصبحت مثالاً عالمياً يحتذى به، لافتة إلى أن مكامن القوة الكبيرة التي تمتلكها الإمارات والإنجازات التي تحققت على مدار العقود الأربعة الماضية نابعة من الحكمة والرؤية الثاقبة لمؤسسي الاتحاد وللقيادة الرشيدة والشعب الإماراتي الطموح.

ورفعت الشيخة بدور، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات والشعب الإماراتي، بمناسبة اليوم الوطني الـ41، مؤكدة أن رفع صاحب السمو حاكم الشارقة لعلم الدولة في جزيرة العلم حدث وطني في سياق تاريخي متميز معربة عن سعادتها بتشريف سموه لهذه التظاهرة الوطنية.

وأكدت أن اختيار الثاني من ديسمبر لافتتاح جزيرة العلم، جاء كونه يمثل ذكرى ومناسبة مميزة تمثلت في اتحاد امارات الدولة.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إن الاعتزاز بالعلم هو تعبير حقيقي عن الانتماء للوطن الذي يلتقي الجميع على محبته والعمل من أجل رفعته وحمايته، مؤكدة أن القيادة الرشيدة كرست هذه المبادئ والقيم في النفوس قولاً وفعلاً، وطالبت أبناء الوطن بالمحافظة على الإنجازات الوطنية والابقاء على راية الوطن خفاقة عالية لأن من حق الوطن أن نقدم له ونعمل من أجله بنفس القدر الذي يقدمه لنا وأن نلتف حول قيادته للمضي قدماً في بناء الإمارات.

من جهته قال الشيخ خالد بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، "إن توجدانا في خضم هذا الحدث هو جزء من مسؤوليتنا الوطنية، حيث إن ذكرى اليوم الوطني هي رمز للإنسان الإماراتي الذي يتمحور حوله كل جهد وكل عمل يفضي إلى إضافة لبنة أخرى في هذا البناء الشامخ الذي شكل نموذجاً يحتذى للإنسان العربي في عالم يعج بالاضطرابات والتناقضات".

وأضاف أن جزيرة العلم هي تأكيد على مفهوم ومضمون رمز الدولة التي مضت بخطى واثقة تشق طريقها إلى المستقبل مرتكزة على إرث فكري وعملي يحمل بذور البقاء والنماء.

ورفع قائد عام شرطة الشارقة، اللواء حميد محمد الهديدي، أسمى آيات التهاني والتبريكات الى قيادة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ41، مؤكداً أن مشاركة الشرطة في فعاليات افتتاح جزيرة العلم تأتي انطلاقاً من حرصها على التواجد الدائم في مختلف الفعاليات الوطنية.

وأضاف أن ذكرى الإتحاد فرصة ثمينة لغرس معاني الوفاء في نفوس النشء لدولتهم وقادتهم وليشعروا فيها بالفخر والاعتزاز بهذه الدولة التي ارسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ولنعمّق في الأجيال الفتية معاني الحس الوطني والانتماء حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك.

وقال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، مروان جاسم السركال، إن ذكرى الثاني من ديسمبر تعد مناسبة غالية على قلب كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات الطيبة، وهي فرصة للفرح والتعبير عما نكنه من حب وتقدير وإعجاب بوطننا وقادته.

وأضاف "كم نحن فخورون بعلم الدولة الأغر ونود استغلال هذه الفرصة لتعزيز الولاء والعرفان للوطن والقادة وترسيخ المعاني الوطنية التي يكنها أبناء الإمارات".

وأضاف "أن مناسبة اليوم الوطني تأتي في كل عام لتذكرنا بعظمة الجهد والتضحية التي سطرها مؤسس هذا الكيان الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وإخوانه مؤسسو دولة الإمارات العربية المتحدة، والمخلصون من أبناء هذا الوطن الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل نجاح تجربتنا الوحدوية المتفردة".

وأشار إلى أن سارية العلم التي توشحت بعلم الإمارات أنجزت خلال أربعة أسابيع بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة في الشارقة وشركة "ترايدنت سبورت"، وهي ذات الشركة التي قامت بتشييد أطول سارية علم في العالم في دولة طاجيكستان، مؤكداً الفخر الكبير بانجاز مشروع "جزيرة العلم" التي تمثل نقطة جذب سياحي ورمزاً وطنياً من الطراز الأول وتحوي مسرحاً مكشوفاً ومعرضاً فنياً يجسد مسيرة الإتحاد.

وأشار السركال إلى أن مشروع جزيرة العلم يعد واحداً من أسرع المشاريع التي تم تنفيذها من قبل "شروق"، حيث تم انجاز الجزيرة والسارية خلال 4 أسابيع فقط، مشدداً على أن الإهتمام بإقامة مثل هذه المشاريع والفعاليات الوحدوية نابع من عمق الإنتماء لهذا الوطن وأن هذه التظاهرة وغيرها من الإحتفالات التي تعم أرجاء الدولة تعبر عن الحب الكبير الذي يكنه أبناء الإمارات للوطن مثمنا الجهود الوطنية المخلصة التي بذلت من أجل اخراج المشروع إلى النور معتبراً هذا العمل حدثا "يحتفي برمز الوطن".

وقال رئيس لجنة الاحتفالات باليوم الوطني الـ 41 في الشارقة، محمد علي النومان، إن الجهات المنفذة للمشروع حرصت على تصميم مشروع "جزيرة العلم" ليكون من أبرز معالم الشارقة، وليسهم في جذب الزوار إلى الإمارة لما يوفره من مساحات خضراء وخدمات سياحية مميزة.

وأشاد بالدور الكبير الذي قدمه الرعيل الأول من تضحيات وصعوبات لأجل حاضر الإمارات الذي بات اليوم مرصعاً بالشواهد التاريخية وبالانجازات العالمية الأمر الذي يفرض على الجميع المضي قدماً في طريق العمل والنهضة وخدمة هذا الوطن المعطاء.


وأكد النومان أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت محط إعجاب الكثير من الدول المتقدمة، حيث شهدت قطاعاتها المختلفة نقلة نوعية في غضون واحد وأربعين عاماً تعد فترة زمنية قصيرة مقارنة بحجم الانجازات والخدمات التي تقدمها الدولة لشعبها.

وشدد على أن الثاني من ديسمبر سيبقى خالداً في تاريخ دولة الإمارات، وهو يحمل رسالة الحفاظ على الموروث والمنجزات ويضع على عاتق كافة أبناء الوطن مسؤولية كبيرة في السعي الدؤوب لصناعة مستقبل يتواكب مع ما تصبو إليه القيادة الرشيدة.

وكانت مراسم تدشين العلم قد بدأت بوصول موكب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى مقر "جزيرة العلم"، حيث رافق رفع العلم أداء قسم الولاء الذي شارك فيه 41 طفلاً من أصدقاء الشرطة، كما استمع الحضور إلى اوبريت غنائي بعنوان "عبق التاريخ" أداه أطفال مراكز الأطفال والفتيات بالشارقة، فضلاً عن أناشيد وطنية رددها الأطفال المشاركون.

كما قدمت الفرقة العسكرية الموسيقية التابعة لشرطة الشارقة عزفاً أداه 41 عازفاً، وانتهت مراسم التدشين بإطلاق 41 زوجاً من الحمام الزاجل الأبيض وبالونات بلون علم الإمارات.

وشاركت حشود غفيرة من أبناء الإمارات والمقيمين في الحفل.