لدعم المواطنين مربّي الثروة الحيوانية

«خدمات المزارعين» يبحث إقامة سوق دائمة للماشية في بني ياس

الماشية المحلية تتميز بالجودة والرعاية الصحية. تصوير: تشاندرا بالان

يبحث مركز خدمات المزارعين مع دائرة التنمية الاقتصادية وبلدية أبوظبي، إقامة سوق دائمة لبيع الماشية المحلية بجوار مسلخ بني ياس، بعد نجاح تجربة إقامة سوق بيع الأضاحي خلال فترة العيد، وهناك مقترح بعقد سوق كل شهر كمرحلة أولى تصبح أسبوعية لقياس مدى نجاح التجربة وتوفير سوق لأصحاب الثروة الحيوانية لتسويق ماشيتهم بصورة دائمة ومباشرة ومنتظمة، وتشجيع المستهلك على استخدام اللحوم المحلية ودعم منتجاتها.

وقال العضو المنتدب للمركز، خليفة أحمد العلي، لـ«الإمارات اليوم» إن السوق المؤقتة لبيع الأضاحي التي أقامها المركز بجوار مسلخ بني ياس، لقيت إقبالاً كبيراً من مربي الثروة الحيوانية من المواطنين لبيع ما لديهم من ماعز وأغنام، وتسويق ثروتهم الحيوانية بصورة مباشرة، مؤكداً أن نجاح التجربة أسهم في التفكير جدياً في إقامة سوق دائمة لبيع الماشية المحلية.

وأفاد بأن السوق بدأت نشاطها يوم الجمعة الماضي، واستمر حتى ثاني أيام عيد الأضحى، وتم شغل 120 حظيرة بعد مرور ثلاث ساعات من فتح السوق، وتزايدت قوائم انتظار أصحاب الماشية الراغبين في المشاركة، لافتاً إلى أن سعة الحظيرة الواحدة نحو 25 رأساً من الماعز والأغنام ليصل إجمالي عدد المواشي المحلية المعروضة في السوق إلى نحو 3000 رأس، مشيراً إلى توفير الحظائر لأعضاء المركز بالمجان، وتحصيل رسوم رمزية من غير الأعضاء بواقع 50 درهماً في اليوم لكل حظيرة.

وأضاف العلي أن مبيعات السوق وصلت إلى نحو 15 رأس ماشية لكل حظيرة، بينما سجلت مبيعات يوم السبت الماضي ارتفاعاً ملحوظاً ترتب عليه جلب كثير من أصحاب الثروة الحيوانية المزيد من الماشية لتلبية الطلب المتزايد، عازياً السبب إلى انخفاض الأسعار بنحو 15٪ عن السوق الأخرى، حيث يتراوح سعر الخروف المحلي بين 1000 و2000 درهم.

وأوضح أن الهدف من إقامة السوق دعم المواطنين مربي الثروة الحيوانية وإتاحة الفرصة لبيع ما لديهم دون الحاجة لوسطاء، معرباً عن ثقته بأن تسهم هذه الخطوة في مواجهة جشع التجار وغلاء أسعار الأضاحي التى ارتفعت بنسبة 40٪ هذا العام.

ودعا العلي المستهلكين إلى الإقبال على السوق الجديدة وتشجيع المنتج المحلي، معتبراً أن هذه خطوة على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما أن الإقبال على المنتج المحلي يحفز مربي الثروة الحيوانية على التوسع في هذا النشاط الذي يمثل رافداً مهماً للأمن الغذائي، مؤكداً تميز الماشية المحلية بالجودة والتمتع بالرعاية الغذائية والصحية.

وتطرق للحديث حول توفير وتوزيع الأعلاف، قائلاً «نقوم بتوزيع الأعلاف لدعم وتنمية الثروة الحيوانية عبر مراكز التوزيع كخدمة إضافية للمواطنين»، لافتا إلى أن تنويع الأعلاف يزيد الإنتاجية في الإمارة، مضيفاً «تم إدخال شكلين جديدين من الأعلاف هما الكامل والمركز، إضافة للأعلاف الجافة، كما ندعم مصانع العلف المحلية لتشارك بصورة كبيرة في توفير الأعلاف ذات الجودة الغذائية العالية».

وأكد العلي أن المركز يطبق استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، هدفها تشجيع ودعم المزارعين ومربي الماشية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن الأعلاف تمر بعمليات فحص ومراقبة متعددة للتأكد من سلامتها وجودتها، إذ توجد تحاليل مخبرية للأعلاف ومتابعة الموجود في المخازن والمستودعات، لافتاً إلى وجود لجنة دائمة تتابع صلاحية الأعلاف وجودتها وتتحرك حال وجود شكوى تتصل بسلامة الأعلاف، وتستبعد المتعفن منها.

وذكر أن الأعلاف الكاملة عبارة عن أعلاف خشنة ذات محتوى مرتفع من الألياف، توفر شكلاً جديداً على شكل أسطوانات علفية مضغوطة، وتراوح نسبة البروتين الخام فيها بين 6 و8٪، وتتكون الأعلاف الخشنة المضغوطة من أحد المحاصيل العلفية، مؤكداً توافر المادة الجديدة للمربين على شكل عبوات تزن 25 كغم، يمكن تخزينها ونقلها وتداولها وتقديمها للمواشي بسهولة.

ولفت العلي إلى أن مربي الماشية يحصلون على حصة يومية من الأعلاف بواقع خمسة كيلوغرامات للإبل وكيلو ونصف الكيلوغرام للأغنام والماعز، وفقاً لدراسات محلية وعالمية حددت هذه الكمية من الأعلاف الجافة اللازمة للماشية، والتي لا تغني عن أنواع الأعلاف المركزة الأخرى والحبوب الضرورية لنمو الحيوان بصورة متوازنة.

تويتر