سكان في الشارقة يطالبون الشرطة بتكثيف دورياتها ليلاً

فنادق تتضرّر وأخرى تنتعش بانقطاع الكهرباء

فندق «كورال بيتش» في الشارقة شهد زيادة في نسبة الإشغال بسبب انقطاع الكهرباء. تصوير: تشاندرا بالان

قال سكان في الشارقة إن «الفنادق كانت ملاذاً إجبارياً ومكلفاً لهم» في الأيام الأربعة الماضية التي شهدت انقطاع التيار الكهربائي، وشكلت فرصة لانتعاش فنادق، وتضرّرت أخرى في الوقت نفسه، فيما طالب سكان في المدينة الشرطة بتكثيف دورياتها ليلاً، لتفادي حدوث سرقات، في ظل العتمة الشديدة.

وطالب سكان هيئة كهرباء ومياه الشارقة بالإعلان عن موعد عودة التيار للمناطق المتضررة، ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم. وأشار بعضهم إلى أن أوضاعهم المالية لا تسمح لهم بالانتقال للإقامة في فنادق قريبة، معربين عن مخاوفهم من استمرار الانقطاعات في شهر رمضان المقبل، في ظل عدم ظهور بوادر أمل لحل قريب للأزمة.

واستمر انقطاع الكهرباء في الشارقة، أمس، مخلّفاً خسائر مالية كبيرة لمنشآت صناعية وتجارية، وطالت المنشآت السياحية.

وتضم الإمارة 8727 غرفةً وشقةً في 41 فندقاً، و69 تجمّعاً لأجنحة الضيافة.

وقال مالك فندق «أمواج» في الشارقة، أحمد الهاشمي، إن 20 عائلة كانت تقيم في الفندق الذي يملكه في منطقة القليعة تركته خلال اليومين الماضيين، وأصبح خالياً تماماً، وأضاف أن «انقطاع التيار المستمر أحرجه أمام النزلاء، خصوصاً أن معظمهم من دول الخليج المجاورة الذين جاؤوا إلى الدولة لقضاء إجازة الصيف، فضلاً عن غضب بعضهم لاضطراره إلى الانتقال إلى فنادق أخرى».

وأكد المسؤول في فندق «الفردوس»، عزام قاضي، أنه تعرّض لخسائر كبيرة جراء مغادرة جميع النزلاء بسبب استمرار انقطاع التيار، بينهم 15 عائلة غادرت أمس.

وشرح أن المصروفات التشغيلية للفندق تقدّر بآلاف الدراهم يومياً في حال عدم وجود نزلاء، ما يجعل الخسائر صعبة التعويض، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان وانتهاء الموسم السياحي الصيفي.

وأفاد مدير فندقي «المجرة» و«رازيدانس» بفروعهما، سيف محمد، بأن «خسائره اليومية تزيد على 200 ألف درهم يومياً، موضحاً أن نسب إشغال الفنادق وصلت إلى 100٪ قبل انقطاع الكهرباء، أما اليوم فالفنادق شاغرة تماماً».

وذكر مدير فندق الدرّة، (أبوعبدالله) الذي يعتزم بيع الفندق جراء الخسائر المتراكمة عليه بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، أن فندقه أصبح خالياً تماماً.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في فندق «كورال بيتش» في الشارقة، وهو من الفنادق التي لم تنقطع عنها الكهرباء، أن الفندق شهد زيادة في نسب الإشغال بسبب انتقال نزلاء الفنادق الأخرى المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي إليه، في حين أشار نائب مدير عام فندق «روتانا الشارقة»، طارق حسن، إلى أن الفندق يحقق نسب إشغال تزيد على 80٪، لكنه لم يؤكد ما إذا كانت هذه النسبة بسبب انقطاع الكهرباء، أو لأسباب أخرى.

وذكر المدير في فندق «الريم»، كريم أحمد، أن نسبة الإشغال في الفندق وصلت إلى 30٪ خلال اليومين الماضيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي. كما ذكر مدير فندق «الشرق»، محمد الكيلاني، أن نسبة الإشغال في ارتفاع مستمر، بسبب انقطاع الكهرباء.

واستمرت معاناة السكان في مناطق عدة بينها الخان والتعاون والشهباء والمجرة والبوطينة والبحيرة ومويلح والممزر والقاسمية والناصرية والمجاز، ومعظمها من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، إلى جانب معاناة أصحاب المصانع والورش والكراجات في المناطق الصناعية التي تأثرت بانقطاع مستمر.

وطالب سكان في الشارقة الشرطة بتكثيف دورياتها ليلاً «لبسط الأمن، ومنع حدوث سرقات».

تويتر