Emarat Alyoum

«نضال» يعاني تصلباً لويحياً منذ 5 سنوات

التاريخ:: 12 يونيو 2018
المصدر: عائشة المنصوري - أبوظبي
«نضال» يعاني تصلباً لويحياً منذ 5 سنوات

عاني «نضال» (37 عاماً ــ سوري) تصلباً لويحياً متعدداً، ويحتاج إلى علاج فيزيائي مكثف (علاج طبيعي)، وحقن تبلغ كلفتها لمدة عام 180 ألف درهم، في مستشفى مدينة خليفة الطبية بأبوظبي، ولكن إمكاناته المالية لا تسمح بتدبير هذا المبلغ، وينتظر من يمدّ إليه يد المساعدة.

التصلب اللويحي

حسب الدراسات والدوريات الطبية، فإن مرض التصلب اللويحي المتعدد يظهر في أي عُمر، لكنه في العادة يبدأ بالتطور في سن بين 20 و40 عاماً، وهو يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإنهاك، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب ووظيفته حمايتها، وهذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلباً على عملية الاتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم.

وفي نهاية المطاف، قد تصاب الأعصاب نفسها بالضرر، وهو ضرر غير قابل للإصلاح، يفقد مرضى التصلب اللويحي القدرة على المشي أو التكلم أحياناً، ومن الصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى، لأن الأعراض غالباً تظهر ثم تختفي، وقد تختفي أشهراً عدة.

ووفق تقرير طبي صادر عن مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، فإن المريض يعاني التهاباً في الغشاء العازل في الدماغ والحبل الشوكي منذ عام، تسبب في إعاقات عدة، منها فقدان البصر بإحدى عينيه، وعدم القدرة على الحركة نهائياً، وعدم القدرة على التحكم في الإخراج.

وأفاد التقرير بأن المريض يحتاج إلى حقن (AVONEX)، وهي وقائية تحد من انتشار المرض في جسده، وعلاج فيزيائي وحقن لمدة عام تبلغ كلفته الإجمالية 180 ألف درهم.

وروت والدة (نضال) لـ«الإمارات اليوم» معاناة ابنها مع المرض، قائلة: «كان (نضال) يعمل في قطاع خاص بدبي منذ قدومه إلى الدولة، وكان ميسور الحال، وفي عام 2013 أصيب بحمى شديدة، ونقله أحد أصدقائه إلى عيادة خاصة، حيث وصف له الطبيب أدوية ومسكنات حتى تحسنت حالته بشكل بسيط».

وأضافت: «بعد مرور أسبوع بدأ يحس بآلام وتعب شديدين، ولم يستطع الذهاب للعمل، فقرر أخذ قسط من الراحة، وبعدها عاود العمل لكنه لم يستطع الوقوف والحركة فسقط مغشياً عليه، وتم نقله إلى مستشفى الكويتي في الشارقة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية أخبره الطبيب المعالج بأنه مصاب بمرض يسمى (التصلب اللويحي المتعدد)، وهو مرض يهاجم المناعة في الجسم، لفصل الدماغ عن الجسد، وتجعل الشخص معرضاً لإعاقات عدة، وتم إعطاؤه أدوية التصلب اللويحي عبارة عن كبسولات يتم أخذها عن طريق الفم تحد من انتشار المرض، ومسكنات طبية لتخفيف الآلام».

وتابعت: «في نوفمبر العام الماضي، اضطر إلى ترك العمل بسبب سوء حالته الصحية، وحضر للعيش معي ومع أخيه الأكبر في أبوظبي، وفي يناير من العام الجاري بدأت تظهر عليه أعراض عدة، وبدأ يفقد حواسه تدريجياً، ولا يشعر بالأجزاء اليسرى من جسده، فلا يستطيع تحريك قدمه ويده اليسريان، وظهر انحناء في عموده الفقري، وبطء في الاستيعاب، واهتزاز في الرأس، وتم أخذه إلى مستشفى مدينة خليفة الطبية في أبوظبي، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى أشعة مقطعية على منطقة الرأس والظهر، وأظهرت النتائج تأثر الكلى والكبد بسبب الأدوية التي بات لا يستجيب لها جسده، ونصحنا الطبيب المعالج بتغيير العلاج المتبع عن طريق أخذ حقن قيمتها لمدة عام 180 ألف درهم، وبسبب إمكاناتنا المتواضعة لم نستطع توفير قيمتها لإنقاذ حياته».

وأضافت والدته: «ابني الأكبر هو الآن المعيل الوحيد لنا، أنا وأخوه وأسرته المكونة من ثلاثة أفراد، ويعمل في القطاع الخاص براتب 10 آلاف درهم، يذهب جزء منه لإيجار السكن، والجزء الآخر لمصاريف الحياة، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على توفير كلفة علاج ابني».