يعاني سرطان نخاع العظم ويحتاج إلى زرع نخاع في ألمانيا

150 ألف درهم تنقذ حياة «أبوأحمد»

مستشفى المفرق أكد أن جسم المريض لم يعد يستجيب للعلاج الكيماوي. من المصدر

يعاني «أبوأحمد» سرطان نخاع العظم، ويحتاج إلى زراعة خلايا جذعية في ألمانيا، وتبلغ كلفة عملية زراعة النخاع 150 ألف درهم، غير شاملة تذاكر السفر والإقامة، والمشكلة أن ظروفه المالية لا تسمح له بتوفير كلفة العلاج، وينتظر من يمدّ إليه يد العون والمساعدة، لإنقاذ حياته من خطر السرطان الذي ينهش عظامه بلا رحمة، مسبباً آلاماً جسدية ونفسية شديدة.

«أبوأحمد» وزوجته دفعا كل ما يملكان لسداد كلفة العملية الأولى ولم يعد لديهما أية أموال.

انتشار المرض

أفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى المفرق، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن المريض «أبوأحمد» يعاني آلاماً تزداد تدريجياً، فالألم يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً أثناء فترة النوم وفي الليل، وازدادت حدة الألم لدرجة أنه يصحو من النوم يعاني الأوجاع.

وتابع التقرير أن المريض يعاني سرطان النخاع العظمي، ويحتاج إلى إجراء عملية زراعة النخاع العظمي.

وتفصيلاً، قالت زوجة المريض «أبوأحمد» (‬52 عاماً ــ مصري)، إنه «في فبراير عام 2015، شعر زوجي بآلام شديدة في الصدر وأسفل الظهر، إضافة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مصحوباً بشعور دائم بالتعب وفقدان الشهية وانخفاض الوزن، وأوجاع في العظام، وظهور بقع أو كدمات حمراء على الجلد، وازداد الأمر سوءاً بعد أسبوع، فاصطحبته إلى مستشفى خاص، وبعد الفحوص اللازمة تبين وجود تآكل وشرخ في الضلع الخامس من القفص الصدري، وأمرنا الطبيب بإجراء عملية جراحية مستعجلة لإزالة الجزء المتآكل من القفص الصدري».

وأضافت «بعد الانتهاء من العملية، مكث زوجي نحو خمسة أيام يتلقى خلالها العلاج المناسب، وتم تحليل الضلع المتآكل للتأكد بشكل أكثر دقة من نوع المرض، وبعد مرور ثلاثة أسابيع تبين أن زوجي مصاب بسرطان النخاع العظمي، وأخبرنا الطبيب المعالج بضرورة نقله إلى مستشفى المفرق لأخذ جرعات الكيماوي».

وتابعت الزوجة أنه تم إدخال «أبوأحمد» إلى مستشفى المفرق، وتمت إعادة الفحوص والتحاليل المخبرية وأخذ تحاليل الدم، وعمل أشعة مقطعية لمنطقة الصدر والظهر، وتبين بعد ظهور النتائج صحة وجود سرطان النخاع العظمي، ولابد من البدء في جلسات الجرعات الكيماوي للسيطرة على المرض قبل فوات الأوان.

وأضافت «مكث زوجي في المستشفى لمدة ثلاثة أسابيع يتلقى العلاج اللازم، وأخذ جرعات الكيماوي، حتى استقرت حالته الصحية، وعندما أكمل ستة أشهر من العلاج أخبرني الطبيب المعالج بضرورة إجراء عملية زراعة النخاع العظمي خارج الدولة، حيث بات جسده لا يستجيب لجلسات العلاج الكيماوي».

وتابعت «قمنا بإرسال تقارير الطبيبة بحالة زوجي إلى مستشفيات عدة خارج الدولة، وتم الرد علينا بتوافر علاجه في ألمانيا، وتبلغ كلفته 400 ألف درهم، حيث استطعنا تغطية المبلغ عن طريق التأمين الذي يغطي العلاج الدولي، واستطعت توفير مبلغ 70 ألف درهم كنا ندخره أنا وزوجي أثناء فترة عملنا».

ومسحت دموعها، وقالت «في شهر أغسطس 2015 سافرنا إلى ألمانيا، وتم إجراء عملية زراعة النخاع العظم لجزء من الصدر وتجميد الجزء الآخر، وباتت صحته تتحسن تدريجياً، بعدها أخبرنا الطبيب بالمتابعة المستمرة لحالة زوجي حتى لا يعاوده المرض من جديد».

وأكملت «في أكتوبر عام 2016 بدأت تظهر عليه الأعراض السابقة من جديد، وفقد قدرته على الحركة من شدة التعب، فاصطحبته إلى قسم الطواري في مستشفى المفرق، وأمر الطبيب المعالج بأخذ تحاليل الدم، وإعادة الفحوص والتحاليل المخبرية من جديد».

وأضافت أن نتائج التحاليل كشفت عودة المرض من جديد، وقرر الطبيب البدء بجرعات العلاج الكيماوي، حيث مكث في المستشفى أسبوعين حتى استقرت حالته الصحية، وأخبره الطبيب المعالج بأنه يحتاج إلى إجراء عملية زراعة نخاع مرة أخرى، بسبب عدم قابلية جسمه لجلسات الكيماوي، وأصبحت حياته مهددة بالخطر.

وأشارت إلى أن «زوجي شعر بيأس وضعف شديد، لكن الطبيب المعالج شجعه على تقبل حالته المرضية».

وقالت «أنا المعيلة الوحيدة لأفراد أسرتي المكونة من خمسة أبناء، بعدما توقف زوجي عن العمل بسبب المرض، حيث أعمل في قطاع حكومي براتب 5000 درهم، أدفع منه إيجار المسكن والرسوم الدراسية لأبنائي».

وناشدت الزوجة أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لإنقاذ حياة زوجها قبل فوات الأوان.

تويتر