تحتاج إلى 449 ألف درهم

عائلة «مُبر» عاجزة عن سداد كلفة ولادته

صورة

عجزت عائلة الطفل «مُبر» عن سداد كلفة الولادة القيصرية لطفلهم «مُبر- ثلاثة أشهر»، وعملية قلب مفتوح، وإقامة في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج في مستشفى القاسمي بالشارقة، إثر إجراء عملية ولادة طارئة ومبكرة للأم في أواخر الشهر الخامس وبداية الشهر السادس من الحمل، نتيجة مشكلة في المشيمة أدت إلى توقف وصول الدم وتوقف نمو الطفل عن المعدل الطبيعي ونقص في الأوكسجين، وإصابة الأم بنزيف حاد، ما اضطر الأطباء إلى إجراء ولادة مبكرة بعد التأكد من خلال التحاليل الطبية والأشعة أن حياة الطفل والأم معرضة للخطر، في حال استمرار الحمل.

 

انخفاض المؤشرات

أظهر تقرير طبي صادر من مستشفى القاسمي في الشارقة، أن «الولادة المبكرة تمّت في بداية دخول الأم شهرها السادس من الحمل، بسبب تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية، وتعرضه لتوقف في تدفق الدم ونقص في وصول الأوكسجين وبطء في دقات القلب».

وأوضح التقرير أن «الطفل لم يكتمل نمو رئتيه، وكان وزنه 630 غراماً، ما استدعى مكوثه في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج، وتكثيف العلاج له ومتابعته بصورة مستمرة، وتم إجراء علاج طبيعي مكثف للطفل، حتى تتحسن حالته الصحية، وهو تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء».

وتم وضع الطفل في العناية المركزة للأطفال الخدج (الحضانة)، وبعد مرور شهر من الولادة أجريت له عملية جراحية في القلب بسبب وجود ثقب به، وبلغت كلفة العمليات الجراحية وإقامتهم في المستشفى 449 ألفاً و500 درهم، ووالده يواجه صعوبة كبيرة في سداد المبلغ.

وقالت والدة الطفل إن «ولادتي جاءت بشكل مفاجئ، حيث كانت جميع متابعاتي أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من فترة الحمل طبيعية وبشكل روتيني، لكن عند دخولي في الشهر الرابع أخبرني الطبيب المعالج بنزول المشيمة عن وضعها الطبيعي، واحتمال تعرضي لولادة مبكرة».

وتابعت: «في أواخر الشهر الخامس، أصبت بمضاعفات ونزيف حاد، وتم أخذي إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، وأخبرني الفريق الطبي في المستشفى بأنني في حالة ولادة، ولابد من موافقة الزوج على إجراء عملية الولادة القيصرية بأسرع وقت إذا أمكن».

وأكملت: «بعد الولادة كانت حالة طفلي غير مستقرة، حيث تم وضعه في وحدة العناية المركزة للخدج ما يقارب الثلاثة أشهر، وتم تركيب جهاز تنفس عن طريق الفم والأنف، وأثناء مكوثه في وحدة العناية المركزة أظهرت التحاليل والفحوص أن الطفل يعاني ثقباً في القلب يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وأجريت له عملية جراحية في القلب، واستمر في تلقي العلاج».

وقالت: «تحسنت حالته الصحية تدريجياً حتى بدأت تستقر، وتم إخراجه من المستشفى بعد أن وضع زوجي شيك ضمان، لأن فاتورة علاجه بلغت 449 ألفاً و500 درهم، وهذا المبلغ كبير جداً، وظروفنا المادية الصعبة التي نمر بها تمنعنا من سداده». وأعربت عن أملها أن يمد فاعلو خير يد المساعدة لسداد المبلغ المترتب عليهم، خصوصاً أن إمكاناتهم المالية المتواضعة لا تسمح لهم بتدبير المبلغ، إذ إن زوجها يعمل براتب 3000 درهم شهرياً، يخصم منه للإيجار 12 ألف درهم سنوياً، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية، ويعيل أسرة مكونة من خمسة أطفال.

تويتر