لرفع القدرات والطاقة الاستيعابية للمعهد

«القلب الكبير» تقدم 33 مليون درهم لتطوير «معهد الأورام» في مصر

سيتم تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد الذي يتكون من 13 طابقاً. من المصدر

أعلنت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، عن تبرعها بمبلغ 160 مليون جنيه مصري (نحو 33 مليون درهم)، لتطوير المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في العاصمة المصرية القاهرة.

الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي:

«(القلب الكبير) تسعى إلى توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالسرطان».


صرح علمي وطبي

يعد المعهد القومي للأورام الذي أنشئ عام 1969 من أهم الصروح الطبية المتخصصة في السرطان بالعالم العربي وإفريقيا، ويركز على أربعة مجالات أساسية هي: علاج مرضى السرطان، والتوعية والتثقيف، وتدريب الأطباء والطلاب، ونشر البحوث العلمية النظرية والعملية.

ويعد المعهد من أكبر مراكز علاج وجراحة الأورام المختلفة والمتقدمة في مصر وشمال إفريقيا، ويخدم سنوياً أكثر من 250 ألف مريض ومراجع، ويحصل 85% من المواطنين المصريين على العلاج بشكل مجاني، فيما يوفر المركز العلاج للمرضى من الدول المجاورة مع دفع نسبة من التكاليف المترتبة على العلاج.

وجاء التبرع بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير، وسيتم توظيفه بالكامل في تطوير وإعادة تأهيل المبنى الأساسي للمعهد القومي للأورام في شارع قصر العيني، والذي يتكون من 13 طابقاً.

وستسهم عملية التطوير والتأهيل في زيادة القدرات الاستيعابية للمستشفى والعيادات الخارجية الملحقة بالمعهد القومي للأورام، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين، وتقليل أعدادهم على قوائم الانتظار، إضافة إلى التركيز على علاج الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية المختلفة، مع توسيع نطاق الخدمات المجانية لتمكين المزيد من المرضى من الحصول على العلاج والرعاية اللازمة.

ويعد هذا الدعم أكبر تبرع خارجي يتلقاه المعهد دفعة واحدة على مدار تاريخه الذي يكاد يقترب من نصف قرن.

وأكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن تزامن هذا الدعم مع احتفاء الإمارات بعام زايد وشهر رمضان المبارك، يؤكد استمرار نهج الخير والعطاء الذي وضع أسسه الوالد المؤسس، حيث كان، رحمه الله، يقف دائماً إلى جانب شعوب الدول الشقيقة والصديقة، داعماً ومؤيداً ومناصراً، ولاسيما جمهورية مصر العربية، انطلاقاً من شعوره بأهمية التضامن العربي والهم الإنساني، وسعيه في طريق تخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين والمرضى، كي ينعموا بأفضل سبل العيش الكريم، بعيداً عن المعاناة والمصاعب والآلام.

وأضافت: «دعم هذا المعهد يتماشى مع رؤية مؤسسة القلب الكبير في ما يتعلق بشكل خاص بمرض السرطان، حيث تسعى المؤسسة إلى توفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالسرطان مجاناً، وكذلك إلى المحتاجين من الفئات العمرية الأخرى، إلى جانب توفير البيئة المناسبة لإجراء مزيد من البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المرض، لتوفير علاجات فعالة للمصابين به، وهي ميزة يوفرها المعهد نظراً لكونه جزءاً من جامعة القاهرة، ويعمل فيه عدد كبير من الأكاديميين والباحثين».

من ناحيتها، قالت مديرة مؤسسة القلب الكبير مريم الحمادي، إن المشاريع التي تقوم بها المؤسسة لا تقتصر على تقديم المساعدات الإغاثية أو الإنسانية الطارئة فحسب، بل تعمل أيضاً على تنفيذ مشاريع مستدامة، يكون لها تأثير مستمر، لإحداث تغيير حقيقي ينهض بالمجتمعات، ويوفر لأفرادها الحماية اللازمة من الأمراض، في مقدمتها مرض السرطان الذي يعد المعهد القومي للأورام في مصر أحد أبرز المراكز الطبية التي تتصدى له بتوفير العلاج وإجراء الأبحاث، ويستفيد من خدماته عشرات آلاف المرضى كل عام.

تويتر