Emarat Alyoum

متبرعة تسدّد قيمة «الأدوية» عن «أبوسعيد»

التاريخ:: 02 مايو 2018
المصدر: صبيحة الكتبي - العين
متبرعة تسدّد قيمة «الأدوية» عن «أبوسعيد»

أنهت متبرعة معاناة (أبوسعيد) من مضاعفات مرض السكري التي هددت حياته، بسبب حاجته إلى أدوية وفحوص طبية تبلغ كلفتها 11 ألفاً و700 درهم، فيما لم تسمح له إمكانات أسرته المالية بتدبير تكاليف علاجه.

المريض (أبوسعيد):

«قِيَم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ستبقى حية في وجدان أهل هذه الأرض إلى الأبد».

‬ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرعة ‭ ‬وإدارة شؤون الزكاة والصدقات بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريض في مستشفى العين.

وقد أعرب ابن المريض عن سعادته وشكره العميق للمتبرعة، مثمناً مبادرتها لإنهاء معاناة والده، في ظل الظروف المالية القاسية التي تمرّ بها أسرته،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬«هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات الذي اتصف دوماً بالإنسانية، والمبادرة بمد يد المساعدة، والحرص على عمل الخير».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت، في 25 أبريل الماضي، قصة معاناة المريض، حيث أصيب (أبوسعيد) بمرض السكري منذ نحو 10 أعوام، وخلال السنوات الماضية زادت مضاعفات المرض لديه، نتيجة عدم مقدرة أسرته على تأمين كلفة أدويته، الأمر الذي استدعى إدخاله إلى المستشفى.‬‬

ووصف له الأطباء أدوية معينة تبلغ كلفتها 11 ألفاً و700 درهم، وقالوا إن عليه المواظبة على تناولها لمدة ستة أشهر، لكن المشكلة أن إمكانات أسرته المالية المحدودة لم تسمح بشراء الأدوية المطلوبة، ما شكّل خطورة على حياته.

وأكد تقرير طبي أن «المريض (فلسطيني ـ 62 عاماً) أُدخل إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين إثر فقدانه الوعي نتيجة ارتفاع معدل السكري في الدم، وقد تلقى العلاجات اللازمة، وتمت السيطرة على معدل السكر لديه، بعد مكوثه في المستشفى أسبوعاً».

وأضاف التقرير أن «المريض يحتاج إلى تناول أدوية السكري، وإجراء الفحوص بشكل مستمر، وتبلغ كلفة الدواء لمدة ستة أشهر 11 ألفاً و700 درهم».

وقال (أبوسعيد) إن حالته الصحية تدهورت كثيراً في عام 2016، ونتيجة لذلك نقل إلى قسم الطوارئ في مستشفى العين، حيث خضع لمعاينة طبية، مضيفاً أن الطبيب طلب منه إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، أظهرت نتائجها حدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم.

وتابع: «مكثت في مستشفى العين أسبوعاً كاملاً، حتى استقرت حالتي الصحية، وضبطت نسبة السكري في الجسم، وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي محدد، للوقاية من ارتفاع نسبة السكري والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بالمواظبة على تناول الأدوية، إلا أن كلفتها المرتفعة منعتني من ذلك، فابني هو المعيل الوحيد لنا، وهو يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص براتب 3500 درهم شهرياً، فيما تتكون أسرتي من خمسة أفراد».

وشكر المريض المتبرعة، مضيفاً أن مبادرتها تؤكد أن الخير باقٍ في أهل الخير، وأن قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ستبقى حية في وجدان أهل هذه الأرض إلى الأبد.