«آل مكتوم الخيرية» ومتبرع يسددان 47 ألف درهم عن مستأجر

تكفّلت جمعية آل مكتوم الخيرية ومتبرع بمساعدة مستأجر على سداد متأخراته الإيجارية، التي تبلغ قيمتها 47 ألف درهم، بعدما واجه حكماً بالحبس، بسبب عدم قدرته على سداد المبلغ المطلوب، إذ سددت الجمعية عنه 15 ألف درهم، وتكفل المتبرع بسداد 32 ألفاً و160 درهماً.

وقد أعرب المستأجر عن شعوره بالامتنان، مثمناً موقف المتبرع والجمعية من مشكلته، مؤكداً أن «هذا غير مستغرب على مجتمع كالمجتمع الإماراتي، الذي تأسس على الخير والعطاء، ومدّ يد العون إلى من يحتاجها».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 26 من الشهر الماضي قصة معاناة «م.س»، بسبب عدم قدرته على سداد متراكمات إيجارية، وما سببه ذلك له ولأسرته من قلق وعدم استقرار، نتيجة ظروف لا يد له فيها.

وأكد المستأجر أنه يحتاج إلى الالتحاق بعمل يمكنه من سداد ديونه، والإنفاق على أسرته، شارحاً أنه اضطر إلى أخذ قرض بنكي لقضاء بعض الاحتياجات الضرورية، وشراء متطلبات لأسرته، إلا أن الشركة التي كان يعمل فيها، تعثرت، وتأخرت في سداد رواتب الموظفين أشهراً متتالية، فيما كانت مدرسة ابنته تطالبه بسداد الأقساط المدرسية.

وتابع المستأجر: «عملت بأقصى جهدي على تقليص نفقاتي، وانتقلت إلى سكن أصغر، بإيجار أقل، بانتظار أن تستقر حال الشركة وتنتظم في سداد الرواتب، إلا أن الشركة قررت إنهاء خدماتي في نهاية عام 2016، ضمن عدد من الموظفين، بهدف تقليص النفقات».

وأضاف: «بحثت عن عمل جديد حتى أؤمن التزاماتي البنكية، وألبي احتياجات أسرتي، لكن البنك قدم شكوى ضدي، وتم توقيفي على إثرها خلال الفترة من بداية يوليو 2017 حتى أول فبراير الماضي، لأجد مالك السكن قد قدم شكوى ضدي هو الآخر، وحصل على أمر بإخلاء المسكن، وحكم قضائي بالحبس مرة أخرى».