الطبيب أكد حاجتها إلى المكوث في المستشفى لتلقي العلاج

«الوليد للعقارات» تتكفل بدفع 12 ألف درهم لعلاج «آمنة» من السكري

‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬نسق بين‭ ‬المتبرّع ‭‬وإدارة‭ ‬مستشفى لطيفة‭ ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريضة. أرشيفية

تكفلت شركة الوليد للعقارات بدفع 12 ألف درهم، تكاليف حقن الأنسولين لعلاج الطفلة «آمنة»، حيث تعيش معاناة يومية، بسبب حاجتها المستمرة إلى حقن الأنسولين، إذ يتعذر على ذويها تأمين الكلفة المالية المطلوبة لعلاجها، البالغة 12 ألف درهم، هي قيمة الحقن لستة أشهر، على الرغم من سوء وضعها الصحي، وبلوغه مستوى الخطر. ونسق ‬‮«‬الخط‭ ‬الساخن‮» ‬بين‭ ‬المتبرع ‭‬وإدارة‭ ‬مستشفى لطيفة‭ ‬لتحويل‭ ‬المبلغ‭ ‬إلى حساب المريضة.

وأعرب والد المريضة «‬آمنة» عن سعادته وشكره العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها،‭ ‬مؤكداً ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التصرف‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية، وحب العمل الخيري.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وكانت «‬الإمارات‭ ‬اليوم» نشرت‭ ‬بتاريخ 26 فبراير قصة معاناة الطفلة «آمنة» وهي باكستانية، تبلغ من العمر تسعة أعوام، قد أصيبت بمرض السكري قبل نحو عامين، وأدخلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة في دبي، أخيراً، بسبب إصابتها بألم في بطنها، وعدم قدرتها على الحركة.‬‬

والد «‬آمنة» أعرب عن سعادته للمساعدة، وأكد أن هذا التصرف‭
‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬شعب الإمارات.

وبعد معاينتها، أكد طبيبها حاجتها إلى المكوث في المستشفى لتلقي العلاج، كما قرر إعطاءها حقن الأنسولين يومياً.

ويروي والد «آمنة» قصة معاناتها مع المرض، قائلاً إن حالتها الصحية تدهورت كثيراً منذ سنتين، إذ أصيبت بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء، كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخولها الحمام، وفقدانها الوزن بشكل مفاجئ، فضلاً عن إصابتها بألم مستمر في أسنانها، وشعورها الدائم بالتعب والإرهاق.

وأضاف: «شعرنا بخوف شديد عليها، فاصطحبناها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، حيث عاينها الطبيب، وطلب منا إجراء فحوص وتحاليل مستعجلة لها، وكشفت نتيجة التحاليل أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، وأن هناك خللاً في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، الأمر الذي تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض».

وتابع الأب: «طلب الطبيب أن تمكث ابنتي في المستشفى أسبوعاً، للسيطرة على المرض، وحتى تكون تحت الملاحظة الطبية المستمرة، كما قرر إعطاءها حقن الأنسولين، وعندما استقرت حالتها الصحية، وضبطت نسبة السكر في الجسم، نصحنا باتباع نظام غذائي خاص لها، كما طلب منا المواظبة على إعطائها ما وصفه لها من أدوية، إلا أن كلفة أدويتها المرتفعة تمنعني من ذلك، إذ تبلغ قيمتها - خلال ستة أشهر - 12 ألف درهم، وهو مبلغ يتجاوز حدود قدرتي المالية».

وشرح الأب أنه المعيل الوحيد لأسرته، وهو يعمل في جهة، ويتقاضى شهرياً 4500 درهم، فيما تتكون أسرته من ثمانية أفراد.

وقال: «كنت أناشد ذوي القلوب البيضاء من ميسوري الحال مساعدتي على تأمين كلفة الأدوية لآمنة، حتى لا تسوء حالتها الصحية أكثر، وتتعرض حياتها للخطر».

يذكر أن السكري مرض ناتج عن عجز الجسم عن إفراز هرمون الأنسولين، وعدم القدرة على امتصاصه، فيما تكمن وظيفة الأنسولين الطبيعيّة في نقل السكر إلى خلايا الجسم.

تويتر