تعاني مرضاً نادراً

«سمية» تحتاج إلى 118 ألف درهم بقية كلفة عملية جراحية

«سمية» خضعت لعمليات جراحية عدة منذ ولادتها. من المصدر

تُصارع سمية (17 عاماً - أردنية) مرضاً نادراً في العظام منذ ولادتها، حيث إنها مصابة بتقوس حاد في العمود الفقري، وتخلف ذهني، وشلل نصفي سفلي، وتحتاج إلى إجراء عملية جراحية مستعجلة، لإزالة وتصحيح قضيبين وبراغٍ مزروعة في جسمها سابقاً، وذلك فق تقرير طبي صادر من مستشفى الشيخ خليفة في عجمان.

وأجريت لها عمليات جراحية عدة: أولاها فور ولادتها في مستشفى لطيفة لمعالجة الاستسقاء، إضافة إلى عمليتين أخريين في الأردن لإعادة هيكلة الصدر، وتقوية العمود الفقري، وتحتاج إلى عملية أخرى تصحيحية لإزالة القضيبين، وتبلغ قيمة العملية 163 ألفاً و900 درهم، حيث تمت مساعدتها من قبل تلفزيون الشارقة بمبلغ 45 ألف درهم، ليتبقى 118 ألفاً و900 درهم، من كلفة العملية العلاجية، لكن إمكانات أهلها المالية لا تسمح بتأمين بقية قيمة العلاج، بسبب أوضاعها المعيشية الصعبة.

تشقق العمودي الفقري

يشير تقرير طبي، من مستشفى برجيل في دبي، إلى أن المريضة تعاني تشقق العمودي الفقري، وخضعت لجراحة في الأردن مرتين لكن دون جدوى، وأجريت لها عملية جراحية في مستشفى العمود الفقري بدبي، وتمت متابعة مراجعاتها الدورية في مدينة خليفة الطبية بأبوظبي، حيث أصيبت المريضة بآلام مزمنة في منطقة الظهر، وأن المريضة تعاني تخلفاً ذهنياً وشللاً نصفياً سفلياً، إضافة إلى تقوس جنبي يعيق الاتزان والجلوس. وأضاف أن وضعها الصحي يتطلب إجراء عملية جراحية تصحيحية، لإزالة القضيبين المزروعين اللذين يخترقان ظهرها، مع تغطية كاملة للعمود الفقري، خوفاً من تلوثه.


• العلاج متوافر في مستشفى برجيل، والمريضة تحتاج إلى عملية تصحيحية، وإزالة القضيبين المزروعين.

وأكد التقرير الطبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» عليه، أن العلاج متوافر في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي، حيث إنها تحتاج إلى عملية جراحية تصحيحية وإزالة القضيبين المزروعين، بسبب اختراق أحدهما لجلد المريضة من أعلى الظهر، ما سبب لها العديد من الالتهابات، ولابد من إجراء عملية جراحية عاجلة وسريعة، حتى لا يشكل خطورة على حياتها، ويهدد جسدها بحدوث تلوث في العمود الفقري، ولتفادي انتقال الإصابة بالالتهابات إلى أماكن أخرى من الجسم.

ويروي والد المريضة أن حالة ابنته لم يتم اكتشافها أثناء فترة الحمل الأولى، على الرغم من متابعة الأم فحوصها الشهرية بصورة منتظمة، إذ أكدوا أن حالتها جيدة، ولا تعاني أي مرض.

وأضاف: «كنت سعيداً في تلك الفترة، ومتشوقاً لرؤية طفلتي، وعندما بلغت الأم شهرها السادس تبين أن الطفلة تعاني نقصاً في الحديد وتشوهات جينية، وزيادة في حجم الرأس، وقد أُبلغنا بضرورة إجراء عملية قيصرية عند دخول الأم الشهر التاسع، وعندما ولدت (سمية) كانت تعاني عاهة في العمود الفقري وتشوهات في الصدر، فحُوّلت مباشرةً إلى مستشفى لطيفة لتلقي العلاج وإجراء عملية جراحية لإزالة أكياس مائية في العمود الفقري، وبعد ما يقارب شهرين أجريت لها ثلاث عمليات خارج الدولة: الأولى عام ‬2007 لمعالجة تقوس العمود الفقري، وتعديل القفص الصدري، والثانية عام ‬2008 بسبب التسلخات الجلدية في المنطقة القريبة من العمود الفقري، والثالثة عام ‬2011 لتركيب الدعامات الجلدية، حيث تبين بعدها أن عملية التقويم التي أجريت لها عام ‬2011 كانت فاشلة، بسبب عدم ثبات الأجزاء السفلية من دعامات التقويم المزروعة، فأجريت لها العملية نفسها مجدداً، خلال السنة ذاتها لتقصير القضيبين المثبتين لتقويم اعوجاج العمود الفقري، بسبب خروجهما من الجلد، ما يهدد حياتها».

وتابع والد المريضة أن (سمية) بحاجة إلى عملية مستعجلة، لإزالة قضيبي «التيتانيوم» اللذين يخترقان ظهرها، ويحرمانها ممارسة حياتها كبقية أقرانها.

ويضيف: «المشكلة أن الكلفة المالية لهذه العملية مرتفعة جداً، في حين لا يزيد راتبي على ‬4000 درهم»، مطالباً أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدته على سداد كلفة علاجها، قبل أن تتدهور حالتها الصحية.

تويتر