أطلقها «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» بمناسبة اليوم الوطني الـ46

حملة لإطلاق 46 سجيناً من المتعثرين في قضايا مالية

يطلق «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»، ابتداءً من اليوم، حملة إنسانية لإطلاق سراح 46 سجيناً على مستوى الدولة من المتعثرين في قضايا مالية وديات شرعية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات.

الدكتور ناصر لخريباني النعيمي : مذكرة التفاهم بين «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» نجحت في الإفراج عن 1012 سجيناً منذ 2011.

ويأتي ذلك في إطار مذكرة التفاهم التي وقّعت بين «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم» في عام 2011، وأسهمت في الإفراج عن العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية، وديات شرعية.

وتشمل الحملة، التي تعد أيضاً ضمن مبادرات الصحيفة في «عام الخير»، 18 مواطناً، ونزيلاً خليجياً، و17 آخرين من دول عربية، وثمانية من دول آسيوية، ونزيلين من جزر القمر، وتبلغ قيمة مديونياتهم خمسة ملايين و510 آلاف و183 درهماً. وأكد رئيس مجلس إدارة «صندوق الفرج»، الدكتور ناصر سالم سيف لخريباني النعيمي، أن «المبادرة تهدف إلى تعزيز روح الاتحاد في نفوس أفراد المجتمع، وجعل فرحة الاحتفال بمرور 46 عاماً على قيام الاتحاد فرحتين، وذلك بإطلاق سراح 46 سجيناً وعودتهم إلى أسرهم، ليبدأوا حياة جديدة»، مضيفاً أنه «تم اختيار قائمة المشمولين بالمبادرة من المؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة، وذلك سيراً على نهج الاتحاد، وإدخال الفرحة والبسمة إلى الجميع في الاحتفال باليوم الوطني للدولة».

وقال إنه «تم التنسيق مع إدارات السجون في الدولة لإعداد قائمة بأسماء 46 سجيناً من المستحقين لهذه الحملة»، لافتاً إلى أن «جميع الحالات التي يتم الإعلان عنها للمساعدة هي من المتعثرين في قضايا مالية، وتتم دراسة حالاتهم بصورة دقيقة، للتأكد من مدى أحقيتهم بتبرعات أهل الخير».

ودعا لخريباني أفراد المجتمع من المتبرعين والمحسنين إلى تقديم العون لهذه الشريحة من السجناء المتعثرين، وتقدير الظروف المالية التي اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكوميتهم، إذ إن وراء كل واحد منهم قصة إنسانية انتهت به إلى السجن، لعدم قدرته الماليـة على سداد ما عليـه من ديون، أو ديات شرعية.

وقال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، إن «الحملة تأتي في سياق المبادرات الاجتماعية التي دأبت (الإمارات اليوم)، على تنفيذها منذ سنوات، ولاقت نجاحاً واسعاً»، مشيراً إلى أن «الصحيفة تعد لمبادرات جديدة، سيتم الإعلان عنها قريباً، من شأنها فتح آفاق جديدة في العمل الصحافي، من خلال الإسهام في حل المشكلات، بدلاً من الاكتفاء بعرضها».

وأكد أن «الحملة الحالية للإفراج عن 46 سجيناً، تتزامن مع مناسبة هي الأغلى على نفوس الإماراتيين، وقد أرتأت (الإمارات اليوم) أن يكون احتفالها بهذه المناسبة مختلفاً ومميزاً، وذلك عبر الشراكة الناجحة مع وزارة الداخلية»، معرباً عن ثقته بتجاوب المتبرعين مع الحملة من أجل إنجاحها.

وأفاد بأن «الصحيفة ستنشر قائمة السجناء المعسرين تباعاً»، معرباً عن أمله في أن يقدم المتبرعون ما يكفي للإفراج عن هؤلاء.

ودعا الجمعيات والمؤسسات الأهلية والشركات الخاصة ورجال الأعمال إلى التفاعل مع الحملة، عبر تقديم التبرعات الكفيلة بإخراج المعسرين من محبسهم، وتفريج كرب الأسر التي ينتمون إليها.

ولفت الريامي إلى أن مبادرة «صندوق الفرج» المشتركة نجحت حتى الآن في الإفراج عن 1012 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 94 مليون درهم، منذ توقيع مذكرة التفاهم في مايو من عام 2011، مشيراً إلى أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، في موازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم».

للإطلاع على قائمة النزلاء المعسرين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر