Emarat Alyoum

شهادة ميلاد «أسيل» مرهونة بـ 14 ألف درهم

التاريخ:: 16 أكتوبر 2017
المصدر: صبيحة الكتبي ـــــ دبي
شهادة ميلاد «أسيل» مرهونة بـ 14 ألف درهم

يعجز «أبو أسيل» (فلسطيني) عن سداد 14 ألفاً و600 درهم قيمة عملية ولادة خضعت لها زوجته ومكوث المولودة خمسة أيام في حضانة الأطفال الخدج لإصابتها بمرض «أبوصفار»، ودون سداد هذا المبلغ لن يستطيع استخراج شهادة ميلاد للمولودة، لذا يناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المبلغ.

«أبوصفار»

حسب الأطباء المتخصصين، فإن مرض أبوصفار هو ارتفاع نسبة مادة البيليروبين في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، وهي مادة يفرزها جسم الإنسان بشكل طبيعي بواسطة تحلل كريات الدم الحمراء، وبعدها يقوم الكبد بأخذ تلك المادة ليتم طرحها في البراز حتى يتم التخلص منها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مادة البيليروبين عند زيادة نسبة تركيزها في الدم تكون سامة، وفي الغالب يظهر المرض على الأطفال منذ اليوم الأول، وله أسماء عدة مثل الصفراء، ويرقان الأطفال، أو الصفرة.

وأظهر التقرير الطبي الصادر عن مستشفى لطيفة في دبي، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «الولادة كانت بشكل طبيعي، إلا أن المولودة كانت تعاني مرض (أبوصفار) ووزنها بلغ 600 غرام، ما استدعى مكوثها في حضانة الأطفال الخدج، ومتابعتها بصورة مستمرة، كما أجري لها علاج طبيعي، حتى تحسنت حالتها الصحية، وظلت تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء».

وقال «أبوأسيل» لـ«الإمارات اليوم»: «أقيم في دبي منذ سنوات، وكانت حياتي تسير بشكل طبيعي، وأخيراً حملت زوجتي في مولودتنا الرابعة، وعملت جاهداً على توفير كل سبل الراحة للعناية بها، وحرصنا على إجراء فحوص ومراجعات شهرية منذ بداية الحمل».

وأضاف «لم تظهر الفحوص أي مؤشرات تفيد بأن حالة الحمل أو الجنين ليست طبيعية، لكن في الأسبوع الأخير من الشهر الثامن، شعرت زوجتي بأعراض الولادة، فنقلتها سريعاً إلى العيادة التي كانت تراجع فيها، وعند معاينة الطبيبة لحالتها، طلبت منا نقلها إلى مستشفى لطيفة بأسرع وقت ممكن».

وتابع: «عند وصولنا إلى مستشفى لطيفة أدخلناها إلى قسم الطوارئ، حيث أجرى الأطباء معاينة للحالة، وقرروا إجراء عملية على وجه السرعة، وبالفعل وضعت مولودتنا بشكل طبيعي، أسميتها (أسيل)، التي أظهرت الفحوص التي خضعت لها عقب الولادة أن وزنها أقل من الطبيعي إذ بلغ 600 غرام، كما أنها كانت تعاني مرض (أبوصفار)، فقرر الأطباء وضعها في حضانة الأطفال الخدج، حيث مكثت فيها لمدة خمسة أيام».

وأكمل: «تحسنت حالة المولودة، وسمح لها الأطباء بمغادرة المستشفى، لكن للحصول على شهادة ميلادها كان لابد من دفع 14 ألفاً و600 درهم كلفة إقامتها في حضانة الأطفال الخدج والعملية التي خضعت لها زوجتي».

وقال: «أخبرتني إدارة المستشفى بأنه لابد من دفع المبلغ كاملاً، لكن ظروفي المالية الصعبة التي أمر بها تحول دون تأمينه، فأنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من ستة أفراد، وأعمل في إحدى الشركات الخاصة براتب 5000 درهم، أسدد منه 1000 درهم لإيجار المسكن، إضافة إلى 500 درهم أقساطاً بنكية شهرية، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية».

وأعرب «أبوأسيل» عن أمله في أن «يمدّ فاعل خير يد المساعدة له لسداد المبلغ، حتى يستطيع استخراج شهادة ميلاد لطفلته، خصوصاً أنه يعجز تماماً عن دفع ولو جزءاً بسيطاً من المبلغ المتبقي».