دفع 13 ألف درهم لإنقاذ حياتها من الخطر

متبرع يتكفل بسداد كلفة علاج «أم فرحان» من تليّف الرحم

تكفّل متبرع بسداد 13 ألف درهم كلفة العملية الجراحية لاستئصال رحم «أم فرحان»، التي تعاني تليّف الرحم منذ شهر يناير الماضي، وتحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم، بسبب وجود خطورة شديدة على حياتها في حال عدم إجراء العملية، لكن إمكانات أسرتها المتواضعة حالت دون تأمين المبلغ.

«أم فرحان» كانت تعاني ألماً في البطن وعدم القدرة على المشي مع وجود ألم في ساقها اليسرى.

تليّف شديد في الرحم

أفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى لطيفة، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «المريضة دخلت إلى المستشفى تعاني وجود آلام شديدة في البطن، مع فقدان الشهية للطعام، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل اللازمة تبين أن هناك تليّفاً حاداً في الرحم».

وأضافت أن «المريضة تحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الرحم، لاسيما أن الحالة تدهورت، وباتت تعاني نزيفاً شديداً، الأمر الذي يهدد حياتها».

حسب الأطباء المختصين والدوريات الطبية، فإن تليّف الرحم عبارة عن ورم يصيب هذه المنطقة والحوض، وقد يكون وحيداً أو متعدداً، ويسمى أيضاً الورم الليفي، ويمكن اكتشافه عن طريق المصادفة أو عن طريق الفحوص الروتينية، أو إذا تسبب في بعض المشكلات الناتجة بسبب موقعه أو حجمه.

وتزيد احتمالية حدوثه بين 30 و50 سنة، وقد يكون السبب الشائع عند النساء في بتر الرحم، وقد تتعايش المرأة مع الورم إذا كان صغيراً، وكلما كبر حجمه زاد احتياجه للعلاج.

أما عن أسبابه فلم يذكر العلماء والأطباء سبباً أساسياً وراءه، إلا أن بعض النظريات تثبت أنه قد ينشأ الورم على أثر بقايا خلايا جنينية بقيت داخل الرحم عندما كانت المرأة جنيناً.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى لطيفة في دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة، وأعرب ابن المريضة عن سعادته، وشكره العميق للمتبرع، لوقفته مع والدته في معاناتها، في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها أسرته، مؤكداً أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات السبّاق دائماً إلى عمل الخير.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في السابع من سبتمبر الجاري، قصة معاناة المريضة (أم فرحان ــ باكستانية ــ 54 عاماً) مع تليّف الرحم، منذ شهر يناير الماضي، وتعرض حياتها للخطر في حال عدم إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، في أسرع وقت ممكن.

وسبق أن روى ابن المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة والدته مع المرض، قائلاً: «في شهر يناير الماضي شعرت والدتي بألم في البطن، وعدم القدرة على المشي، مع وجود ألم في ساقها اليسرى، فنقلتها إلى إحدى العيادات الخاصة في دبي، حيث عاين الطبيب حالتها، ووصف لها حقنة، وبعض المسكنات».

وأضاف «قلّت الآلام إلى حد ما نتيجة المسكنات، لكن بعد شهر عاودها الألم بشكل أكثر شدة، واضطررنا إلى الاتصال بالإسعاف لنقلها إلى مستشفى لطيفة».

وتابع ابن المريضة: «دخلت والدتي قسم الطوارئ، وتمت معاينة الحالة من الطبيب، الذي طلب إجراء أشعة مقطعية على منطقة الألم، إضافة إلى تحاليل مخبرية، وأظهرت النتيجة أن هناك ورماً، دون توضيح ما إذا كان حميداً أو خبيثاً».

وأكمل «طلب الطبيب أخذ خزعة من الورم، للتأكد من طبيعة الورم، وتبين أنه حميد، لكنّ لديها أليافاً شديدة، ولابد من إجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، كلفتها 13 ألف درهم».

وواصل: «حالة والدتي تسوء، يوماً بعد يوم، وهناك خطورة على حياتها في حال لم تخضع للجراحة في أقرب وقت، لكن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح بتدبير مبلغ العملية، إذ كنت أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5000 درهم، وتركت العمل منذ ثلاثة أشهر، ووالدي مُسن، وليس لديّ أي مصدر للدخل».

وقال: «والدتي تعاني آلاماً تجعلها غير قادرة على النوم، وأقف عاجزاً عن التخفيف من معاناتها، ولست قادراً على سداد جزء ولو بسيطاً من كلفة العملية».

وقدم الابن الشكر للمتبرع على استجابته السريعة لإنقاذ والدته من المرض الذي يهدد حياتها بالخطر.

تويتر