Emarat Alyoum

مضاعفات مرض السكري والضغط تهدد حياة «أم أحمد»

التاريخ:: 17 يوليو 2017
المصدر: صبيحة الكتبي - أبوظبي
مضاعفات مرض السكري والضغط تهدد حياة «أم أحمد»

أصيبت «أم أحمد» (سورية ــ 62 عاماً) بمرض السكري من النوع الأول منذ 25 عاماً، إلا أن مضاعفات المرض تزايدت خلال السنوات الأخيرة، ما سبب لها مشكلات عدة في القلب، واستدعى إجراء ست عمليات قسطرة لها. كما أصيبت بالضغط، ومرض الروماتويد، وترك آثاراً صحية عدة أخرى.

• (السكري) أدى إلى إصابة (أم أحمد) بارتفاع الضغط، والإصابة بمرض الروماتويد.

• عدم تناول (أم أحمد) أدويتها سيعرّضها لمضاعفات تشكل خطورة على حياتها.


«الروماتويد»

مرض مزمن يصيب المفاصل عموماً، والصغيرة منها - مثل مفاصل أصابع اليدين والقدمين - على وجه الخصوص، فيصيبها بالالتهاب والتورم والألم الشديد.

ويحدث المرض بالغشاء السيوني المبطن بالمفاصل (الغشاء الزلالي)، حيث يتورم الغشاء ويزحف على سطح الغضروف المفصلي الذي يصيبه التآكل نتيجة لذلك.

ويعتبر الروماتويد أحد أمراض المناعة الذاتية التي لم يتضح سببها، وهو يسهم في حدوث تشوه دائم لمفاصل عدة في الجسم.

وتحتاج «أم أحمد» إلى أدوية لمدة عام لعلاجها في مستشفى المفرق في أبوظبي، إلا أن إمكانات أسرتها المالية وظروف زوجها الصحية لا تسمحان لهم بتدبير كلفة الأدوية، التي تبلغ 23 ألف درهم.

وتروي «أم أحمد» قصة معاناتها مع المرض، الذي بدأت إصابتها به عام 1997، إذ تدهورت حالتها الصحية كثيراً، وأصيبت بجفاف دائم في الحلق، ورغبة مستمرة في تناول الماء. كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات دخولها إلى الحمام، وفقدانها الوزن بشكل مفاجئ، وإصابتها بنوع من عدم وضوح الرؤية، والشعور الدائم بالتعب والإرهاق، فضلاً عن عدم شفاء جروحها بصورة سريعة.

ونتيجة تدهور وضعها الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ في مستشفى المفرق، حيث عاين الطبيب المختص حالتها، وطلب منها إجراء فحوص وتحاليل مخبرية. وقد أظهرت الفحوص أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، إضافة إلى حدوث خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض، وتسبب في إصابتها بالسكري من النوع الأول.

تقول «أم أحمد»: «مكثت في مستشفى المفرق ثلاثة أيام، حتى استقرت حالتي الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم. وقد نصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بالمواظبة على تناول ما وصفه لي من أدوية». وتؤكد أن مرض السكري أدى إلى إصابتها بمضاعفات عدة، منها ارتفاع الضغط بشكل دائم، وإصابتها بمرض الروماتويد، ما استدعى تناولها الأدوية بشكل منتظم، لأن عدم تناولها سيعرضها لمضاعفات صحية مختلفة، وهو ما يشكل خطورة على حياتها. وتتابع «أم أحمد» أن ارتفاع كلفة أدويتها يجعل أسرتها عاجزة عن توفيرها، حيث إن زوجها المسن عاطل عن العمل منذ فترة، بسبب المرض وكبر السن، فيما يبلغ راتب ابنها، الذي يعمل في إحدى الجهات الخاصة، وهو المعيل الوحيد لأسرتها، 3500 درهم، ينفقها على احتياجات الأسرة، التي تتكون من أربعة أفراد.