سدد 31 ألف درهم فاتورة الإقامة في الحضانة

متبرع يتكفل بعلاج الطفلة «أميرة»

«أميرة» مكثت في الحضانة شهرين حتى تحسنت صحتها. أرشيفية

تكفل متبرع بسداد مبلغ 31 ألف درهم، كلفة علاج الطفلة الباكستانية (أميرة) في مستشفى لطيفة، نتيجة ولادتها مبكراً في شهرها السابع، ومكوثها في وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج لمدة شهرين، حتى اكتمل نموها.

تفريج الهم

أعرب والد الطفلة (أميرة) عن شكره العميق للمتبرع، لوقفته الكريمة معه في معاناته، في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن هذا التبرع أسهم في تفريج همه الخاص بشيك صديقه الذي وضعه في المستشفى.

وأشار إلى أنه عاش فترة من الوقت في قلق، بسبب عجزه عن تدبير هذا المبلغ الباهظ، وحاول الاقتراض من الأهل، فوجد الجميع يعاني مشكلات مالية، منوهاً بكرم شعب الإمارات الذي يمد يده بالخير في كل مكان.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 11 من يونيو الجاري، قصة ولادة (أميرة) قبل موعدها بشهرين، ما أدى إلى أدخالها الحضانة لمدة شهرين، وعجز أسرة الطفلة عن تدبير فاتورة المستشفى.

وسبق أن روى والد الطفلة (أميرة) معاناته، قائلاً: «أسرتي مكونة من سبعة أفراد، زوجة وستة أطفال، وحينما كانت زوجتي حاملاً في الشهر السابع شعرت بألم الولادة بشكل مفاجئ، وأدخلتها مستشفى لطيفة عن طريق قسم الطوارئ، حيث وضعت (أميرة) قبل أن يكتمل نموها، لذا تم نقلها إلى وحدة العناية المركزة الخاصة بالأطفال الخدج، نظراً لسوء حالتها الصحية، ومكثت شهرين، وتلقت العناية اللازمة والعلاج، وبعد اكتمال نموها وتحسن حالتها الصحية سمح لها الأطباء بالخروج إلى المنزل».

وأضاف: «تراكمت علينا فاتورة الولادة والعلاج ومكوثها في المستشفى، حتى بلغت 31 ألف درهم، ولأن راتبي متواضع ولا يسمح لي بوضع شيك ضمان، قام صديق لي بتحرير شيك ضمان للمستشفى إلى حين تدبير قيمة فاتورة العلاج والإقامة في الحضانة»، مشيراً إلى أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته، ويعمل في إحدى العزب بوظيفة راعٍ براتب 2000 درهم شهرياً، يذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها.

وتابع الأب «أقيم مع أفراد أسرتي في مسكن بإيجار 1250 درهماً، عجزت عن سداده بسبب ظروف ولادة زوجتي، وتولى أحد الأصدقاء سداد الإيجار بدلاً عني لمساعدتي على تجاوز الأزمة المالية التي أمر بها».

تويتر