سدد 10 آلاف درهم قيمة أدوية وعلاج طبيعي

متبرع يتكفل بعلاج الطفلة «إيمان» من مرض وراثي

الطفلة إيمان ولدت تعاني مرضاً وراثياً سبب لها تأخراً في النطق والحركة. من المصدر

تكفل متبرع بسداد 10 آلاف درهم، كلفة علاج الطفلة (إيمان)، من المرض الجيني، ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وشعبة الخدمة الاجتماعية في مستشفى لطيفة، لتحويل قيمة المساعدة إلى حساب المريضة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة (إيمان ـ باكستانية ـ 10 سنوات) مع المرض الجيني الوراثي منذ الولادة.

تأخر في النطق

أفاد التقرير الطبي، الصادر عن مستشفى لطيفة، بأن المريضة تعاني مرضاً جينياً وراثياً منذ الولادة، سبب لها تأخراً في النطق والتفكير والحركة، وحصلت على أدوية علاجية قيمتها 10 آلاف درهم، من أجل السيطرة على حالتها الصحية.

وسبق أن روى والد الطفلة قصة معاناة (إيمان) مع المرض، قائلاً «رزقت بثلاثة من الأبناء، أصغرهم إيمان، وجاءت بعد خمس سنوات من مرض عانته زوجتي، تسبب في مضاعفات أدت إلى صعوبة حدوث حمل، لدرجة أخبرني الطبيب المعالج بأن نسبة الحمل ضعيفة جداً».

وأضاف «شاء الله أن يحدث الحمل، وعمت الفرحة والسرور أفراد أسرتي، كوننا سنرزق بطفلتنا الثالثة بعد فترة علاج طويلة، ونصح الطبيب المعالج بضرورة المتابعة المستمرة لمراحل نمو الجنين، والعمل على جعل الأم في حالة استرخاء، تجنباً لمواجهة صعوبات مرضية خلال الحمل».

وتابع: «عانت زوجتي ظروفاً صحية صعبة خلال فترة الحمل، وظلت حريصة على التردد على مستشفى لطيفة، وعندما بلغت بداية الشهر التاسع عانت آلاماً شديدة، واصطحبتها إلى المستشفى، ووضعت طفلتنا (إيمان)، وجاءت بعد عملية ولادة صعبة، وبعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية أخبرني الطبيب بأن الطفلة تعاني مرضاً وراثياً جينياً، وإعاقة جسدية، ويجب متابعتها بصورة دورية في أخذ الأدوية العلاجية، حتى تتم السيطرة على حالتها الصحية».

وقال الأب: «عندما بلغت (إيمان) سن 10 سنوات، أثر المرض في حالتها النفسية والصحية بشكل كبير، وسبب لها عدم القدرة على الحركة، وأصبحت لا تستطيع الأكل، وتعاني صعوبة في النطق، ما جعلها في شبه عزلة، فقمت بأخذها إلى قسم الطوارئ في مستشفى لطيفة، وبعد إجراء الفحوص المخبرية أخبرني الطبيب المعالج بأنه لابد من مكوثها تحت الرعاية الطبية لتلقي العلاج المناسب، إضافة إلى الخضوع لجلسات علاج طبيعي، وأخذ أدوية محددة، وبلغت فاتورة العلاج الإجمالية 10 آلاف درهم، ولم أستطع سداد المبلغ، واضطررت إلى وضع شيك ضمان في إدارة المستشفى إلى حين تدبير فاتورة العلاج».

وأكمل «ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة، خصوصاً أنني المعيل الوحيد للأسرة، وأعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 3500 درهم، يذهب منه جزء لإيجار المسكن، والمبلغ المتبقي يكفي بالكاد مصروفات الحياة ومتطلباتها».

وأبدى الأب سعادته بمبادرة المتبرع الكريمة، لافتاً إلى أنه أزاح عن كاهله عبئاً ثقيلاً، مؤكداً أن هذا التبرع السخي من سمات أهل الإمارات المشهود لهم بالكرم ونجدة الملهوف.

تويتر