Emarat Alyoum

متبرعون ينهون معاناة «عبدالناصر» مع الفشل الكلوي

التاريخ:: 18 مايو 2017
المصدر: عائشة المنصوري - دبي
متبرعون ينهون معاناة «عبدالناصر» مع الفشل الكلوي

تكفل متبرعون بسداد 150 ألف درهم كلفة العملية الجراحية التي يحتاج إليها (عبدالناصر) لزراعة كلية في أحد مستشفيات الهند.

ويعاني (عبدالناصر) من الفشل الكلوي، ويحتاج إلى زراعة كلية بشكل عاجل بسبب تدهور حالته الصحية، ووصوله إلى المرحلة النهائية من المرض.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة العلاج في الخارج بوزارة الصحة، لتحويل المبلغ المطلوب إلى الجهة المعنية في المستشفى.

وأعربت أسرة المريض (48 عاماً - سوداني) عن سعادتها البالغة وشكرها العميق للمتبرعين، مثمنة وقفتهم إلى جانبها في ظل الظروف المالية والنفسية الصعبة التي يمر بها أفراد الأسرة.

وقالت إن هذه المبادرة الطيبة تعبّر عن إرث الراحل الكبير المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أخيراً، قصة معاناة (عبدالناصر) الذي يواجه ظروفاً مالية وصحية قاسية، إذ يحتاج إلى زراعة كلية في الهند، بسبب تأخر حالته المرضية، ومن المقرر أن تتبرع له ابنته بكليتها.

ويشير تقرير طبي صادر من مستشفى راشد في دبي، إلى أن (عبد الناصر) يعاني ارتفاع ضغط الدم والسكري، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ووصوله إلى مرحلة الفشل الكلوي النهائي، مضيفاً أنه يحتاج إلى إجراء زراعة كلية أخرى بشكل عاجل، نظراً إلى سوء وضعه الصحي.

وروى المريض قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنها بدأت عام 2005، إذ كان يعاني آلاماً شديدة في منطقة البطن، وضعفاً في وظائف الكليتين، ورغبة مستمرة في القيء. وخلال تلك الفترة كان يتردد على المستشفيات لمتابعة حالته الصحية، إلا أن أوضاعه الصحية كانت آخذة في التدهور. وفي إحدى المرات نقل إلى قسم الطوارئ بمستشفى راشد في دبي، حيث كشفت الفحوص والتحاليل الطبية عن توقف الكبد عن عمله، فوصف له الأطباء العديد من الأدوية والمسكنات حتى تمت السيطرة على حالته، وتقرر إخراجه من المستشفى.

وتابع: «في أكتوبر من العام الماضي، تعرضت لحالة إغماء، ونقلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى راشد، وبعد إجراء التحاليل والفحوص المخبرية، تبين أن حالتي الصحية تدهورت أكثر من السابق، وأخبرني الطبيب الذي يتابع حالتي أنني أحتاج إلى إجراء عملية مستعجلة لزراعة الكلية اليمنى، لأن نسبة عملها أصبحت 30% فقط، أما اليسرى فقد توقفت عن عملها تماماً».

وواصل حديثه: «وقع الخبر على أفراد أسرتي كالصاعقة، كوني المعيل الوحيد لهم، والمشكلة أن وضعي الصحي والغيابات المرضية المتكررة عن العمل تسببا في إنهاء خدماتي، الأمر الذي دفعني لاتخاذ قرار صعب جداً، حيث اضطررت إلى إرسال أبنائي لمتابعة دراستهم في السودان، إذ لم يعد بمقدوري إعالتهم والإنفاق على مرضي».

وأضاف: «بعد تدهور حالتي الصحية، قررت زوجتي إجراء فحوص للتبرع بخلايا كلية لي، لكن لم يتم التطابق إلا مع خلايا ابنتي (مواهب - 20 عاماً). وبعد التأكد من استعدادها للتبرع، خاطبت مستشفيات عدة خارج الدولة، وتبين أن الجراحة متوافرة في أحد مستشفيات الهند، وتبلغ الكلفة 150 ألف درهم. لكن المشكلة أنني غير قادر على توفير هذا المبلغ».