أكد في حواره لـ «الإمارات اليوم» أن أعمار سكان دبي ارتفعت إلى 79.9 سنة.. و17 مليار درهم حجم سوق التأمين

بالفيديو..القطامي: 3 مراكز عالمية للقلب والسرطان وزراعة الأعضاء في دبي قريباً

صورة

كشف مدير عام هيئة الصحة في دبي، حميد محمد القطامي، أن الهيئة شرعت في إنشاء ثلاثة مراكز عالمية كبرى للقلب، والسرطان، وزراعة الأعضاء، بالشراكة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن حجم سوق التأمين بلغ 17 مليار درهم سنوياً، ووصلت المطالبات التأمينية اليومية في الإمارة إلى 100 ألف مطالبة.

وذكر أن القطاع الصحي في دبي نجح في تحقيق مؤشرات قياسية، حيث وصلت نسبة الأطباء للسكان إلى 33 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة، متخطية بذلك فرنسا وإنجلترا والسعودية، وانعكس تطور القطاع الصحي على ارتفاع مؤشر العمر المتوقع لسكان دبي، ليصل إلى 79.9 سنة، كذلك أكد أن إجمالي الإنفاق الطبي من السياح الصحيين بلغ 1.163 مليار درهم، موضحاً أن الهيئة حققت أرقاماً قياسية في خدماتها العلاجية خلال العام الماضي، خصوصاً أنها تمتلك أول بوابة إلكترونية للسياحة الصحية في المنطقة.

وتفصيلاً، قال القطامي في جلسة حوارية مع «الإمارات اليوم»، حضرها رئيس التحرير، سامي الريامي، ورئيس قسم المحليات، أحمد هاشم عاشور، ومديرة تحرير الموقع الإلكتروني للصحيفة، نورة الرئيسي، إن «الخدمات الصحية في إمارة دبي شهدت تطوراً مذهلاً خلال السنوات الأخيرة، ما جعل دبي عاصمة إقليمية للسياحة الصحية، وأسهم في رفع متوسط أعمار المواطنين في الإمارة إلى 79.9 سنة»، مشيراً إلى أن الهيئة تعتزم إنشاء وتأسيس ثلاثة مراكز عالمية كبرى، مركز لأمراض القلب التي تشكل 41% من أسباب الوفاة في دبي، ومركز آخر لأمراض السرطان، التي تستحوذ على 19% من أسباب الوفاة، إضافة إلى مركز كبير لزراعة الأعضاء.

وأكد أن هيئة الصحة بدبي تعمل بجميع مؤسساتها، وقطاعاتها، ومنشآتها الطبية على تحسين جودة الحياة، وضمان مستقبل صحة أفضل، والوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة، حيث يرتكز عمل الهيئة اليومي على تحقيق هذه الأهداف، والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الإمارة، لتأسيس نظام متكامل للرعاية الصحية، يتوافق في معاييره وحلوله الذكية والمبتكرة مع أفضل النظم العالمية، ومع الاشتراطات والضوابط التي تحكم الاعتمادات والاعترافات الدولية.

ولفت إلى أن العالم كله ينظر إلى مكانة دبي، ويراقب تحولاتها وتطورها اللافت السريع، مشيراً إلى أن الساحة الصحية الدولية على وجه التحديد تشهد منافسات شديدة، يتابعها العالم، ويفاضل من خلالها بين النماذج الصحية المتنوعة ودرجة ومستوى الخدمات الطبية وحجم الطلب المتنامي عليها، كما يراقب قدرة المؤسسات الصحية على الوفاء بمسؤولياتها، وعلى مواكبة المستجدات، وتوفير نظام صحي مستدام.

وذكر القطامي أن الهيئة تعمل باستمرار على تطوير التشريعات والنظم، التي تزيد الفرص الاستثمارية، وتجذب رؤوس الأموال لنماء القطاع الصحي الخاص في دبي، وتوسيع نطاق استقطاب المزيد من المؤسسات الصحية العالمية ومتعددة الجنسيات، من المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية المتخصصة، إلى جانب جذب أفضل العقول والكفاءات الطبية، كما تركز الجهود اليومية للهيئة على زيادة قدرات إمارة دبي التنافسية في سوق السياحة الصحية، وجعلها الوجهة المفضلة للباحثين عن الصحة والحياة الهانئة المديدة.

وأوضح أن الهيئة حققت أرقاماً قياسية في خدماتها العلاجية خلال العام الماضي، حيث شهدت العيادات الخارجية في مستشفيات الهيئة أكثر من مليوني زيارة، وتعاملت مستشفياتها مع أكثر من 3.3 ملايين حالة طارئة، فضلاً عن إجراء 31 ألفاً و924 عملية جراحية، منها 17 ألفاً و917 عملية كبرى، وبلغت نسبة الاعتمادات الدولية للمستشفيات الحكومية والخاصة في دبي 97%، حيث شهدت جميعها خلال العام الماضي 10 ملايين اعتماد، وأجرت 124 ألف عملية جراحية.

وعن اهتمام هيئة الصحة في دبي باللياقة الطبية، أفاد القطامي بأنها عملت على تطوير وتحديث مراكز فحص اللياقة الطبية في الإمارة، حيث أصبحت تمتلك 16 مركزاً متطوراً، لخدمة الشركات والمؤسسات والأفراد والقادمين للإقامة في دبي، كاشفاً عن خطة مستقبلية - قيد الإجراء والتنفيذ - لتأسيس 10 مراكز أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث وصل عدد الفحوص الطبية في جميع المراكز، خلال العام الماضي، إلى 2.2 مليون فحص، وتتم إدارة المراكز وفق أحدث الأنظمة والتجهيزات الذكية، ومن دون أي تدخل بشري في نتائج الفحوص، كما تم ربط جميع المراكز بنظام الإقامة في (الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب - دبي).

وأكد القطامي أن القطاع الصحي في دبي نجح في تحقيق مؤشرات قياسية معتمدة من منظمة الصحة العالمية لقياس كفاءة أي نظام صحي في العالم، حيث وصلت نسبة الأطباء للسكان إلى 33 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة، متخطية فرنسا بواقع 32، وإنجلترا 28، والسعودية 24، وانعكس تطور القطاع الصحي على ارتفاع مؤشر العمر المتوقع لسكان دبي ليصل إلى 79.9 سنة.

وأوضح القطامي أن إجمالي الإنفاق الطبي من السياح الصحيين بلغ 1.163 مليار درهم، مشيراً إلى أنه حسب تحليل غرفة صناعة وتجارة دبي، الذي تم الإعلان عنه أخيراً، المبني على بيانات وإحصاءات مؤسستَي «فيتش سليوشنز» و«يورومونيتور انترناشيونال»، عن السياحة العلاجية في دبي، فقد أشار بوضوح إلى القدرات الطبية المتنامية للإمارة، ويؤكد الهدف الاستراتيجي للهيئة الذي يرمي إلى أن تكون دبي في صدارة الخريطة السياحة الصحية في المنطقة والعالم، خصوصاً مع امتلاك الهيئة لأول بوابة إلكترونية للسياحة الصحية في المنطقة، وارتفاع عدد السياح القادمين بغرض العلاج في دبي من 107 آلاف في 2012 إلى 337 ألفاً في 2018.

وأشار إلى أن الإحصاءات والأرقام أظهرت نجاح دبي في استقطاب 337 ألفاً و11 سائحاً صحياً في عام 2018، من بينهم 33% من دول مجلس التعاون والدول العربية، و30% من دول آسيا، و16% من أوروبا، واستحوذت كل من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان على النسبة الأكبر من السائحين القادمين من الدول الخليجية والعربية، فيما جاءت الهند وإيران وباكستان في المراتب الأولى آسيوياً، واحتلت إيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا المراكز الأولى أوروبياً.

وأوضح مدير عام هيئة الصحة في دبي، أن «هيئة الصحة في دبي تعمل جاهدة على نماء القطاع الصحي الخاص، خصوصاً أن النماء يعكس بدوره حالة الاستثمار، ويظهر المناخ المميز للعمل، الذي يشجع الخبرات الطبية والكفاءات على الوجود في دبي دون غيرها من مدن العالم، وبالنظر إلى مجمل الإحصاءات الخاصة بهذا القطاع، نجد أن الوضع مبشر للغاية وباعث على التفاؤل، حيث تظهر المؤشرات والأرقام نماء القطاع الصحي الخاص بمنشآته الطبية والعاملين فيه، بشكل لافت وملحوظ، عاماً بعد الآخر، وتظهر الأرقام والإحصاءات في هذا الجانب حركة النماء السريعة، حيث ارتفعت أعداد المنشآت الصحية الخاصة (المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية) في جميع التخصصات، خلال الأعوام الأربعة الماضية، من 2871 منشأة في عام 2015، إلى 3401 منشأة حتى الأسبوع الجاري، إلى جانب ذلك ارتفع عدد العاملين الصحيين من الأطباء والفئات الطبية المساندة والفنيين من 30 ألفاً و851 عام 2015، إلى 40 ألفاً و600 حتى الشهر الجاري».

وأكد القطامي أن هذه الأرقام والمؤشرات فاصلة، وتعكس المناخ المتميز للاستثمار في القطاع الصحي الذي تتسم به دبي، كما يشير إلى حزمة التسهيلات المتوافرة في هذا الجانب، التي تمثل عناصر جذب قوية للمستشفيات والمراكز الصحية الرائدة.

وعن الضمان الصحي ومنظومته، قال القطامي: إن «منظومة الضمان الصحي في مجملها تمثل ترجمة واقعية لمظاهر ومضمون الرفاهية التي تتميز بها الدولة بشكل عام، ودبي تحديداً، كما أنها تعد مظلة واسعة النطاق، تضم الآن أكثر من 5.1 ملايين بوليصة تأمين، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 600 ألف بوليصة عام 2013، قبل صدور قانون إلزامية التأمين في دبي، ويصل حجم سوق التأمين الصحي في دبي الآن إلى أكثر من 17 مليار درهم سنوياً، كما تجاوز إجمالي مبلغ المطالبات التأمينية في النصف الأول من 2019، ثمانية مليارات درهم، ووصل عدد المطالبات التي مرت عبر البوابة الإلكترونية في الفترة نفسها إلى 16.18 مليون مطالبة، بنحو 100 ألف مطالبة تأمينية في اليوم، وتتيح مظلة الضمان الصحي لحامل البوليصة التأمينية الاستفادة من الخدمات وباقة التأمينات الصحية في أي مكان على مستوى الدولة، وذلك ضمن الشبكة المعتمدة التي تضم أكثر من 3000 منشأة صحية، و20 ألف طبيب معتمد، كما تضم سوق التأمين الصحي 75 شركة تأمين ومطالبات تأمينية، تقدم أكثر من 12 ألف بوليصة تأمين متنوعة الامتيازات، علماً بأن قيمة البوالص تراوح بين 550 درهماً لفئات ذوي الدخل المحدود، وتفوق 50 ألف درهم للبوالص الأخرى».

وأفاد القطامي، بخصوص الاستثمار الصحي، بأن عام 2018 شهد تحولاً مهماً نحو تعزيزه في الإمارة، حيث شهد استحداث إدارة متخصصة في الهيكل التنظيمي الجديد للهيئة، وهي «إدارة الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص»، لتسهيل وإدارة عملية الاستثمار وشؤون المستثمرين، وتوفير رؤية واقعية ومستقبلية بحجم الطلب على الخدمات الطبية في دبي والفرص الواعدة المتوافرة، فضلاً عن اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في العام الماضي، سياسة الاستثمار في القطاع الصحي بدبي، وتوجيه سموه بتأسيس مركز عالمي لأمراض القلب بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.

وأشار إلى أن الهيئة أعدت أيضاً دليل الاستثمار، ليكون المنهجية والمرجعية اللتين تكفلان للمستثمرين في القطاع الصحي النجاح والريادة ونماء الاستثمارات والأعمال، وتضمن توافر خدمات طبية رفيعة المستوى، تتوافق ومضمون الرفاهية ومظاهر الحياة العصرية التي تتسم بها دبي.

ولفت القطامي إلى أن الهيئة أعدت، كذلك، استراتيجية واضحة ومعتمدة للاستثمار، وبرنامج عمل يتم تنفيذه لتعزيز القدرة التنافسية، وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الصحة، وقد تم بالفعل تحديد حزمة من الفرص الاستثمارية المتوافرة حالياً وخلال السنوات الخمس المقبلة.

 

 

 

 


مدير عام هيئة الصحة في دبي حميد القطامي:

«نسبة الأطباء للسكان في دبي 33 طبيباً لكل 10 آلاف نسمة، متخطية فرنسا وإنجلترا».

«التطوّر السريع للخدمات الصحية في دبي جعلها عاصمة إقليمية للسياحة الصحية».

«خطة مستقبلية لتأسيس 10 مراكز جديدة للياقة الطبية في دبي».

«1.163 مليار درهم إجمالي الإنفاق الطبي من السياح الصحيين العام الماضي».

3 مشروعات استراتيجية

كشف مدير عام هيئة الصحة في دبي حميد محمد القطامي، أن الهيئة تعمل على تنفيذ ثلاثة مشروعات حيوية، هي استراتيجية دبي لتطوير التعليم الطبي وزيادة نسبة المواطنين العاملين في المهن الصحية (2020-2030)، وتطبيق مبادرة طبيب لكل مواطن، إضافة إلى توسيع نطاق مبادرة «هيلث بوكينج.كوم».

الإحصاءات والأرقام أظهرت نجاح دبي في استقطاب 337 ألفاً و11 سائحاً صحياً في عام 2018.

الهيئة تعمل باستمرار على تطوير التشريعات والنظم، التي تزيد الفرص الاستثمارية وتجذب رؤوس الأموال لنماء القطاع الصحي.

 
تويتر