سيف بن زايد كرّم الدفعة الأولى من خريجي «الإسعاف الوطني»

بالفيديو.. 13 مسعفاً مواطناً في مهمات إنسانية على جوانب الطرق

صورة

سجل المسعفون المواطنون العاملون في الإسعاف الوطني حضوراً لافتاً خلال شهر رمضان وأيام إجازة عيد الفطر، أخيراً، فقد تمكنوا من إنقاذ حياة حالات حرجة عدة لمرضى ومصابي حوادث، والتعامل مع مصابين من مختلف الأعمار والجنسيات. وأكد المسعف المواطن من خلال أدائه مهامه الإسعافية بحرفية عالية، قدرته على التصرف الصحيح في المواقف الحرجة، الأمر الذي يثبت أنه نجح في اكتساب المهارات اللازمة في هذا المجال.

مبادرة تعليمية

يمثل برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين مبادرة تعليمية أطلقها الإسعاف الوطني بالتعاون مع جامعة الشارقة عام 2017، بهدف إعداد كوادر إسعافية إماراتية من خلال إكسابهم المعرفة، وتمكينهم من مهارات العمل الإسعافي، بما يشمل الجانبين العلمي والعملي، لتجهيزهم لمزاولة المهنة ميدانياً بعد استكمالهم البرنامج بنجاح. ويحصل الطلبة الملتحقون بالبرنامج على دبلوم فني طوارئ إسعاف EMT-I، وعلى فرصة العمل مباشرة مع الإسعاف الوطني بعد التخرج.

وأكد أحمد صالح الهاجري أهمية هذا الإنجاز المميز لدولة الإمارات والإسعاف الوطني وللمشاركين في البرنامج. كما أشاد بالدعم والاهتمام الذي تلقاه الإسعاف الوطني من القيادة والشركاء الاستراتيجيين من وزارة الداخلية ووزارة الصحة والوقاية وشركاء البرنامج.

من جانبه، قال الدكتور قتيبة حميد، إن المبادرة حققت نجاحاً نوعياً في استقطاب طلاب متميزين جادين في التعلم، وبجهود الطاقم التدريبي والتدريسي.

وأضاف: «نجحنا في تزويدهم بالخبرات والمعلومات والمهارات الكافية لأداء مهمتهم السامية، وتأتي تلك المبادرة مع توجه الجامعة لخدمة المجتمع».

45

مواطناً ضمن الدفعة الثانية من دبلوم «الإسعاف الوطني».

المسعف محمد حبش:

«قررت دخول مجال الإسعاف بعدما نجوت من حادث حريق، وتمكن فريق إسعاف من إنقاذ حياتي».

مزون محمد حسن:

«التدريب في دبلوم الإسعاف الوطني أهلني للتعامل مع الحالات الطارئة، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها».

مهرة محمد اللوغاني:

«العمل الإنساني والإسهام في تقديم الرعاية الأولية للمرضى والحالات الطارئة منحا حياتي مذاقاً جديداً».

وتتشكل الموجة الأولى من المسعفين المواطنين من 13 مواطناً ومواطنة، أنهوا برنامجاً أكاديمياً وتدريبياً، وأثبتوا خلال فترة تدريبهم برفقة طواقم الإسعاف الوطني قدرتهم على إنقاذ حياة المرضى والمصابين، والتعامل باحترافية عالية مع هذه الحالات.

وكرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في حفل أقيم في أبوظبي، طلبة الدفعة الأولى من برنامج «إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين»، الذي أطلقه «الإسعاف الوطني» بالشراكة مع جامعة الشارقة.

وكرّم سموه الـ13 طالباً وطالبة بعد إكمالهم البرنامج بنجاح وانضمامهم رسمياً لطواقم الإسعاف الوطني، بحضور عضو مجلس إدارة الإسعاف الوطني عبدالعزيز الأحمد، والمدير التنفيذي للإسعاف الوطني روبرت بول، ونائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني أحمد صالح الهاجري، ونائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب العميد الأستاذ الدكتور قتيبة حميد.

وقضى المسعفون المواطنون خلال شهر رمضان والعيد، أخيراً، ساعات عمل طويلة برفقة الطواقم الإسعافية في «نوبات» ليلية وداخل سيارات الإسعاف الوطني وفي الميدان، مسهمين في إنقاذ حياة كثير من المرضى من بينهم أطفال ومسنون.

وحصل المسعفون المواطنون على دبلوم «الإسعاف الوطني» من جامعة الشارقة، وهم أول المواطنين المنضمين لهذا العمل، فيما ينتظر التحاق 45 مواطناً ضمن الدفعة الثانية من دبلوم الإسعاف الوطني، في خطوة تستهدف توطين مهنة المسعفين، وصولاً إلى نسبة 100% خلال السنوات المقبلة.

وقال المسعف المواطن محمد حبش، (29 سنة)، إن سبب التحاقه بالعمل في مجال الإسعاف الوطني هو الرغبة في تقديم العون والمساعدة للمرضى، خصوصاً الحالات الحرجة، مشيراً إلى أنه نجا منذ سنوات من حادث حريق، وخضع لعمليات جراحية عدة أسهمت في إنقاذ حياته، بعدما تمكن فريق إنقاذ من إسعافه في الوقت المناسب، ما ولد لديه رغبة شديدة في دخول المجال الطبي، إيماناً منه بأهمية الدور الإنساني الذي يقوم به المسعف في إنقاذ حياة المرضى، خصوصاً الحالات الحرجة.

وأعربت المسعفة مهرة محمد اللوغاني، المشاركة في الدفعة الأولى من البرنامج، عن سعادتها بقرار الانضمام إلى طواقم الإسعاف الوطني، مؤكدة أن العمل الإنساني والمساهمة في تقديم الرعاية الأولية للمرضى والحالات الطارئة، منحا حياتها مذاقاً جديداً، على حد تعبيرها، ومكناها من تعلم كثير من الأشياء.

وقالت إن المسعف يقوم بعمل إنساني كبير عندما يسهم في إنقاذ حياة الآخرين، مشيرة إلى أنها قضت أوقاتاً طويلة بعيداً عن أسرتها في نوبات ليلية خلال شهر رمضان والعيد من أجل تأدية الواجب وتقديم الخدمة الإسعافية العاجلة للمرضى، ونقلهم إلى المستشفيات لاستكمال العلاج.

وذكرت زميلتها مزون محمد حسن، أن التدريب الذي حصلت عليه في دبلوم الإسعاف الوطني أهلها للتعامل مع جميع الحالات الطارئة، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.

وأكدت أنها وزميلاتها من المسعفات أصبحن يمتلكن قدرات ومهارات عالية في مجال الإسعاف، وهن في تحدٍّ مستمر من أجل تحقيق النجاح في عملهن وخدمة الوطن، داعية شباب الإمارات لاغتنام الفرصة والتقدم للالتحاق بالعمل في مجال الإسعاف الوطني.

وأعربت المسعفة مروة أحمد العمودي، عن اعتزازها بالانضمام للعمل في مجال الإسعاف، وعن شعورها بالرضا الداخلي عند تقديم المساعدة للآخرين، موضحة أن خوضها العمل الميداني كان اختباراً لنفسها، ما شكل تتويجاً للمعرفة والمهارات التي اكتسبتها في البرنامج وأعطاها الثقة والدافع للعمل في الميدان.

جدير بالذكر أن الدورة الأولى من برنامج الإسعاف الوطني انطلقت في 2017 وفق منهجية تدريسية مبتكرة تعتمد أفضل الممارسات الأكاديمية والتدريبية المتبعة عالمياً لإعداد المسعفين. ويتضمن البرنامج ثلاث مراحل تدريبية متخصصة لبناء الأساس العلمي والمعرفي المتعلق بالعمل الإسعافي، وتزويد الطلبة بالمهارات والخبرات المطلوبة للتعامل الأمثل مع الحالات الإسعافية الحرجة في مرحلة ما قبل المستشفى.

وتشمل المراحل: المرحلة التأسيسية التي تقدمها جامعة الشارقة، والمرحلة الرئيسة التي تعتمد على منهاج أكاديمي عالمي، ومرحلة التدريب العملي التي يشرف عليها الإسعاف الوطني لتجهيز الطلبة للعمل الإسعافي الميداني، الذي يتضمن العمل مع طواقم الإسعاف الوطني في الإمارات الشمالية، والتدرب على متن سيارات الإسعاف، والتدرب في المستشفيات الحكومية ومعرفة آلية العمل في غرفة عمليات الإسعاف الوطني، إضافة الى تزويد طلبة البرنامج بمهارات التواصل، بما فيها العمل التكاملي والتنسيقي مع غرفة العمليات ووحدات الطوارئ في المستشفيات وطواقم الإسعاف الأخرى.

وتشمل معايير قبول الطالب للانضمام إلى البرنامج: أن يكون من مواطني دولة الإمارات، وحاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها حداً أدنى، وأن يكون عمره ما بين 18 و35 عاماً، وتقديم شهادة حسن سيرة وسلوك، وشهادة إنهاء الخدمة الوطنية للطلبة الذكور، وضرورة اجتياز المقابلة الشخصية، إلى جانب حيازة رخصة قيادة إماراتية سارية المفعول، والإلمام بأساسيات التخاطب باللغة الإنجليزية.

تويتر