أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الحملة الوطنية للمسح الصحي، ليشمل 10 آلاف أسرة من مختلف مدن ومناطق الدولة (40% مواطنون، و60% مقيمون)، ويمتد المسح لستة أشهر، بهدف تحديث قاعدة البيانات الصحية للسكان، وقياس مؤشرات الأداء الصحية، ودعم استراتيجيات التخطيط والسياسات الصحية على مستوى الدولة.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقدته الوزارة، أمس، في مقر الوزارة بدبي. وقال الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين الرند، إن «الوزارة تسعى، بالتعاون مع الهيئات الصحية على مستوى الدولة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، إلى تطوير أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية، استناداً إلى الحقائق الإحصائية وأدوات التحليل الذكية لصناعة القرار وسن السياسات الصحية الملائمة، تحقيقاً لرؤية الإمارات2021، الرامية إلى تطبيق نظام صحي بمعايير عالمية»، لافتاً إلى أن «المسح سيغطي كثيراً من المؤشرات المستدامة والوطنية في مجال الصحة، أهمها سلوكيات الأفراد وعاداتهم الصحية، وصحة المجتمع وعوامل الخطورة، ومؤشرات استخدام خدمات الرعاية الصحية، وإنفاق الفرد والعائلة على الصحة، والصحة البيئية، والعلامات الحيوية الصحية».

وذكرت مديرة مركز الإحصاء والأبحاث في الوزارة، علياء زيد الحربي، أن «المسح سيعتمد منهجية إحصاء صحي، وفق أرقى المعايير العالمية في الجودة الإحصائية، وتطوير وتعزيز وتوحيد المنهجيات الاستراتيجيات الصحية، مثل تقديم الخدمات الصحية في الدولة، والحدّ من الوفيات والأمراض، ودعم تحسين متوسط العمر الصحي، إضافة إلى الحدّ من عوامل خطر وعبء الأمراض غير السارية. كما يساعد على دراسة مؤشرات متعلقة باقتصادات الصحة، مثل معدل الإنفاق الفردي على الصحة، وتغذية قاعدة بيانات الوزارة، وتعزيز مؤشرات تنافسية الدولة».

وتابعت الحربي أن «المسح يستهدف فئات محددة في المجتمع، منها البالغون (18 عاماً فما فوق)، والنساء المتزوجات، والأطفال ممن هم تحت سن خمس سنوات، وكبار السن ممن أتموا سن 60 عاماً، وقد تم اختيار العينات وتصميمها عشوائياً من قبل خبراء من الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء».

وذكرت أن «المسح سيشمل جمع البيانات وإجراءات فحوص للدم، مثل الجلوكوز في الدم أثناء الصيام وقياس الدهون في الدم والدهون الثلاثية والكولسترول ومستويات الهيموغلوبين وضغط الدم والطول والوزن والخصر».

وطالب المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء والبيانات في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، محمد أهلي، العائلات التي سيقع عليها اختيار المشاركة في المسح، بالتعاون مع فريق العمل، وتزويدهم بمعلومات دقيقة.