كشف رئيس قسم الأمراض التنفسية بمستشفى زايد العسكري في أبوظبي، الدكتور أشرف الزعابي، أن الإصابة بعرض «السعال» أو ما يعرف بـ«الكحة» شكلت نسبة 30% من أسباب التردّد على عيادات طب الأسرة المنتشرة في مختلف مناطق الدولة.

وقال الزعابي لـ«الإمارات اليوم»: «إن كثرة الإقبال على عيادات طب الأسرة طوال فصول العام دفعتنا لإجراء دراسة بحثية للوقوف على الأسباب، فتبيّن أن 30% من المتردّدين على العيادات يشكون (السعال) بأنواعه ودرجاته المختلفة، الذي غالباً ما يكون عارضاً لأمراض أخرى».

ودعا إلى ضرورة رفع الوعي تجاه الانتشار الواسع والسريع لأمراض الرئة في الدولة، مضيفاً أن «الرئة تعدّ أضعف الأعضاء الداخلية لجسم الإنسان، بسبب انفتاحها على العالم الخارجي، الذي يجعلها الأكثر تعرّضاً للملوّثات والعوامل الخارجية، مثل الدخان والأتربة والرطوبة والحرارة وغيرها، بعكس القلب الذي يغلفه القفص الصدري، والمخ الذي تحميه الجمجمة».

وحدّد الزعابي خمسة أسباب رئيسة تؤدي إلى «السعال»، أولها تلوّث الرئتين أو مجاري التنفس المتصلة بالرئتين، أمراض الرئة المزمنة، الارتداد المعدي المريئي، تصريف المخاط عبر الجزء الخلفي من الحلق، فيما يعدّ التدخين أبرز مسببات الأضرار التي تلحق بالمجاري التنفسية والرئتين، التي تؤدي إلى «السعال» المزمن المليء بالمخاط.

وحذّر الزعابي من خطورة عدم الاكتراث بالإصابة بـ«السعال» لفترات طويلة دون الذهاب للطبيب، موضحاً أن «(السعال) قد يكون عارضاً لمرض رئوي خطر، مثل التليف الرئوي المجهول السبب، الذي اعتبره مرضاً أشد خطورة من أنواع كثيرة من السرطان، من حيث تسببه في الوفيات».