أفادت استشارية طب الأسرة، رئيسة قسم الصحة المدرسية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة نجلاء حسين سجواني، بأن الوزارة تتجه إلى زيادة أعداد الممرضات في المدارس الحكومية، التي زاد عدد طلابها على 600 طالب، عقب عمليات الدمج والإحلال التي قامت بها وزارة التربية والتعليم أخيراً.

وقالت إن المدارس التي تشهد كثافة طلابية مرتفعة سيتم تخصيص ممرضتين في كل مدرسة إما بدوام كامل أو مرتين في الأسبوع على الأقل، بهدف توفير خدمات تمريضية عالية الجودة للطلاب، تتناسب مع أعدادهم، مشيرة إلى أن القانون يلزم أيضاً كل المدارس الخاصة بتوفير ممرضات حسب أعداد الطلبة.

وأشارت سجواني، إلى وجود معاناة تواجه الوزارة في المدارس الحكومية القديمة، حيث تعد بعض عيادات تلك المدارس غير مطابقة للمواصفات والاشتراطات المطلوبة للعيادة المدرسية، موضحة أن العيادة المناسبة تحتاج إلى غرفة ذات مساحة جيدة، وغرفة انتظار مرفقة بها، إضافة إلى دورات مياه، لتقديم الخدمات التمريضية بشكل جيد.

وتابعت أنه تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن، لمراعاة المواصفات المناسبة للعيادات المدرسية في المباني الجديدة، وأفادت التربية بأنها ستحرص على إنشائها بمواصفات حديثة مطورة، تلبي الهدف منها.

وذكرت سجواني، أن وزارة الصحة تعمل على تحديث الأجهزة والمعدات الطبية في العيادات المدرسية، بكلفة ثمانية ملايين درهم، بهدف استبدال كل الأجهزة القديمة بأخرى مطورة تقدم خدمات بجودة أعلى، ورفع جاهزية العيادة المدرسية للتعامل مع حالات الطلبة، بهدف توفير أفضل طرق العلاج للطلبة.

وأضافت أن الوزارة تعمل على تنفيذ البرامج والمبادرات التي تضمن سلامة الطلبة داخل الصفوف المدرسية، وتوفير أفضل طرق الحماية والعلاج لهم من خلال كادر تمريضي مؤهل قادر على التعامل مع الحالات المرضية المختلفة، واتخاذ القرار المناسب حسب طبيعة كل حالة، وتقديم برامج توعية للطلبة وذويهم بهدف الحفاظ على صحة الطلاب.

وكان ذوو طلبة في مدارس حكومية وخاصة طالبوا بزيادة أعداد الممرضات في المدارس، بما يتناسب مع أعداد الطلبة، خصوصاً أن هناك فترات خلال العام الدراسي تشهد انتشار أمراض معدية، ويتطلب الأمر متابعات دقيقة ومستمرة من قبل الممرضات.