Emarat Alyoum

الإمارات تشارك في «العد التنازلي للقضاء على الأمراض القاتلة»

التاريخ:: 04 أكتوبر 2017
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
الإمارات تشارك في «العد التنازلي للقضاء على الأمراض القاتلة»

تشهد أبوظبي خلال الفترة من 15 أكتوبر الجاري حتى 15 نوفمبر المقبل، إقامة المعرض الدولي متعدد الوسائط «العد التنازلي حتى الصفر.. القضاء على الأمراض التي تهدد البشرية»، في «غاليريا مول» على جزيرة المارية، بعد سلسلة من المحطات حول العالم، منها متحف ومكتبة جيمي كارتر الرئاسية في أطلانطا، و«المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي» في نيويورك، و«كلية لندن للصحة والطب المداري» في إنجلترا.

(المنتدى) يهدف إلى تحفيز الجهود الدولية لاستئصال الأمراض التي اقتربت من نهايتها، مثل دودة غينيا، وشلل الأطفال.

وكان «المتحف الأميركي للتاريخ الوطني» قد أطلق المعرض بالتعاون مع «مركز كارتر»، المنظمة الرائدة غير الربحية التي أسسها الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، لدعم قضايا الصحة العامة، واستئصال الأمراض.

وينعقد منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل.. العمل معاً من أجل القضاء على الأمراض المعدية» يوم 15 نوفمبر المقبل، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في «سوق أبوظبي العالمي» بجزيرة المارية، الذي تدور محاوره حول القضاء على الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها، التي تُحدث آثاراً مدمرة على الصحة العامة، وتعيق مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كثير من المجتمعات الفقيرة.

ويسعى المنتدى - الذي يشارك فيه مسؤولون حكوميون ورؤساء منظمات تنموية دولية ومنظمات خيرية وخبراء صحة عالميون وممثلون عن القطاع الخاص - إلى البناء على الجهود التاريخية التي تبذلها دولة الإمارات في سبيل القضاء على الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

ويتمثل الهدف الرئيس للمنتدى في تحفيز الجهود الدولية لاستئصال الأمراض التي اقتربت من نهايتها، مثل مرض دودة غينيا، وشلل الأطفال، والقضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، مثل الملاريا، والعمى النهري.

وأكد وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي، أن دولة الإمارات سعت بتوجيهات قيادتها، على مدى سنوات طويلة، للإسهام والمشاركة في معالجة العديد من القضايا الصحية العالمية، مشيراً إلى أن تركيز الدولة على استئصال الأمراض القاتلة يأتي انطلاقاً من اهتمام وحرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على ضرورة الإسهام في إنقاذ أرواح الناس من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وقناعة سموّه بأن الاستثمار في الصحة أمر بالغ الأهمية لدفع عجلة التنمية العالمية.

وأضاف المزروعي أن «منتدى (بلوغ آخر ميل) يعدّ امتداداً للجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة بدولة الإمارات، منذ 30 عاماً، للقضاء على العديد من الأمراض القاتلة حول العالم».

من جانبه، قال الرئيس الـ39 للولايات المتحدة مؤسس «مركز كارتر» الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2002، جيمي كارتر، إن «العالم نجح حتى اليوم في استئصال مرض بشري واحد فقط، ولكن من خلال الدعم والتعاون القويين بين الشركاء الدوليين يمكننا معاً استئصال عدد أكبر من الأمراض التي تهدد البشرية.. وقد بتنا اليوم على وشك استئصال مرض دودة غينيا، وشلل الأطفال.. كما تستمر الجهود للقضاء على أمراض أخرى على المستوى الإقليمي».

وبفضل تضافر الجهود العالمية قد يصبح مرض دودة غينيا، وشلل الأطفال، ثاني وثالث مرض بشري يتم استئصاله بعد نجاح العالم في استئصال (الجدري) نهائياً في عام 1980، فقد انخفض معدل الإصابة بدودة غينيا، وهو مرض طفيلي مُقعِد يؤدي إلى تعطيل جسم الإنسان لفترات طويلة، من ذروة انتشاره التي بلغت نحو 3.5 ملايين إصابة عام 1986 في 21 بلداً في إفريقيا وآسيا إلى بضع حالات فقط من العام الجاري، بينما تراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال، وهو مرض مُعدٍ قد يؤدي إلى الشلل، وربما الموت، يصيب غالباً الأطفال، من 350 ألفاً عام 1988 إلى أدنى مستوى في تاريخه عند 37 حالة فقط العام الماضي.

وقال الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل ومليندا غيتس»، بيل غيتس: «أصبحنا على وشك استئصال بعض أخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها في العالم، وأكثرها فتكاً وضرراً في حياة الملايين من أشد الناس فقراً في العالم. وبينما أحرز المجتمع العالمي تقدماً هائلاً في معالجة هذه الأمراض لايزال أمامنا مزيد من العمل الذي يجب القيام به»، معرباً عن أمله في أن يساعد منتدى «بلوغ آخر ميل» على تسريع وتيرة مكافحة هذه الأمراض التي يمكن تجنبها، ما يمنح المزيد من أفقر الناس في العالم فرصة التمتع بحياة صحية ومنتجة.