بدأ الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للتنمية "مبادلة"، بعلاج حالة نادرة لمرض عوز المتممة بعد أن نجحوا بتشخيصها لدى مواطن (27 عاماً) في أبوظبي.

وكان المواطن (إبراهيم يعقوب آل علي) يعاني من وذمة وعائية عصبية وراثية، وهي عبارة عن مرض وراثي خطير ونادر في الدم، وقد كابد المريض ألماً حاداً ومزمناً في بطنه بالإضافة الى انتفاخ اليدين والرجلين على مدى خمس سنوات، حيث لجأ خلالها لطلب المساعدة الطبية من عدة مستشفيات قبل أن تتم إحالته إلى معهد التخصصات الطبية الدقيقة في مستشفى ”كليفلاند كلينك أبوظبي".

وأكد استشاري أمراض الحساسية والمناعة في المستشفى والمشرف على الحالة، الدكتور محمد أبو زعكوك، أن إبراهيم هو أول مواطن إماراتي يتم تشخيص هذه الحالة النادرة من نقص المناعة لديه في المستشفى، موضحا أن الإحصائيات تشير إلى أن الوذمة الوعائية العصبية الوراثية تصيب شخص واحد من بين ما يتراوح بين 10 آلاف إلى 150 ألف شخص حول العالم، وهناك نوعان من الوذمة الوعائية العصبية الوراثية، النوع الأول هو الأكثر انتشاراً ويصيب 80-85 ؟% من المرضى، فيما تبلغ نسبة النوع الثاني 15-20 %.

وحالة إبراهيم هي من النوع الثاني النادر الذي يسبب أعراضاً مثل انتفاخ في الوجه والحنجرة وأماكن أخرى إلى جانب ألم حاد وغازات في البطن، لكن يستطيع المرضى المصابون به أن ينعموا بحياة أطول وخالية من الأعراض في حال خضعوا للعلاج المناسب".

وأضاف الدكتور أبو زعكوك أن المريض لجأ في السابق إلى عدة مستشفيات وخضع لعدد من الفحوص المعقدة، وأحياناً الفحوص الطبية التي تتطلب التدخل الجراحي، ولكنها لم تفد جميعها في تشخيص حالته. وعند إصابته بنوبة المرض مؤخراً، وقد وصل إلى قسم الطوارئ في المستشفى وهو يعاني من ألم في البطن، فأجرينا له فحوص كثيرة لتقييم حالته المناعية ونجحنا بتشخيص مرضه وباشرنا بعد ذلك بالعلاج المناسب.

بدوره أشاد المواطن إبراهيم يعقوب آل علي، بالرعاية المتميزة التي حصل عليها في المستشفى، معربا عن شكره وامتنانه للأطباء الذين أعادوا له حياته الطبيعية.

ويسلط هذا الإنجاز الضوء على أهمية نهج تعدد التخصصات الذي يعتمده مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" والذي يقوم على توفير خبرات متنوعة من مجموعة تخصصات لمعالجة الحالات المعقدة، إذ يوفر معهد التخصصات الطبية الدقيقة تسعة تخصصات وهو مزود بتجهيزات لإجراء فحوص مختبرية متطورة تلبي طيف واسع من الاحتياجات الطبية، بما في ذلك الاضطرابات المناعية.