بدأت هيئة الصحة في دبي الجولة الأولى لعيادتها الطبية الذكية المتنقلة، التي استهلت عملها أمس من داخل هيئة الطرق والمواصلات، في رحلة تمتد إلى ثلاث دوائر حكومية أخرى، تضم: هيئة كهرباء ومياه دبي، بلدية دبي، ودائرة الأراضي والأملاك.

وتوفر العيادة، التي تعد الأولى من نوعها في الدولة، باقة من الخدمات التشخيصية تشمل فحوص السكري، وضغط الدم، والحرارة، وكتلة الجسم، ومعدل الأكسجين في الدم، والكوليسترول، ومعدل النبض وتخطيط القلب.

كما تتميز العيادة، التي انطلقت ضمن مشروعات الهيئة المتصلة بمبادرة «مسرعات دبي المسستقبل»، بالعديد من الإمكانات الأخرى، أهمها «التطبيب عن بُعْد»، حيث يمكن التواصل مع الطبيب المختص الموجود في أحد مستشفيات الهيئة، بعد إجراء الفحص مباشرة، ومن داخل العيادة، لمناقشة نتائج الفحوص، والحصول على الاستشارة الطبية المناسبة.

ومن المقرر أن تخدم العيادة الذكية موظفي هيئة الطرق والمواصلات، طيلة الأسبوع الجاري، قبل الانتقال إلى المؤسسات الثلاث التالية، بواقع أسبوع لكل مؤسسة.

وعلى إثر الإقبال الشديد من موظفي هيئة الطرق على العيادة، تم وضع برنامج زمني لفحوص الموظفين ومواعيد ثابتة، حتى لا تتعارض خدمات العيادة مع مصلحة العمل، والوتيرة المعمول بها.

وقال رئيس مجلس الإدارة، المدير العام للهيئة، حميد محمد القطامي، إن العيادة المتنقلة تمثل حلقة من سلسلة مشروعات ممتدة، تنفذها الهيئة ضمن مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، التي تعد تحولاً استثنائياً، أوجده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في المنطقة، وأكد أهمية اكتساب أدواته وإمكاناته.

وذكر أن «صحة دبي» تركز، في مختلف مشروعاتها المرتبطة بالمسرعات، على تحقيق نتائج يتلمسها المجتمع، ويتعايش معها ويستفيد منها المتعاملون مع الهيئة، لاسيما المرضى، حيث تعمل على الاستعانة بأفضل التقنيات، وتحقيق الاستثمار الأمثل في آخر ما وصل إليه العالم من تجهيزات طبية ذكية، من شأنها توفير خدمات صحية فائقة، تحقيقاً لرضا المتعاملين وسعادة المجتمع. وأكد القطامي أن الهيئة تدرك قيمة توفير خدمات طبية تنافسية، وتعمل على ذلك، وهي تستند إلى مكانة دبي العالمية، وإمكاناتها الهائلة، إلى جانب الحافز والروح المعنوية العالية لدى موظفيها، الذين يعملون من أجل الصدارة، ومن أجل أن تكون دبي في طليعة المدن المنافسة على الساحة الصحية الدولية.