Emarat Alyoum

فريق بحثي يطوّر علاجاً للسرطان في «أميركية الشارقة»

التاريخ:: 20 مارس 2015
المصدر: عمرو بيومي ـــ أبوظبي
فريق بحثي يطوّر علاجاً للسرطان في «أميركية الشارقة»

يستكمل فريق من الباحثين في الجامعة الأميركية بالشارقة أبحاثهم الخاصة بتطوير علاج كيماوي يستهدف الخلايا المسرطنة من دون السليمة باستخدام الموجات فوق الصوتية، وذلك للتخفيف من الآثار الجانبية الضارة الناتجة عن العلاج الكيماوي، حيث بدأ الفريق المرحلة الثانية من البحث العلمي، فيما يعتبر عدم توفر الدعم المادي أبرز المعوقات التي يواجهها فريق العمل.

كبسولات النانو

أفاد أستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة الأميركية بالشارقة، الدكتور غالب الحسيني، بأن فكرة العلاج تعتمد على استخدام كبسولات نانو متناهية الصغر لتغليف عامل العلاج الكيماوي ومنع تفاعله مع الخلايا السليمة، وعند وصول كبسولات النانو إلى المكان المحدد تطلق الموجات فوق الصوتية عقار العلاج الكيماوي مباشرة إلى موقع السرطان، مع تجنب التفاعل مع أي من الخلايا السليمة في الجسم، وبذلك يتم التقليل من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.

وأكد أستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة الأميركية في الشارقة، الدكتور غالب الحسيني، أنه يشرف على العمل، ومعه فريق بحثي من طلبة وأساتذة الجامعة من أقسام الكيمياء، والهندسة الكيميائية، والأحياء، والهندسة الكهربائية والميكانيكية، والكمبيوتر، بالإضافة إلى أساتذة زائرين، مشيراً إلى أن المشروع بدأ مع إنشاء مختبر أبحاث معالجة مرض السرطان باستخدام ناقلات النانو والموجات فوق الصوتية، الذي تم إنشاؤه عام 2012 بهبة من الجامعة وأصبح لديهم حالياً سبعة طلاب ماجستير، وباحثان مقيمان.

وأشار الحسيني، إلى أنه حتى الآن لم يتم تجربة العلاج على المرضى، موضحاً أن الأبحاث العلمية تمر بأربع مراحل، الأولى الإعداد الكيميائي، والثانية مرحلة التجارب في الأنابيب باستخدام الخلايا السرطانية، ومن ثم مرحلة الدراسات الحيوية، والمرحلة الأخيرة هي المرحلة السريرية.

وقال «نحن حالياً في بداية المرحلة الثانية والخاصة بدراسة تأثير هذه الناقلات على الخلايا في الأنابيب وتحتاج إلى عامين تقريباً، قبل الانتقال إلى المراحل الأخرى».

وأضاف الحسيني «الجديد في الابتكار أننا طورنا بعض ناقلات النانو الخاصة بعلاج الخلايا المسرطنة، التي ممكن تفعيلها بالأشعة فوق الصوتية، وركزناها لتستهدف ثلاثة أنواع من السرطانات (الثدي، والبروستاتة، والقولون)»، مشيراً إلى أنهم يعكفون على دراسة الإعدادات المثلى للموجات فوق الصوتية التي تتضمن التردد وكثافة القدرة، بالإضافة إلى تركيز الناقلات ومحتوياتها.

وأشار إلى أن الهدف من العلاج الجديد تفادي الآثار الجانبية الضارة للعلاج الكيماوي التقليدي والضرر الكبير من أدوية العلاج الكيماوي التي تحد من إطار العلاج نفسه، حيث يمكن لهذا الإطار أن يتوسع من خلال التحكم في مكان وزمان إيصال العقار، وذلك لتفادي التأثير السلبي في الأنسجة غير المستهدفة.

ولفت الحسيني إلى أن أهم المعوقات التي تقابلهم تتركز في كُلفة الأبحاث التي دائماً ما تزيد على الدعم الموجود، على الرغم من أن الجامعة تقدم للمركز دعماً سخياً إلا أن الأبحاث مكلفة جداً، مشيراً إلى أن ثقافة المسؤولية الاجتماعية في دعم الأبحاث مازالت في بدايتها في المجتمع، لذلك الاعتماد الأكبر يكون على المسؤولين والجهات الحكومية الداعمة.

وقال «أعلنا عن النتائج الأولية للبحث في الإعلام للتشجيع على دعمنا، خصوصاً أننا في المركز نمتلك الخبرة ولدينا باحثون مواطنون لهم مستقبل واعد في البحث العلمي».