Emarat Alyoum

الزحمي يدرس «الكيمياء الجنائية» لكشف الجرائم

التاريخ:: 06 يناير 2018
المصدر: شيماء هناوي ـــ دبي
الزحمي يدرس «الكيمياء الجنائية» لكشف الجرائم

يحرص المواطن الشاب محمد عبيد الزحمي (22 عاماً) على التوعية بأهمية تخصصه العلمي في «الكيمياء الجنائية»، «الذي لا يقتصر مجاله على الدور الأمني في كشف الجرائم فحسب، بل يتعداه إلى تفعيل الإدراك بأخطار ومشكلات التعامل غير الآمن مع المواد الكيميائية التي تستخدم في ممارسات مختلفة، وتنجم عنها مشكلات متنوعة، في مقدمتها أعراض صحية كالاختناق، والإصابة بالتهابات».

ويدرس الزحمي في جامعة تاوسن بالولايات المتحدة، مبتعثاً من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ويجد في تخصص «الكيمياء الجنائية»، المعروفة كذلك بـ«الكيمياء الشرعية أو العدلية»، المنفعة الكبيرة التي من شأنها خدمة مستقبله الشرطي، الذي يضمن المحافظة على أمن وأمان المجتمع.

ويقول: «هذا الفرع من الكيمياء مختص بدراسة الجريمة على اختلافها، وطرق الكشف عنها، وتقديم الأدلة العلمية، عن طريق تحليل مكان وقوع الجريمة، المعروف بمسرح الجريمة، باستخدام وسائل تحليلية كيميائية».

ويضيف «لعبت الكيمياء الجنائية دوراً كبيراً في الإسهام في الكشف عن جرائم مختلفة بفضل متخصصيها، والاستعانة بأحدث الأجهزة العلمية في عمليات الفحص وتحليل العينات المأخوذة من مسرح الجريمة».

وتابع «لهذا التخصص دور فعال في تحليل السموم والمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذلك في الكشف عن المواد السامة في حالات التسمم الغذائي، أو التعرض للغازات السامة، وفق طرق وتقنيات كيميائية حديثة، تستخدم في المختبر الجنائي».

ويرى الزحمي، الذي أنهى عامه الثاني في الجامعة، أن ما حققه من «استفادة علمية حتى الآن»، يؤكد صواب قراره بالاغتراب من أجل الدراسة، وفي الوقت نفسه يزيد حماسته على مواجهة صعوباته، وإصراره على تحدّي عراقيلها، ومنها «الإحساس بالوحدة بين الوقت والآخر، والاشتياق الكبير للأهل والرفاق في الوطن الذي أحمله في داخلي رغم بعد المسافات، فضلاً عن المسؤوليات الكبيرة والمهام العديدة، التي لابد أن أعمل على إنجازها بنفسي دون معاونة من أحد».

ويشدد على أن «الغربة بمرّها وحلوها» علّمته الكثير، مثل «الاعتماد على النفس، والثقة الكبيرة بقدرته على القيام بشتى المهام، وتحمّل مختلف المسؤوليات، إضافة إلى تقبّل الآخر والتعامل معه باحترام، وإن كانت ثقافته مختلفة، وإدراك قيمة الوقت وأهمية استغلاله في كل ما هو مفيد وقيّم، خصوصاً ما يتعلق بإنجاز المهام والفروض الدراسية، التي لا يمكن الاستهانة بها، أو القيام بتأخيرها، ضماناً لتحقيق النجاح».

ويحرص الزحمي على المشاركة في فعاليات جامعية مختلفة، إلى جانب فعاليات سفارة الدولة في واشنطن «التي تمثل خير التجمعات للمبتعثين المواطنين في مختلف الولايات، وأهمها ملتقى طلبة الإمارات، الذي يُعد بمثابة منصة لالتقاء الطلاب المبتعثين، والظفر بنصائح وتوجيهات وإرشادات أكاديمية متنوعة وفرص عمل».