أنهى المواطن محمد جاسم عوض، المبتعث من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، السنة التأسيسية في جامعة أبردين بمانشستر في المملكة المتحدة، تخصص هندسة البترول، وإلى جانب دراسته، يعكف على تأليف رواية باللغة الإنجليزية، يتناول فيها الصراع الأبدي بين الخير والشر.

وقال عوض، الذي حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة البترولية قبل التحاقه بـ«أدنوك»، إنه اختار تخصص هندسة البترول، لتحقيق عدد من الأهداف المهنية، التي تتماشى مع طبيعة مهامه، وتتوزع بين المساعدة في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي، وتطوير طرق استخراجهما بأقل كلفة، فضلاً عن تصميم وتركيب معدات الحفر ومتابعة عملياتها، موضحاً أنه يدرس التطبيقات الهندسية الكاملة ذات العلاقة بالنفط، بداية من استخراجه، مروراً بتكريره، وصولاً إلى تصنيع المنتجات المشتقة وتوزيعها.

وأكد أنه يطمح إلى ترك بصمة خاصة في إنجازات قطاع البترول و«أدنوك»، التي تستهدف أن يصل إنتاجها من النفط إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2018، وتعمل باستمرار على إجراء الأبحاث العلمية، ومواصلة التطوير وتطبيق تقنيات ومنهجيات مبتكرة، تؤهلها لتعزيز كفاءة عمليات الإنتاج والارتقاء بها.

ولفت عوض إلى أن الشركة تتولى المهام كافة، المتعلقة باستكشاف وتقييم وتطوير وإنتاج النفط والغاز الطبيعي، ومن فرقها ما يختص بالعمليات البرية التي تتمثل في استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من الحقول البرية في إمارة أبوظبي، وهناك أيضاً العمليات البحرية المتعلقة بالحقول البحرية في الإمارة، إضافة إلى تخصص الحفر، إذ تعتبر «أدنوك» أكبر شركة لخدمات الحفر في منطقة الشرق الأوسط، وتملك وتدير أسطولاً حديثاً من الحفارات البرية والبحرية.

وقال إن تجربة الابتعاث لم يكن يهدف منها إلى تحقيق طموحه العلمي والعملي فقط، إنما أيضاً لرغبته في الاعتماد على الذات، وتحمّل المسؤولية والتكيف مع شتى الظروف، واكتساب مهارات حياتية متنوعة، كمهارة التواصل والاتصال، فضلاً عن التعرف إلى ثقافات جديدة.

وتابع «الغربة مملوءة بالإيجابيات، إذا ما أراد المغترب رؤية ذلك، وعلى العكس تكون مملوءة بالسلبيات إذا رفض مواجهة صعوباتها».

وأكد عوض حرصه على استثمار أوقات فراغه في الغربة بالاستمتاع بمناظر الطبيعة، ومخالطة الناس للتعرف إلى ثقافاتهم المختلفة، كما يعمل على تأليف رواية باللغة الإنجليزية، ترصد الصراع بين الخير والشر، في أحداث يشترك فيها البشر والحيوانات.