Emarat Alyoum

«الإمارات للدراسات» ينظم مؤتمراً حول «التربية الأخلاقية»

التاريخ:: 29 نوفمبر 2017
المصدر: أحمد عابد – أبوظبي
«الإمارات للدراسات» ينظم مؤتمراً حول «التربية الأخلاقية»

نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، مؤتمراً حول «التعليم والتربية الأخلاقية.. نحو منظومة تعليمية تعزز القيم في المجتمع».

وقال مدير عام المركز الدكتور جمال سند السويدي، إن «التحديات الجسام المحدقة بالمنطقة والعالم، لاسيَّما خطر الإرهاب العابر للقارات، ومَن يقف وراءه من قوى الظلام، تتطلب منا في دولة الإمارات مواصلة العمل على إيجاد أنجع السبل للتصدي لهذه التحديات، وقطع الطريق على أصحاب الفكر التضليلي، اللاهثين عبثاً لهدم عقود من البناء والإنجاز».

وأضاف أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بالتربية الأخلاقية، تهدف إلى تعميق القيم الأخلاقية والإيجابية، وترسيخ الهويَّة الوطنية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء لـ«بيتنا المتوحّد» لدى النشء والشباب، إدراكاً من قيادتنا لدور القيم والأخلاق النبيلة في النهوض بالأمم، وإبقائها عصيّةً على الفتن؛ وانطلاقاً من حرصها على تطوير التعليم بما يكفل بناء أجيال إماراتية قادرة على حمل الراية، بحيث تتحول الأخلاق القويمة إلى جزء أساسي من تكوينهم، بما يعكس حرص قيادتنا على استكمال نهج الوالد المؤسس، المغفور له - بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

من جانبها، أكدت وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة بنت سالم المهيري، أن «على أبنائنا أن يدركوا أنهم من دون التربية الأخلاقية لن يلتحقوا بالعالم من حولهم، كما أننا لا يمكن أن ننجح في ترسيخ التربية الأخلاقية من دون دور المعلم، الذي يقدم تجربة مختلفة نريد منه أن يدرك قيمتها حتى يظل قدوة للطلاب».

وعرض مستشار في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، مدير جامعة محمد الخامس - أبوظبي، الدكتور فاروق حمادة، لـ«تأثير تدريس التربية الأخلاقية في بناء المواطن النموذج، والمثال العالمي، المبدع فكرياً، والقوي بدنياً، والمطمئن روحياً ونفسياً، والمتفوق أخلاقياً وسلوكياً، فهو ناجح في تواصله مع الناس بقيمه وأخلاقه، متميز في الإبداع المادي والبناء والتنمية، محافظ على وطنه ومؤسساته، وهذه هي القوة الحقيقية الضامنة للازدهار والاستمرار».

كما أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن «التربية الأخلاقية تركز في مفهومها العام على تعزيز القيم الوطنية والسلوكيات الإيجابية في نفوس النشء، وتركز مؤسسات التعليم العالي كثيراً على تقييم أداء الطالب، ليس على الجانب الأكاديمي فقط، بل كذلك على الجانب السلوكي والانضباطي المرتبط بالتربية الأخلاقية، حيث يُقاس الجانب الأخلاقي من خلال مؤشرات عدَّة تتعلق بسلوك الطالب، وعلاقاته في مجتمع الكليات».