Emarat Alyoum

جيل المستقبل

التاريخ:: 04 نوفمبر 2017
المصدر: عائشة سيف الخاجة
جيل المستقبل

تبني دولتنا السعيدة وقيادتنا الرشيدة الفريدة آمالاً وطموحات على جيل المستقبل.. فهي تطمح إلى جيل متسلح بالقيم وبالعلم.. جيل يعمل ويتميز.. جيل يفكر ويبتكر.. جيل يعشق التنافسية والتفرد والريادة والأسبقية.. جيل يجتهد ويبدع ويتميز من أجل إعلاء اسم دولته في المحافل الدولية.. جيل يفخر بذاته وتفخر به دولته.. جيل يعتمد على ذاته لتحقيق طموحاته.. جيل من الطراز الرفيع لا يرضى إلا بالمركز الأول.

لذا نرى أن التعليم في دولتنا يتصدر اهتمام قياداتنا الكريمة، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق طموحات الدولة وآمالها المستقبلية.

فمنذ تأسيس الاتحاد ومؤسس الدولة المغفور له القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه حكام الإمارات، اهتموا بالتعليم اهتماماً كبيراً، كونه الركيزة الأساسية في تطوير ونهضة أي أمة.

ومازالت قيادتنا الرشيدة تواصل مسيرة النهضة والتطوير بخطى ثابتة، تحت مظلة وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وأولياء العهود الكرام، نحو بناء منظومة تعليمية عصرية، ووفق أعلى المعايير العالمية.

وفي إطار هذه التوجيهات السديدة، عكفت وزارة التربية والتعليم، مشكورة، على وضع خطة تطويرية طموحة للارتقاء والنهوض بالمنظومة التربوية والتعليمية بالدولة، لتحقيق تعليم متفرد ونوعي، ووفق أعلى معايير الجودة، وفي الوقت ذاته تلبي هذه التغييرات الجذرية الطموحات المستقبلية لتطلعات الدولة، الرامية إلى أن تكون الدولة الأولى عالمياً في مجال التعليم النموذجي، وأن تكون منصة لعرض أفضل الممارسات التعليمية المتفردة.

من هذا المنطلق، ركزت الوزارة على إكساب الطالب التعليم النوعي القائم على الابتكار والإبداع، وإرساء أسس الريادة، لترجمة وتحقيق مؤشرات رؤية الإمارات والأجندة الوطنية 2021، واستحدثت مسارات جديدة للتعليم (عام ومتقدم ونخبة)، بهدف توفير خيارات تتناسب مع طموحات الطلبة ورغباتهم، وتتناسب مع معايير «الطالب الإماراتي»، كما حشدت الوزارة جهودها من أجل الارتقاء بهؤلاء الطلبة، لأنهم ثروة المستقبل، لذا وضعت ملامح جديدة لطالب المستقبل، متضمنة مهارات القرن الـ21.

كل تلك البرامج المتطورة لن تجدي لتحقيق هذه التطلعات المنشودة إلا مع وجود معلم يمتلك كثيراً من المهارات والمقومات التي تمكّنه من قيادة طالب المستقبل، ودفعه إلى الأمام لمواكبة هذه التطورات، لذا أخضعت الوزارة هؤلاء المعلمين والمعلمات لكثير من الدورات التدريبية، للارتقاء بأدائهم، كما نظّمت العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات والفعاليات التي تتناغم لتكوين منهاج تربوي.

• مستشار تربوي