Emarat Alyoum

القيادة والمعلم

التاريخ:: 14 أكتوبر 2017
المصدر: أمل العفيفي
القيادة والمعلم

يحظى المعلم في دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية كريمة واهتمام عظيم من قبل القيادة الرشيدة، حفظها الله، وفي كل يوم وفي كل مناسبة يتجسد هذا الحرص وتترجم تلك الرعاية، ونعتز جميعاً بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمسيرة التعليم والمعلم، وتوجيهات سموه قبل أكثر من عقدين بمنح المعلم مزايا مادية ومعنوية، وكذلك حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على إعلاء مكانة المعلم التي جسدها سموه في أكثر من مناسبة، خصوصاً عندما حرص على أن يشارك الجميع في الميدان التربوي اليوم الأول لبدء العام الدراسي 2017/‏‏‏2018، وبالأمس القريب تابعنا جميعاً هذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما قام سموه شخصياً بزيارة أحد المعلمين الأوائل الرواد وهو الأستاذ أحمد مندي في بيته، مقدماً لنا جميعاً رسالة مفادها أن المعلم يأتي دائماً في صدارة أولويات القيادة.

المعلم هو من أوكلت إليه قيادتنا مسؤولية بناء الأجيال وإعداد الطلبة.

فالمعلم هو من أوكلت إليه قيادتنا الرشيدة مسؤولية بناء الأجيال وإعداد الطلبة لأن يكونوا مواطنين صالحين يحفظون قيم الوطن وتقاليده العريقة، ويفخرون بمنجزاته ومكتسباته الحضارية.

إن هذه اللفتة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتزامنها مع الاحتفالات بعيد المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، إنما تمثل إضافة جديدة للنهضة التي تشهدها مكانة المعلم في الميدان التربوي وعلى مستوى المجتمع على حد سواء، فقد احتضنت أبوظبي منذ أيام الدورة الثانية لمنتدى «قدوة» الذي جمع بين أروقته عدداً من صناع القرار والمفكرين والخبراء في مختلف المجالات، كلهم التقوا على هدف واحد ورؤية واحدة ورسالة مفادها أن المعلم هو العمود الفقري الذي ترتكز عليه مسيرة التعليم، والمعلم المتميز هو الذي يدرك جيداً عظم الرسالة التي يحملها والأمانة الملقاة على عاتقه، ويعي جيداً هذه المنظومة المتكاملة من القيم التي ينبغي عليه أن يرسخها في عقول النشء، فالمعلم المستنير هو النبراس الذي تهتدي به الأجيال في حياتها العلمية والعملية.

وصدق الشاعر القائل: قم للمعلم وفِّه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا