وقع بين دراجة نارية ومركبة في أبوظبي

حادث مروري يثير خلافاً على «التواصل الاجتماعي» حول المتسبب (فيديو)

سائق المركبة انحرف فجأة عند الإشارة المرورية. من المصدر

أثار حادث مروري وقع أخيراً بين دراجة نارية ومركبة، على أحد طرق مدينة أبوظبي، خلافاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حول المتسبب في الحادث، إذ وضع فريق المسؤولية على سائق المركبة الذي انحرف بمركبته فجأة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، بعد توقفه عند الإشارة الضوئية، فيما حمّل آخرون سائق الدراجة المسؤولية إذ كان بإمكانه تفادي الحادث إذا أبطأ سرعته، حيث إن رؤيته للطريق كانت أفضل من رؤية سائق المركبة.

وتفصيلاً، بثت شرطة أبوظبي بالتعاون مع مركز المتابعة والتحكم وضمن حملة «درب السلامة» ومبادرة «لكم التعليق»، فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لسلوك سائق قالت إنه تسبب في حادث مروري.

وحصد الفيديو نحو ربع مليون مشاهدة على حسابات «الإمارات اليوم»، وأثار جدلاً بين المتابعين حول المتسبب في الحادث، إذ أكد القارئ خالد الغردان، أن الجميع وضع اللوم على سائق الدراجة، بينما الحادث يظهر أن سائق المركبة هو المتهور والمخطئ.

واتفق معه ناصر النعيمي، قائلاً إن صاحب السيارة تسبب بإرباك سائق الدراجة، إذ غير مساره من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، مؤكداً أن هذا التصرف يربك أي سائق خصوصاً الدراجات التي يكون التحكم فيها صعباً.

أما القارئ أحمد حسن، فرأى أن «صاحب الدراجة كان يمكنه تجاوز الحادث وإصلاح أخطاء الآخرين، لكن واضح أنه لا يملك خبرة جيدة على الطريق». واتفق معه القارئ محمد سعيد في تغريم سائق الدراجة بسبب سرعته العالية، وعدم قدرته على إيقافها في الوقت المناسب، فيما أفاد القارئ طلال بأنه «يجب أن يكون من ضمن مواصفات الدراجات وجود الإضاءة النهارية وإضاءة تعمل كل الأوقات، ففي وقت الظهيرة أو شدة الوهج يكون من الصعوبة أحياناً بيان وجودهم في المسرب المروري».

وحمّل آخرون سائقي المركبة والدراجة المسؤولية المشتركة، إذ إن كليهما (من وجهة نظرهم)، ارتكبا خطأ تسبب في الحادث، مطالبين بتشديد العقوبة على المستهترين.

من جانبها حذرت شرطة أبوظبي من خطورة الانحراف المفاجئ على الطريق، إذ يؤدي إلى حوادث بليغة، مشيرة إلى أنها خالفت 27 ألفاً و76 سائقاً، خلال النصف الأول من العام الجاري، بسبب الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة والتي تصنف ضمن المخالفات الخطرة، حيث تؤدي إلى وفيات وإصابات بليغة على الطرق وفق الإحصاءات والدراسات التحليلية للحوادث والمخالفات المرورية، مؤكدة أهمية التركيز في القيادة، ومراقبة الطريق لتجنب انحراف المركبة.

ونبهت شرطة أبوظبي إلى أن الانشغال بغير الطريق يؤدي إلى الانحراف المفاجئ بسبب استخدام الهاتف لتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أو إجراء مكالمة، أو التقاط الصور والتفات السائق للتحدث إلى مرافقيه، وغيرها من الملهيات والسلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وتكمن خطورتها في التسبب بوقوع حوادث مرورية نتيجة عدم الانتباه للطريق أثناء القيادة.

وأكدت حرصها على إطلاق حملات توعية مرورية بلغات عدة وعبر مختلف وسائل الإعلام بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي من أجل رفع مستوى الثقافة المرورية لدى السائقين ومستخدمي الطريق كافة.

وذكرت أنه يتم تطبيق البند (32) بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري رقم (178) لسنة 2017، «أ» الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، «ب» الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بأي صورة مخالفتها الغرامة 800 درهم وأربع نقاط مرورية، وغرامة بقيمة 1000 درهم وأربع نقاط مرورية على مخالفة الانحراف المفاجئ بالمركبة.

الانحراف المفاجئ

أكدت وزارة الداخلية أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية على مستوى الدولة، ويشكل خطراً كبيراً وحقيقياً لا يدركه كثير من السائقين ومستخدمي الطريق، لاسيما إذا ما كان مصحوباً بالسرعة الزائدة التي تفقد السائق السيطرة على المركبة، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خطرة.

تويتر