تدرس طب الطوارئ.. و«إسعاف دبي» تعاقدت معها لتوظيفها بعد التخرج

فاطمة النقبي تنقذ إماراتياً تعرّض لغيبوبة على متن طائرة

صورة

تمكّنت المواطنة الشابة، فاطمة عبدالعزيز النقبي، من إنقاذ حياة شاب مواطن تعرّض لغيبوبة على متن رحلة لخطوط الطيران التايلاندية القادمة إلى دبي، بعد أن نجحت في تشخيص حالته، واكتشفت أن غيبوبته نتجت عن نقص مستوى السكر في الدم، لتتمكن من إسعافه وإعادته إلى وعيه وإدراكه خلال دقائق.

وقالت الطالبة فاطمة النقبي، لـ«الإمارات اليوم»: «فوجئت، أخيراً، أثناء قدومي إلى دبي، عبر إحدى رحلات خطوط الطيران التايلاندية، بتعرض شاب إماراتي لفقدان كامل للوعي، إثر غيبوبة لم يكتشف طاقم الطيران سببها، الأمر الذي دفعني لفحصه حسب ما تعلمته من الخدمات الإسعافية».

وتابعت: «من خلال فحص المؤشرات الحيوية للشاب، وعلامات الغيبوبة، ساورني الشك بأنه مريض بـ(السكري)، فذهبت مسرعة لاستخدام مكبر الصوت بالطائرة لطلب جهاز فحص السكر من الركاب، إذ لم يكن متوفراً في حقيبة الإسعافات الخاصة بالطائرة، حتى تمكنا من الحصول عليه من أحد الركاب، وباستخدامه تبين انخفاض مستوى السكر في دم الشاب، وحاجته إلى دواء لرفع مستوى السكر، لتكتمل عملية إنقاذه بإعطائه الدواء لرفع مستوى السكر في الدم، ليعود بعدها إلى وعيه وإدراكه تدريجياً، وسط حالة من الفرحة والسعادة من طاقم الطائرة والمسافرين المحيطين به».

وذكرت النقبي أنها «تدرس حالياً طب الطوارئ بكلية التقنية العليا في الشارقة، وسعت إلى التعاقد مع (إسعاف دبي) للعمل فيها بعد تخرجها، منذ فترة، إلى أن تحقق حلمها، أخيراً، لتوقع العقد قبل أيام».

ولفتت إلى أن «مهنة الإسعاف والطب الطارئ حلم يراودها منذ الطفولة، حتى تتمكن من مساعدة الناس في أصعب حالاتهم، خصوصاً أنها رأت كثيراً من الحالات المرضية التي تمنّت لو كانت تستطيع مساعدتها»، مؤكدة أن «إنقاذ حياة الناس أكثر المهن إنسانية وقيمة»، مطالبة المرأة الإماراتية بالتوجه إلى التخصصات الطبية التي تحتاج إليها بكثرة.

من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي: «ما فعلته الشابة، فاطمة النقبي، يعدّ نموذجاً مشرّفاً للمرأة الإماراتية، التي سخّرت ما قدمته لها الدولة من تعليم وتدريب في إنقاذ حياة الناس».

وأكد بن دراي أن «المرأة الإماراتية تحقق إنجازات مشرّفة على كل الصعد، ويعدّ ذلك أبرز ثمار توجيهات القيادة وسياستها البنّاءة، التي جعلت تعليم وتأهيل المواطن نصب أعينها، ومحل اهتمامها، وذللت أمامه العقبات ليصبح نموذجاً يحتذى به في التخصصات كافة».

وطالب بن دراي المواطنين والمواطنات بالإقبال على دراسة التخصصات الطبية، والعمل بها، لتوفير كوادر طبية مواطنة في مختلف التخصصات، لسد الحاجة إليها، خصوصاً تخصص الإسعاف والطب الطارئ، القادر على استيعاب أكبر عدد من المواطنين والمواطنات.

تويتر