Emarat Alyoum

شرطة أبوظبي تضبط 17.5 كيلوغراماً من المخدارت

التاريخ:: 13 أكتوبر 2018
المصدر: أبوظبي - الإمارات اليوم
شرطة أبوظبي تضبط 17.5 كيلوغراماً من المخدارت

 ضبطت شرطة أبوظبي، في عمليتين نوعيتين، 5 آسيويين، بحوزتهم 17 كيلو غراماً ونصف من المواد المخدرة، كانت في طريق ترويجها إلى الشباب بالدولة.

وأوضح مديرقطاع الأمن الجنائي بالإنابة العميد محمد سهيل الراشدي أنه تم الإطاحة في العملية الأولى، بعصابة دولية، مكونة من 4 أشخاص، بحوزتهم 12 كيلو جراماً من مخدر "الهيروين" و"الكريستال"، مكدّسة وسط 4 أطنان من قطع غيار المركبات في حاوية شحن بمحل صناعي بإحدى إمارات الدولة، في عملية أُطلق عليها "التحدّي الكبير".

وأضاف أنه في العملية الثانية تم  إلقاء القبض على تاجر مخدرات، بحوزته 5 كيلو غرامات ونصف من مخدر "الكريستال"، مخبأة بشكل سري في محل لبيع الهواتف المتحركة بإحدى إمارات الدولة، في عملية أُطلق عليها "هواتف الموت".

وأكد العميد الراشدي حرص شرطة أبوظبي على مكافحة الجريمة على نطاق واسع، مشيراً إلى ما شكلته قضية "التحدّي الكبير" من تحدٍ أمني كبير للإطاحة بأفراد العصابة، ورصد جميع تحركاتهم وتنقلاتهم على مدى 18 يوماً بين عدد من إمارات الدولة إلى أن تم إلقاء القبض عليهم، وممنوعاتهم، في توقيت واحد، دون أن يكتشف أياً منهم ضبط شركائه.

وأرجع تفاصيل الواقعة إلى ورود معلومات أمنية عن وجود تشكيل عصابي يستهدف ترويج المخدرات بالوطن ،لافتاً إلى الجهود الأمنية، والتدابير الوقائية بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للتصدّي لهذه الجريمة العابرة للقارات، والتي حاولت النيل من شباب الوطن والتغرير بهم في مستنقع الإدمان.

وقال إن أفراد العصابة، اتخذوا من "حاوية شحن" بمحل في إحدى المناطق الصناعية بالدولة، مقراً لتخبئة سمومهم المخدرة؛ ظناً أنها ستكون بمنأى عن العيون الساهرة، مشيراً إلى أنه تم استخراجها وتحريزها، بعد تفريغ الحاوية من 4 أطنان من قطع غيار المركبات المكدّسة فوق المخدرات، كي يصعب العثور عليها، كما وجدت بقية الكمية في أحد المنازل بالدولة، وبلغ وزن المضبوطات إجمالاً 12 كيلو غراماً منها 8 كيلو هيروين، و4 كيلو من مخدر الكريستال.

ومن جانبه تطرّق مدير مديرية مكافحة المخدرات في قطاع الأمن الجنائي  العقيد طاهر غريب الظاهري إلى الجهود الأمنية المبذولة التي أسفرت عن الإيقاع بتاجر المخدرات، في القضية الثانية "هواتف الموت"، موضحاً أن المضبوط كان يعمل بائعاً نظامياً في المحل، متستراً خلف قناع العمل الشريف.

وأرجع الظاهري  تفاصيل الواقعة، حينما أكدت التحريات صحّة المعلومات الأمنية عن وجود نشاط مشبوه للمذكور بعزمه تسويق سمومه بعدد من إمارات الدولة، وعلى ضوء ذلك تم وضع خطة دقيقة تميزت بدقة تحرّك عناصر المكافحة، وإحكام الرقابة عليه، مما كان لها أبلغ الأثر في ضبطه في الوقت المناسب، وبحوزته الممنوعات، وتبديد آماله وأحلامه بالثراء والغنى الفاحش.

وأشار إلى أهمية الضبطيتين، كونهما تزامنتا مع حملة "حياتي أغلى" التي تنفذها شرطة أبوظبي للتوعية من مخاطر وأضرار المخدرات، لافتاً إلى الجهود الرامية، ضمن استراتيجيتها وخططها الموحّدة للتصدّي لآفة المخدرات، وأهمية التعاون المشترك بين أجهزة المكافحة للحد من انتشار هذه السموم المدمرة للصحة والعقل.

وذكر أن عمل "المديرية" لا يقتصر على المكافحة والضبط فحسب، بل يمتد إلى إيجاد بيئة وقائية لحماية المجتمع من براثن المخدرات، والاهتمام بالأنشطة التي تكفل نشر الوعي للأسرة وشباب الوطن، إضافة إلى برامج التوعية والمتابعة اللاحقة للمدمنين التائبين لإدماجهم مجتمعياً، وضمان عدم عودتهم لتعاطي المخدرات.

وأكد في سياق "الحملة" إلى أهمية الإبلاغ عن أي شكوك تدور حول وجود نشاطات مشبوهة في ترويج المخدرات عبر تمريرها لخدمة أمان الهاتفية، لافتاً إلى أن كافة المعلومات الواردة تخضع لسرية تامة؛ حفاظاً على خصوصية المُبلغين.

وتابع قائلاً: ما نحتاج إليه القليل من البيانات الاستدلالية، لنتمكن من ربط الخيوط بعضها ببعض لاستكمال عملنا الأمني بنجاح، وتخليص المجتمع من شرور مروجي هذه الآفة المدمرة.