باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة حداد يحمل جنسية دولة آسيوية 21 عاماً بتهمة قتل زميل له والشروع في قتل آخر لخلاف بينهما على صعود الدرج في سكن العمال، إذ حمل ضغينة في قلبه وبيت النية، فرجع إلى غرفته واستل سكيناً خبأها تحت ملابسه ثم غافل المجني عليه وسدد له طعنة مباشرة في صدره، فسقط أرضاً ثم سدد له طعنة أخرى في خاصرته لإنهاء أي أمل في نجاته، بحسب تحقيقات النيابة العامة.

ثم شرع في قتل الآخر بأن وجه إليه طعنتين بالسلاح ذاته أسفل ظهره وكادتا أن تودي بحياته لولا تمكن المجني عليه من الهروب ونقله إلى المستشفى حيث تلقى العلاج، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 16 سبتمبر لحين حضور المتهم من محبسه.

وقال شاهد عيان حارس أمن عربي الجنسية في تحقيقات النيابة العامة إنه فوجئ بعامل يهرول نحوه ويصرخ "سكين" ثم شاهد المتهم يركض محاولاً الخروج من السكن وبيده سكين فحاول إيقافه إلا أنه قال له باللغة الأوردية التي يفهم القليل منها بحكم عمله في الشركة منذ 14 عاماً "أنه قتل شخصاً لتوه وليس لديه مشكلة في قتل آخر" ويفتخر بجريمته ثم فر هارباً.

وأضاف أنه توجه إلى السكن فشاهد المجني عليه الأول ملقى على وجهه بلا حراك في النزع الأخير ثم فارق الحياة بحسب تأكيدات رجال الإسعاف، ثم صعد الطابق الثالث وشاهد المجني عليه الثاني واقفاً والدماء تسير بغزارة من أسفل ظهره وكان في غير حالة طبيعية.

وذكر شاهد من شرطة دبي إن دوره في الواقعة هو القبض على المتهم بعد ورد بلاغ عن الجريمة، لافتاً إلى وضع خطة سريعة لضبطه بعد توزيع أوصافه، ثم وردت معلومات عن تواجده بمنطقة القوز الصناعية مختبئاً بالقرب من أحد المساجد فتم إعداد كمين لضبطه ولم يقاوم عملية القبض عليه.

وأشار إلى أن المتهم أقر بأن طعن المجني عليهما، بسبب خلاف وقع بينهما بعد تناوله مشروباً كحولياً، لافتاً إلى أنه كان في طريقه إلى غرفته وشاهدهما يجلسان على الدرج فطلب منهما إفساح المجال له للمرور فلمسه أحدهما بطريقة مخلة وحاول إجباره على الجلوس معهما فرفض وابتعد عنهما واستخدم سلماً آخر للصعود إلى غرفته واستل سكيناً ثم عاد إليهما مرة أخرى وباشر في طعنهما، ثم توجه إلى مسؤول السكن وأبلغه بما حصل فحاول الأخير الإمساك به لكنه استطاع الإفلات ثم أرشد رجال الشرطة لاحقاً إلى مكان السكين.