قضت محكمة الاستئناف في دبي ببراءة شخص عربي يُدعى (م.ف.ح 50 عاماً) بعد الحكم عليه من محكمة أول درجة بالسجن 10 سنوات، كما قضت بخفض عقوبة آخر يُدعى (م.ج.ك 33 عاماً) من 10 إلى سبع سنوات بتهمة تهريب مليون و433 ألفاً و224 قرص مخدر «امفيتامينات» (نحو 200 كيلوغرام) داخل معدّة آلية.

وأفاد شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة بأن معلومات موثوقة المصدر وردت في يناير الماضي، تفيد بدخول باخرة قادمة من دولة عربية إلى ميناء الحمرية على متنها معدّة يشتبه في وجود مواد مخدرة فيها، لافتاً إلى أنه تم الانتقال إلى الموقع، وبعد اتخاذ الإجرءات القانونية المتبعة تم تفتيش المعدّة وعثر على أكياس بلاستيكية صغيرة الحجم عليها شعار وصورة سيارات «لكزس» كانت مخبأة في أسطوانة حديدية مستطيلة الشكل، مثبتة في مقدمة المعدّة الآلية، وبمواصلة العمل عثر على كميات أخرى مخبأة في مناطق مختلفة من «الآلية».

وأضاف أنه في نحو الساعة الثامنة مساء حضر مندوب للشركة التي يفترض أن تتسلم الشحنة وتم تفتيشها أمامها، وأفاد بأنها تعود للمتهم «م.ج.ك»، فتم التواصل معه، لكنه ظل يماطل إلى أن عمم عليه وضبط أثناء محاولته مغادرة الدولة عن طريق منفذ حدودي.

وبالاستفسار منه بعد جلبه إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أفاد بأن الشحنة تعود للمتهم «م.ف.ح» الذي طلب منه تسلّمها مقابل 2000 درهم، وقد طلب بدوره من المندوب تسلّم الشحنة دون أن يعلم محتواها، لافتاً إلى أنه تسلّم شحنتين سابقاً للمتهم آخرهما قبل أسبوعين وتركها في منطقة الصناعية الثالثة بإمارة الشارقة.

وأشار الشاهد إلى أنه تم تتبع المتهم «م.ف.ح» الذي كان يقطن في إمارة عجمان وقبض عليه بعد اتخاذ الإجراءات القانونية كافة، وكان بحالة غير طبيعية يشتبه في أنه تحت تأثير المواد المخدرة، كما تم جلب الشحنة التي تم تسلّمها سابقاً وهي عبارة عن آلية كانت متوقفة في إمارة الشارقة واستخراج الأكياس التي فيها، وكانت تحتوي على أقراض الكبتاجون المخدرة. وأفاد المتهمان بأن الآلية عائدة لهما ولا يعرفان ما بداخلها وليس لديهما علم بوجود المخدرات.