أحالت النيابة العامة في دبي، إلى محكمة الجنايات، أربعة متهمين بالاتجار في البشر، إذ اشتركوا جميعاً في استغلال طفلة يقلّ عمرها عن 16 عاماً، جنسياً، من خلال التلاعب ببياناتها أثناء وجودها في بلادها، واستخرجوا جواز سفر لها، بعد تغيير سنّها، ثم استقبلوها في الدولة، وأجبروها على ممارسة الدعارة.

وأفادت الطفلة المجني عليها، في تحقيقات النيابة العامة، بأنها التقت أثناء وجودها في وطنها شقيقة المتهمة الثانية، وعرضت عليها السفر إلى دولة الإمارات للعمل، فأخبرتها الطفلة أنها ترغب في ذلك، لكن لا تملك المال لاستخراج تأشيرة السفر وتذاكر الطيران، فرتبت لها اتصالاً هاتفياً بين الفتاة والمتهمة الثانية، التي أرسلت لها مبلغاً من المال، وطلبت منها استخراج جواز سفر ببيانات مزوّرة، بحيث تكّبر عمرها، ثم استخرجت لها تأشيرة سفر، وحجزت لها رحلة الطيران.

وقالت الطفلة إنها حضرت إلى الدولة في مايو الماضي، واستقبلها المتهم الثالث في المطار، ونقلها برفقة شخص آخر إلى مقر سكنه، والتقت هناك المتهمة الثانية، وظلت محتجزة ثلاثة أيام في الشقة، إلى أن طلبت منها تلك المرأة الاستعداد لمرافقتها إلى العمل دون أن تخبرها عن ماهية المكان الذي ستتوجهان إليه، ووصلت إلى شقة في منطقة سنابور، حيث وجدت فتاتين أخريين، وأبلغها المتهم الأول الذي كان يدير المكان بأن عملها سيكون في الدعارة، فرفضت، لكنه أخبرها بأنهم تكفلوا بمصروفات قدومها، ولديهم جواز سفرها، وسينكّلون بها إذا لم تستجب لطلباتهم، فرضخت للضغوط وظلت هناك نحو ثمانية أيام تمارس الجنس مع أشخاص مختلفين، إلى أن دهم رجال التحريات المكان، وقبضوا على المتهمين، وتم نقلها إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، لأنها طفلة.

وذكر شاهد من شرطة دبي، أن معلومات موثوقة المصدر، وردت إلى الإدارة المعنية، حول وجود وكر لممارسة الدعارة، ويتم إجبار فتاة قاصر يقل عمرها عن 18 عاماً على العمل هناك، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة، تم تكليف شرطي متخفٍّ بلعب دور زبون، وشاهد أحد المتهمين أسفل البناية، وأخبره برغبته في إحدى الفتيات، فاصطحبه إلى الشقة، ثم أعطى الإشارة لفريق العمل الذي دهم المكان، وضبط المتهمين.

• المتهمون استخرجوا جواز سفر للطفلة بعد تغيير سنّها.