Emarat Alyoum

"العقل المدبر" لسرقة 5 ملايين درهم من سيارة نقل أموال في دبي.. امرأة

التاريخ:: 25 يوليو 2018
المصدر: محمد فودة - دبي

قضت محكمة الجنايات في دبي بالسجن سبع سنوات وغرامة 5 ملايين درهم بحق حارس بإحدى شركات نقل أموال معروفة وصديقته ورفيقه السكن، لقيام الأول بسرقة حقيبة تحوي 5 ملايين درهم من أموال حصلتها الشركة أثناء عملية نقلها، بتحريض من صديقته التي فرت بحصتها البالغة 3 ملايين درهم، ورفيقه الهارب الذي استغل سذاجة الحارس وسرق منه غالبية المبلغ المتبقي من السرقة.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة فإن المتهمة الثانية هي العقل المدبر والمخطط للجريمة إذ تعمل في شركة تتعامل مع شركة نقل الأموال التي يعمل بها المتهم  في قسم التحصيل، فتعرفت على الأخير واستدرجته وأقنعته بسرقة المبالغ المتحصلة من عملاء شركة نقل الأموال التي يعمل بها، ورسمت له سيناريو التنفيذ، حتى اختلس مبلغ 5 ملايين و90 ألف تابعة لشركتي صرافة معروفتين، وبدلاً من إيداعها الصناديق المخصصة لذلك في مركبة نقل الأموال فر بالنقود والتقى المتهمة عند مركز ديرة سيتي سنتر التجاري، فتقاسمت معه المبلغ، وحصلت على ثلاثة ملايين درهم، وتركت له مبلغ مليونين و90 ألف درهم، فتوجه بنصيبه إلى شقته وتركه لدى رفيقه في السكن الذي طمع في المسروقات وفر بغالبية المبلغ المتبقي.

وأقر المتهم الأول في تحقيقات النيابة أنه تعرف على المتهمة الثانية قبل ستة أشهر من الجريمة خلال تردده بحكم عمله على الشركة التي تعمل بها، وبدأت تسأله عن حجم المبالغ التي ينقلها، ثم أقنعته باختلاس  أحد صناديق الأموال دون أن يشعر زملائه، ولقائها في موقف قريب وتسليمها النقود، ثم لقائها بعد العمل لاقتسام حصيلة السرقة، ونفذ الجريمة حسب ما خططت له تماماً، واستخدم ثلاثة مركبات أجرة للوصول إلى المكان المحدد للقائها حتى لا يرصده أحد، وهناك أخذت منه ثلاثة ملايين درهم وأبلغته بأنها سوف تسافر في اليوم التالي مباشرة إلى بلادها الإفريقية، وفرت بالمبلغ.

وأضاف أنه تعرف على المتهم الثالث قبل شهرين فقط من الجريمة إذ كان رفيقه في سكن للعزاب، وبعد حصوله على نصيبه من السرقة، توجه إلى سكنهما، وأبلغه بالسرقة، وطلب منه مساعدته في تحويل المبلغ إلى بلاده مقابل حصة، واتفق معه على الانتقال إلى السكن في إمارة الشارقة، وظل يتردد عليه يومياً ليتأكد من وجود النقود ووجوده هناك، إلى أن ذهب إليه بعد قرابة 10 أيام ليكتشف اختفائه مع غالبية المبلغ، إذ لم يترك له المتهم الثالث سوى 200 ألف درهم وسرق بقية المبلغ.

وأشار الحارس المتهم إلى أنه شعر بيأس بالغ بعد أن سرقت منه حصيلته في السرقة، وذهب إلى صديق له من نفس بلاده، فأخبره الأخير أنه يمر بضائقة مادية وفي حاجة إلى نقود، فأقرضه مبلغ 50 ألف درهم، وطلب منه مساعدته في تحويل بعض المبالغ إلى أسرته وشراء عدة أغراض، إلى أن ألقي القبض عليه من شرطة دبي وإحالته حضورياً إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت حضورياً بالسجن 7 سنوات وقضت غيايياً بالعقوبة ذاتها على شريكيه ثم الإبعاد بعد قضاء فترة العقوبة.