Emarat Alyoum

6 أشهر لأمّ وأولادها بتهمة احتجاز وتعذيب ابنتها

التاريخ:: 16 مايو 2018
المصدر: محمد فودة - دبي
6 أشهر لأمّ وأولادها بتهمة احتجاز وتعذيب ابنتها

قضت محكمة الجنايات في دبي بالحبس ستة أشهر والإبعاد بحق أمّ عربية احتجزت ابنتها بمساعدة ابنها وابنتيها، وحرمتها من الطعام، واعتدت عليها بالضرب والصعق بالكهرباء، حتى أصيبت بكسر في أسنانها نتيجة ضربها من شقيقتها، فيما قضت المحكمة بإحالة الأب وابنة أخرى إلى محكمة الجنح بتهمة معرفة ما تتعرض له المجني عليها من حجز وتقييد لحريتها والاعتداء عليها، والامتناع عن إبلاغ السلطات المختصة.

وقالت المجني عليها (طالبة ـ 26 عاماً) إنها اختلفت مع أمها منذ تسع سنوات، فبادرت الأم إلى حجزها في إحدى غرف المنزل، وإغلاق الباب والنوافذ بأقفال، وإعطائها قليلاً من الوجبات الغذائية، والاعتداء عليها بالضرب بمشاركة شقيق المجني عليها (20 عاماً) وشقيقتيها، لافتة إلى أن شقيقها دأب على ضربها بيديه، واستخدام صاعق كهربائي في الاعتداء عليها، فيما بادرت شقيقتها (31 عاماً) إلى ضربها بيديها، وباستخدام عصا خشبية، متسببة في كسر أسنانها الأمامية، كما دأبت على إغلاق باب الغرفة عليها، وإعطاء الأوامر لشقيقتها الأخرى بالاعتداء عليها بالضرب.

وأشارت المجني عليها إلى أن والدها كان على علم بكل ما حدث، وأنها استطاعت الهروب بمساعدة شقيقتها الصغرى، وإبلاغ الشرطة، مستغلة سفر والدتها إلى الخارج.

وحضر الأب جلسة المحاكمة التي سبقت الحكم، وقال لهيئة المحكمة إن ابنته المجني عليها تنازلت عن الدعوى ضد أطراف الأسرة، لكن لم تحضر الأم أو الأشقاء المتهمون المحاكمة، فقضت عليهم هيئة المحكمة غيابياً بالحبس والإبعاد.

وكشفت نتائج الفحص الطبي على المجني عليها إصابتها بجروح قديمة في الوجه، وكسر في الأسنان العليا الأمامية، وندبات في فروة الرأس.

من جهتها، قالت شاهدة في القضية، الشقيقة الصغرى (15 عاماً)، إنها لاحظت منذ أن كان عمرها ست سنوات وجود خلافات بين شقيقتها المجني عليها وأمها، إذ دأبت الأم على الاعتداء بقسوة على شقيقتها، بمساعدة ثلاثة من أشقائها، مضيفة أن أمها كانت تطلب من الجميع إغلاق باب ونوافذ غرفة المجني عليها، وعدم السماح لها بالخروج، ولم يحاول أحد مساعدتها خوفاً من الأم، حتى قررت مساعدة شقيقتها المجني عليها، بعد تعرضها لإيذاء كبير، وسهّلت لها الخروج من المنزل.

وأشارت شاهدة أخرى، شقيقة المجني عليها (لم تتورط في جرائم الاعتداء)، إلى أن خلافاً حدث منذ عام 2009 بين المجني عليها وأمها، فبادرت الأخيرة إلى الاعتداء عليها وحجزها، لافتة إلى أنها تعرضت كذلك لاعتداء من الأم، وبعدها استطاعت الهروب من المنزل والسكن بمفردها، مؤكدة أنها شاهدت الأم وشقيقها يعتديان على المجني عليها في أنحاء متفرقة من جسدها، مستخدمَين عصا وحذاء وأنبوب مياه، إضافة إلى تقديم وجبات غذائية غير كافية لها، كما أن شقيقتها اعتدت على المجني عليها وكسرت أسنانها.

إلى ذلك، قال شاهد من شرطة دبي إنه، بعد التحقيق مع الأطراف المختلفة، تبين أن المجني عليها تعرضت للحجز والاعتداء الممنهج، وكانت الأم تنقل تعليماتها إلى الأشقاء أثناء سفرها، وتفرض عليهم منعها من الخروج، غير مبررة سبب قيامها بذلك.

وأقرت الأم، أمام الشرطة، بأنها حجزت المجني عليها، ودأبت على الاعتداء عليها وتعذيبها، كما كانت تعطي تعليمات، موثقة في رسائل نصية، بإحكام احتجازها.