Emarat Alyoum

وفاة 5 أشخاص بينهم طفلان وإصابة 16 اختناقاً باحتراق بناية في الشارقة

التاريخ:: 13 فبراير 2018
المصدر: سلامة الكتبي - الشارقة
وفاة 5 أشخاص بينهم طفلان وإصابة  16 اختناقاً باحتراق بناية في الشارقة

توفي خمسة أشخاص من جنسيات آسيوية وعربية، بينهم طفلان، اختناقاً بالدخان، فيما أصيب 16 شخصاً، بينهم تسعة أفراد من العاملين في دوريات الأنجاد، وعامل في الدفاع المدني، بإصابات راوحت بين المتوسطة والبسيطة، إثر اندلاع حريق في بناية سكنية في منطقة بوطينة، في الشارقة، بعد منتصف ليل أمس.

• عناصر الدفاع المدني حالوا دون امتداد النيران إلى الشقق المجاورة وتمكنوا من إنقاذ عدد كبير من السكان.

• 3 وفيات وإصابتان

أكد استشاري جراحة عامة نائب المدير للشؤون الطبية في مستشفى الكويت بالشارقة، الدكتور عيسى إبراهيم معلمي، لـ«الإمارات اليوم»، إحضار خمسة أشخاص من مصابي الحريق في الـ2:10 دقائق صباحاً، بوساطة سيارات الإسعاف الوطني، إثر إصابتهم باختناق. وقال إن ثلاثة منهم كانوا متوفين (باكستانية 34 عاماً، وهندي 32 عاماً، وعربية 38 عاماً)، فيما تفاوتت حالتا الشخصين الأخيرين، وهما رجل وامرأة سودانيان، إذ تعرض الرجل (43 عاماً) لاختناق بسيط، وكانت حالته الصحية مستقرّة، فيما أصيبت المرأة (42 عاماً) باختناق حاد، استدعى إدخالها إلى قسم العناية المشدّدة لتبقى تحت التنفس الاصطناعي والملاحظة الطبية.

• صيانة دورية

أكد مالك البناية التي شهدت وقوع الحريق أنه يجري صيانة دورية لها، أولاً بأول، فضلاً عن تأمينها من الدفاع المدني، نافياً أن يكون الحريق ناجماً عن وجود مشكلة من أي نوع، متعلقة أو مرتبطة بأمور على صلة بالصيانة.

وأظهرت التحقيقات الأولية في الحادث عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وتوافر مواصفات السلامة بالبناية.

وتفصيلاً، أكدت شرطة الشارقة أن غرفة عملياتها تلقت بلاغاً في الـ1:12 دقيقة بعد منتصف الليل، باندلاع الحريق في شقة بالدور الأول من البناية التي تتكوّن من ثلاثة أدوار، فانتقلت فرق من الدفاع المدني ودوريات الأنجاد إلى الموقع، وباشرت إجلاء سكان البناية، والتعامل مع النيران، لمنع امتدادها إلى الشقق المجاورة.

وأضافت: تبين أن الحريق اندلع في مكيف الشقة التي يسكنها شخصان (آسيوي وعربي)، اللذان لم يصابا بأي إصابات، فيما تصاعد الدخان إلى الأدوار العلوية، مسبباً وفاة امرأة (عربية ـ 38 عاماً)، وطفليها (أربعة وستة أعوام)، ووفاة رجل (هندي)، وامرأة (باكستانية). كما أصيب ستة أشخاص من سكان البناية بإصابات متوسطة. وتعرّض 10 أفراد، من بينهم تسعة عاملين في دوريات الأنجاد، وعامل في الدفاع المدني، لإصابات راوحت بين المتوسطة والبسيطة، خلال قيامهم بعمليات الإنقاذ.

وذكرت إدارة الدفاع المدني في الشارقة أن كوادرها سيطرت على الحريق، بمساندة دوريات الأنجاد، مشيرة إلى أنهم حالوا دون امتداد النيران إلى الشقق المجاورة، وتمكنوا من إنقاذ عدد كبير من السكان، بعد إجلائهم من المبنى.

وتكفل صاحب البناية بنقل السكان إلى شقق فندقية، إلى حين الانتهاء من صيانة الشقق المتضرّرة، في حين تعمل فرق الهلال الأحمر على حصر عدد الأسر المتضرّرة لتأمين مساكن لهم.

ولاتزال فرق من الدفاع المدني وخبراء الحرائق في المختبر الجنائي لشرطة الشارقة يتابعون عملهم في الموقع، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحريق.

وطالب مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة، العقيد سامي النقبي، أفراد المجتمع بأخذ احتياطات الأمان في المباني السكنية على اختلاف أنواعها، من خلال التأكد من كفاءة وسلامة التوصيلات الكهربائية، وإغلاق محابس الغاز قبل النوم، واتباع طرق الإخلاء الصحيحة عند الحوادث، واستخدام مخارج الطوارئ.

وشدّد على ضرورة وجود معدات الإطفاء الأولية، وتعريف الأفراد بكيفية استخدامها عند الحاجة، فضلاً عن معرفة أرقام هواتف الدفاع المدني، وهي 999 و997، وآلية الإبلاغ عن الحوادث للحيلولة دون وقوع إصابات أو أضرار.

وأكد قائد عام شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي، استمرار الجهود التي تبذلها القيادة العامة لمعالجة آثار الحريق، ومعرفة أسبابه، وإطلاع الجمهور أولاً بأول على المعلومات التي يتم التوصل إليها.

وقال قائد عام الدفاع المدني في وزارة الداخلية، اللواء جاسم محمد المرزوقي، إن القيادة العامة للدفاع المدني ماضية في تنفيذ المشروعين الخاصين بحرائق المناطق السكنية (حصنتك)، وتركيب «أجهزة الإنذار» في المنازل، لربط البيوت والفلل السكنية بنظام الإنذار المبكر وغرف العمليات في إدارات الدفاع المدني.

وأكد توافر مواصفات السلامة بالبناية التي وقع فيها الحريق، مشيراً إلى أن جهات التحقيق تعمل على تحديد ظروف الحادث، والأسباب التي أدت إلى وقوعه.

بدوره، أكد مدير عام العمليات الشرطية بشرطة الشارقة، العميد محمد راشد بيات، أن التحقيقات الأولية في الحادث تظهر عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، وأن الوفيات ناجمة عن الاختناق، بسبب انتشار الأدخنة في البناية.

وقال إن الفرق المعنية بذلت جهوداً كبيرة في التعامل مع الواقعة، وتمكّنت من إسعاف عدد من الحالات في الموقع، وتحويل أخرى إلى المستشفى.

وناشد بن بيات الجمهور ضرورة التأكد بصفة دورية من صيانة الأجهزة الكهربائية، ومن جودة وصلاحية التوصيلات، وعدم تركيب غير الجيد منها، حفاظاً على الأرواح، ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث.