Emarat Alyoum

دبي تشهد حادثاً مرورياً بسيطاً كل 3 دقائق

التاريخ:: 31 أكتوبر 2017
المصدر: هنادي أبونعمة – دبي
دبي تشهد حادثاً مرورياً بسيطاً كل 3 دقائق

عرض رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشؤون العمليات، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، عدداً من التحديات التي تواجه تحقيق المستوى المنشود في السلامة المرورية، وخفض عدد الحوادث والوفيات في دبي، لافتاً إلى أن الإمارة تشهد حادثاً بسيطاً كل ثلاث دقائق، ما يعرقل السير ويؤدي إلى وقوع حوادث أخرى، كاشفاً عن العمل حالياً على توصية بإلغاء استخدام الباصات سعة 14 راكباً للاستخدام الآدمي، وكذلك العمل على فصل سير الشاحنات عن المركبات الخفيفة بإنشاء شارع مخصص لها على مستوى الدولة.

وأضاف أن شرطة دبي عملت مع شريكها الاستراتيجي هيئة الطرق والمواصلات في دبي على مواجهة تلك التحديات باتخاذ عدد من الإجراءات، لاسيما في أخطر ثلاثة شوارع في دبي، (محمد بن زايد والإمارات والشيخ زايد).

وقال الزفين خلال مشاركته في جلسة بعنوان «نحو صفر وفيات وحوادث خطرة في دول مجلس التعاون الخليجي»، استهلت اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للطرق، الأول في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، إن الوفيات الناتجة عن الباصات الخفيفة تمثل 10% من مجموع الوفيات، مؤكداً أن هناك قراراً قيد الإجراء لمنع استخدامها لنقل الأفراد، واقتصار استخدامها على نقل البضائع، إذ لم تُجد كل وسائل الرقابة والإلزام في حملها على عدم تجاوز الحد المسموح به للركاب البالغ 11، وكذلك السرعة القصوى المحددة بـ100 كلم/‏‏‏ساعة.

وكشف عن العمل على إمكانية فصل الشاحنات عن المركبات الخفيفة بإنشاء شارع مخصص لها على مستوى الدولة تتوافر فيه مناطق للتحميل والتنزيل والاستراحات، ولا يسمح بدخول الشاحنات إلى المدينة إلا في أضيق الحدود وبترخيص مؤقت.

وعرض الزفين بيانات عن عدد الوفيات التي وقعت نتيجة الحوادث في أخطر ثلاثة شوارع في دبي خلال العام الماضي، فأشار إلى تسجيل 33 وفاة على شارع محمد بن زايد، و29 وفاة على شارع الإمارات، و11 وفاة على شارع الشيخ زايد. وقال إن شرطة دبي اتخذت بالتنسيق مع هيئة الطرق عدداً من الإجراءات للحد من النتائج الخطرة للقيادة في تلك الشوارع، أبرزها تخفيض السرعة القانونية على شارعي الإمارات والشيخ محمد بن زايد، وزيادة عدد الدوريات، وتكثيف حملات التوعية المرورية، ووضع خطوط تنبيهية عن المواقع الخطرة باللون الأصفر على شارع الإمارات.

وأشار إلى أنه لا توجد دولة في العالم يمكنها تحقيق «صفر حوادث»، حيث تتدخل أحياناً عوامل قدرية لا تتعلق بالقيادة.

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات، المهندسة ميثاء بن عدي، إن الهيئة وضعت نظاماً لقاعدة بيانات شاملة للحوادث ضمن نظم المعلومات الجغرافية للتعامل مع أكثر المواقع خطورة باستخدام البيانات المكانية، حيث يتم تحديد ومعالجة 70 موقعاً للحوادث المتكررة سنوياً، مؤكدة أن استراتيجية الرحلات ذاتية القيادة يتوقع أن توفر 22 مليون درهم سنوياً على اقتصاد الإمارة، وتخفض كلفة البنية التحتية والتشغيل بنحو 44%.

وكشفت عن عزم المؤسسة على تنفيذ المرحلة الأولى للاستراتيجية العام المقبل، لتحديد معايير السلامة والبنية التحتية وأعمال التصميم ومواقع التطبيق للمركبات ذاتية القيادة والمركبات المتصلة عبر وضع سيناريوهات قابلة للتطبيق، مشيرة إلى أنه ستجرى دراسة متخصصة لاختبار نتائج المشروع من خلال تطبيق نتائج دراسة عبور المركبات من دون سائق للطرق الجانبية عن طريق استخدام الإشارات المرورية.

وأوضحت بن عدي أن المؤسسة طورت برنامجاً شاملاً للتدقيق على سلامة الطرق منذ عام 2008، حيث تم التدقيق على 6500 كيلومتر من مسارات الطرق في دبي، وتحديد 4000 ملاحظة متعلقة بالمخاطر المحتملة، تم على ضوئها وضع برامج خاصة لمعالجة هذه المخاطر، ما أدى إلى انخفاض حوادث الاصطدام بالأجسام الثابتة من 41 عام 2006 إلى 25 عام 2014، وكذلك وضع آليات لإدارة المداخل والمخارج، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية قصر المسافة بين المداخل والمخارج.