Emarat Alyoum

امرأة تتهم زوجها بمحاولة خنقها بسبب «الشخير»

التاريخ:: 09 سبتمبر 2017
المصدر: إعداد: محمد العكور
امرأة تتهم زوجها بمحاولة خنقها بسبب «الشخير»

اتهمت امرأة عربية زوجها بالاعتداء عليها ركلاً وصفعاً، ومحاولة خنقها إثر خلافات زوجية بسبب أنها تتنفس بصوت عالٍ أثناء نومها (شخير)، كونها حاملاً في الأسبوع الـ20، فيما أنكر الزوج هذه الاتهامات، أمام محكمة الجنح في دبي، وقال إن اتهامات زوجته كيدية بتحريض من والدها الذي يريد أن يطلقها منه.

وبحسب تحقيقات النيابة، فإن الواقعة حدثت في شهر يناير الماضي، حين اعتدى رجل من جنسية دولة عربية 39 عاماً على زوجته، وسبها بألفاظ نابية، وذكرت الزوجة التي تبلغ من العمر 19 عاماً أنها توجهت إلى النوم كالعادة حين هب زوجها من نومه مشتكياً من ارتفاع صوت تنفسها (الشخير) أثناء النوم.

حماية المرأة والطفل

تضم شرطة دبي إدارة متخصصة تحمل اسم «إدارة حماية المرأة والطفل»، تتولى التعامل مع هذا النوع من المشكلات الأسرية وتحرص على احتواء الخلافات في مرحلة مبكرة، قبل أن يتفاقم الموقف بين طرفي الخلاف، خصوصاً إذا كانا زوجين ولديهما أبناء.

وبحسب كثير من الحالات التي سجلتها إدارة حماية المرأة والطفل، فإن الخلافات تتصاعد عادة بسبب عناد الزوجين، فيتعنتان في أمور بسيطة تتراكم لتفاقم من حجم المشكلة، وتؤدي إلى تعقيدها وصعوبة حلها، ما ينعكس بالسلب على الأبناء، ويصل الأمر ببعض الآباء إلى درجة إخفاء جوازات السفر والأوراق الثبوتية التي تخص أبنائهم من باب التعنت أو نكاية كل طرف بالآخر.

وفي حالة اقتصرت المشكلة على مجرد اختلافات في وجهات النظر تسعى الإدارة إلى حلها، لكن إذا امتدت إلى الاعتداء، فإنها تتخذ الإجراء القانوني وتقدم المساعدة للطرف الذي يتعرض للضرر أو الاعتداء.

وقالت: «أنا حامل في الأسبوع الـ20 ومن الطبيعي أن أعاني صعوبة في التنفس، لكنه ظل يشكو صوت تنفسي أثناء النوم، ويوجه لي إهانات قاسية مستخدماً ألفاظاً نابية»، لافتة إلى أنها استيقظت صباح اليوم التالي على ضوضاء عالية تعمد إحداثها لإيقاظها من النوم، وأخذ منها هاتفها بينما كان في طريقه لمغادرة الشقة. وأضافت أنها أوقفته وطلبت منه أن يسمح لها بمغادرة الشقة لأنها بمفردها ويمكن أن تتعرض لأي أزمة طارئة، ولا يوجد هاتف أرضي في الشقة حتى يمكنها استخدامه في ظل مصادرته هاتفها.

وأشارت الزوجة إلى أن ردة فعله كانت عنيفة إذ قام بخنقها، وصفعها وركلها، دون أن يبالي بأنها حامل في الشهر الخامس، فاستمر في ضربها على جميع أجزاء جسدها وصدم رأسها في الحائط، قبل أن يغادر الشقة، لافتة إلى أنها توجهت بعد ذلك إلى مركز الشرطة وحررت بلاغاً ضده.

وقالت إنها تزوجت منه منذ سبعة أشهر، لكنه دأب على سوء معاملتها، وسبها بشكل متكرر والاعتداء عليها، وعدم السماح لها باستخدام الهاتف.

من جهته، أنكر الزوج اتهامات زوجته بالاعتداء عليها وسبها، وقال أمام هيئة المحكمة «ليس حقيقياً على الإطلاق، فزوجتي دبرت ذلك بتحريض من والدها حتى تستطيع الحصول على الطلاق». وأضاف «اليوم الذي ادعت فيه أنني اعتديت عليها، عدت إلى المنزل ولم أجدها، واكتشفت أنها سرقت مبلغ 50 ألف درهم ومقتنيات من المجوهرات والإلكترونيات تزيد قيمتها على 100 ألف درهم، بالإضافة إلى دفتر شيكاتي، وحين طالبتها بإعادة هذه الأشياء ابتزني والدها لتطليقها».

وأشار إلى أنه رفض طلب والدها ففوجئ بتحرير بلاغ ضده في مركز الشرطة يتهمه بالاعتداء عليها وإهانتها، مؤكداً أنها هي ووالدها اللذان وجها إليه إهانات وتطاولا على أسرته، لافتاً إلى أنه لا يعاني مشكلات مع زوجته، لكن ثمة خلافات حدثت في عمله مع والدها فحرضها الأب ضده، ومن المقرر أن تواصل محكمة الجنح النظر في القضية الشهر الجاري.