Emarat Alyoum

ارتفاع وفيات المواطنين بحوادث السير في أبوظبي

التاريخ:: 07 مارس 2013
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي
ارتفاع وفيات المواطنين بحوادث السير في أبوظبي

بلغت حصيلة وفيات المواطنين بحوادث مرورية في إمارة أبوظبي خلال الأعوام الستة الماضية (‬2007-‬2012) ‬563 مواطناً من إجمالي ‬2132 وفاة، إذ سجلت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي ارتفاعاً في وفيات المواطنين في حوادث الطرق التي وقعت العام الماضي بمقدار ثلاث حالات، إذ توفي ‬82 شخصا مقابل ‬79 شخصا في ‬2011.

وكشفت مؤشرات المديرية عن وفاة ‬272 شخصا في الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي خلال العام الماضي، بينهم ‬70 شخصا من المشاة، مقابل وفاة ‬334 شخصا بينهم ‬81 من المشاة عام ‬2011، وسجلت ‬364 إصابة بليغة و‬2057 حادثا بإصابة، مقابل ‬390 إصابة بليغة و‬2283 حادثا في ‬2011.

وأفادت المديرية بتحقيق تحسن ملموس في مؤشرات السلامة المرورية في إمارة أبوظبى خلال العام الماضي مقارنة بعام ‬2011، إذ انخفض عدد الحوادث المرورية بنسبة ‬10٪، ما أدى إلى انخفاض عدد الوفيات بنسبة ‬19٪، وانخفاض وفيات الدهس بنسبة ‬14٪، وذلك على الرغم من زيادة عدد المركبات بنسبة ‬6٪ والسائقين المسجلين بنسبة ‬8٪.

أرقام

- وصل إجمالي عدد الحاصلين على رخصة قيادة في أبوظبي العام الماضي إلى أكثر من مليون شخص، وعدد المركبات المسجلة ‬831 ألفاً و‬938 مركبة، مقابل ‬783 ألفاً و ‬180 مركبة في ‬2011.

- بلغ معدل وفيات الحوادث في أبوظبي لكل ‬100 ألف من السكان ‬8.69٪ مقابل ‬10.69٪ في ‬2011.

- انخفضت شدة الحادث من ‬15 حالة وفاة لكل ‬100 حادث إلى ‬13 حالة وفاة لكل ‬100 حادث بنسبة ‬13 ٪.

- انخفض عدد متسببي الحوادث المرورية من فئة يقرأ ويكتب بنسبة ‬13٪.

- انخفض عدد متسببي الحوادث المرورية من جنسية الدول الآسيوية بنسبة ‬11٪.

- انخفض عدد متسببي الحوادث من الذين لديهم خبرة في القيادة أقل من ثلاث سنوات بنسبة ‬15٪.

وقال مدير المديرية، العميد مهندس حسين احمد الحارثي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن فعاليات الاحتفال بأسبوع المرور الـ‬29 في أبوظبى، الذي يتم تنظيمه تحت شعار «غايتنا سلامتك»، إن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في مستويات السلامة المرورية، من أبرزها انخفاض عدد الحوادث المرورية بإصابات بنسبة ‬33٪ والوفيات بنسبة ‬34٪ والإصابات البليغة بنسبة ‬25٪، ووفيات المواطنين في الحوادث المرورية بنسبة ‬17٪، وانخفاض معدل الوفيات لكل ‬100 ألف نسمة من السكان بنسبة ‬35٪، ومعدل الوفيات لكل ‬10 آلاف مركبة مسجلة في إمارة أبوظبي بنسبة ‬46٪، ومعدل الوفيات لكل ‬10 آلاف حامل رخصة بنسبة ‬50٪، ما يؤكد التأثير الايجابي الناتج عن تنفيذ الخطة الطموحة لتحسين السلامة المرورية التي أعدتها المديرية مطلع عام ‬2010.

وأشار إلى أن من ابرز الظواهر الايجابية انخفاض الوفيات على الطرق الخارجية بنسبة ‬33٪، وانخفاض معدل شدة الحادث بنسبة ‬13٪، وانخفاض الحوادث نتيجة للسرعة الزائدة بنسبة ‬23٪، وبسبب الإهمال وعدم الانتباه بنسبة ‬12٪، بينما كان أبرز الظواهر السلبية التي تم رصدها خلال الفترة نفسها وتمت دراستها وشرعت المديرية في وضع الحلول المناسبة لتلافيها خلال الفترة المقبلة، ارتفاع الحوادث المرورية نتيجة لتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة ‬22٪، ولعدم ترك مسافة بنسبة ‬11٪، والوفيات بين المواطنين بنسبة ‬4٪، وارتفاع أعداد متسببي الحوادث الذين يملكون خبرة قيادة ما بين ثلاث إلى خمس سنوات بنسبة ‬25٪، إذ أكد إعداد الخطط والبرامج التي تسهم في تلاشى ذلك خلال العام الجاري.

واستعرض الحارثي خلال المؤتمر خطة مديرية المرور والدوريات لتحسين السلامة المرورية، التي ترتكز على تطبيق خطة شاملة من الإجراءات المرورية (خطة أبوظبي المتكاملة) التي تشمل محاور منها: الضبط المروري، التعليم والتوعية، التحسينات الهندسية، الاستجابة السريعة، التقييم، والتي تدار من خلال إطار عمل متكامل ومنسق، إذ جرى تحديد رسالتها من واقع تحليل دقيق لبيانات الحوادث والمخالفات المرورية، تصب جميعها في دائرة الارتقاء بسلوك مستخدمي الطريق، وتطبيق قوانين ومعايير السلامة على الطرق، إلى جانب زيادة الوعي والتثقيف المرورى بشكل عام.

وأوضح أن الخطة المستقبلية للمديرية تعتمد على عدد من الركائز المهمة، تتمثل في المراجعة المستمرة لأفضل الممارسات العالمية، والتوظيف الأمثل لنظام المعلومات الجغرافية، وتوظيف برامج ونظم الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار وتنمية الموارد البشرية.

ولفت إلى أن مركز الأنظمة المرورية الذكية ونظام إدارة مستويات السلامة المرورية على الطرق يعتبران الأولين من نوعهما على مستوى العالم، مؤكداً الالتزام في كافة البرامج التطويرية بالارتقاء بالموارد البشرية المواطنة لتأخذ زمام المبادرة مستقبلاً وإدارة الأنظمة الرئيسية والفرعية للتعامل مع التحديات المستقبلية.

وكشف الحارثى عن اطلاق أربع مبادرات خلاّقة للوصول إلى الهدف المنشود في الحد من الحوادث المرورية، و إعطاء المجتمع زمام المبادرة وأخذ دوره في تحمل المسؤولية تجاه قضايا السلامة المرورية، مضيفاً أن من أهم المبادرات والأنشطة التي ستنفذها المديرية لتحسين السلامة المرورية خلال العام الجاري، تشمل اعتماد التوعية كداعم رئيس لتحقيق سلامة مرورية مستدامة وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية للتوعية المرورية، وتكثيف الضبط المروري الحضوري، واستكمال تركيب أجهزة الضبط الالى (الرادارات، وأنظمة قطع الإشارة الضوئية الحمراء).

وأكد أهمية المراجعة المستمرة وتقييم سرعات ضبط أجهزة الرادارات، وعقد مقارنات معيارية للمحاور الرئيسة الداعمة لتنفيذ استراتيجية المديرية لتحسين السلامة المرورية، بالإضافة إلى تشغيل مركز الأنظمة المرورية الذكية والأنظمة الداعمة له على سبيل المثال تشغيل نظام إدارة السلامة المرورية وتشغيل نظام إدارة التحويلات المرورية، مع استمرار العمل مع الشركاء لتدقيق السلامة المرورية كل الطرق.

وقدم الحارثي خلال المؤتمر شرحاً متكاملاً حول رؤية المديرية لتحسين السلامة المرورية بخفض الوفيات بمعدل لا يقل عن ‬4٪ سنويا بداية من سنة الأساس (‬2010) سعيا للوصول بأعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى الرؤية الصفرية بحلول ‬2030، لافتا إلى أن المديرية تمكنت من تحقيق معدلات انخفاض بنسب اكبر من النسب المستهدفة وذلك بخفض الوفيات بنسبة ‬34٪ خلال ثلاثة أعوام.

وأشار أن المديرية بدأت منذ بداية العام الجاري في تنفيذ ‬20 برنامجا مروريا لتشمل التوعية كافة شرائح المجتمع للارتقاء بسلوك مستخدمي الطريق، وزيادة الوعي والتثقيف العام، باستخدام أحزمة الأمان والخوذة وخفض السرعة، والعبور الآمن للطريق وعدم تجاوز الإشارة الضوئية، ترك مسافة كافية والانحراف المفاجئ والانتباه أثناء القيادة، وغيرها من المخاطر التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية، لافتا إلى أن عدد المحاضرات ونقاط التوعية والمعارض المرورية التي تم تنفيذها العام الماضي في إمارة أبوظبي بلغت نحو ‬766 برنامج استفاد منها نحو ‬63562 شخص بمعدل يومي بلغ نحو برنامجين.