زائران يحتالان على ضحاياهما بالقمح ومُبيض الملابس
قبضت شرطة أبوظبي على زائريْن إفريقييْن؛ للاشتباه بامتهانهما الاحتيال على العامة، وادّعائهما مضاعفة الأموال باستخدام «خلطة سحرية»، حسب وصفهما، أثبتت تحليلات المختبر الجنائي لاحقاً أنها دقيق القمح مُضاف إليه مسحوق تبييض الملابس.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي العقيد مكتوم الشريفي، إن تحريات الشرطة أكدت تورط «س.ل.د» (32 سنة) و«أ.س.ن» (33 سنة) في إيهام ضحاياهما بقدرتهما على مضاعفة الأموال. ووفقاً لرئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي المقدم الدكتور راشد بورشيد، فقد علمت الشرطة من مصادرها بامتهان المشتبه فيهما الاحتيال، فشكلت فريق عمل لترصّد تحركات المتهمين وضبطهما متلبسين بجرمهما.
وبدأت تفاصيل الواقعة، حين أعدّت الشرطة كميناً للمذكوريْن، حيث ضُبطا في غرفة في أحد الفنادق في أبوظبي، بعد محاولتهما الاحتيال على مصدر الشرطة السرّي بادعائهما القدرة على مضاعفة مبلغ 100 ألف دولار أميركي، ليصبح 200 ألف دولار أميركي من خلال استخدام «بودرة سحرية خاصة».
وأضاف: «عُثر بحوزة المشتبه بهما على حقيبة صغيرة تحتوي على خزنة معدنية صغيرة الحجم، في داخلها رزم على شكل وحجم عملة أجنبية مزورة. كما عُثر بحوزتهما على أظرف تحتوي على بودرة بيضاء، أثبتت تحليلات المختبر الجنائي للشرطة بأنها عبارة عن دقيق القمح العادي الذي يُستعمل لصناعة بعض المخبوزات مُضاف إليه مسحوق أزرق يُستخدم لتبييض الملابس». واعترف المشتبه به الأول أثناء التحقيق، أنه تعلّم من أحد مواطنيه، الاحتيال على الضحايا بدقيق القمح مُضاف إليه مسحوق تبييض الملابس، فضلاً عن استعماله ماء يخدع البصر، زاعماً أنه قدم إلى الدولة بهدف شحن ملابس وأحذية نسائية إلى المحل التجاري الذي يملكه في وطنه.
أما شريكه، فقال إنه شارك في هذه العملية، أملاً في الحصول على المال، لكن أمله تبخّر بمجرد ضبطه مع شريكه من قبل شرطة أبوظبي. وحذر مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في أبوظبي، من الوقوع في شراك من يدّعون أنهم قادرون على مضاعفة الأموال وغيرها بحيلٍ ساذجة، داعياً إلى تعاون الجمهور مع الشرطة بالإبلاغ عنهم لتخليص المجتمع من شرورهم ووضع حد لمثل هذه الممارسات الإجرامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news