«إنتل» تقدّم مليون ساعة عمل في خدمة المجتمع
|
|
|
| تلميذتان تستخدمان حاسوبين طرحتهما «إنتل» بالتعاون مع الحكومة البرتغالية. رويترز
أعلنت شركة «إنتل»، أكبر شركة منتجة لمعالجات بيانات أجهزة الكمبيوتر في العالم، أنها ستحتفل بالذكرى الـ40 لتأسيسها من خلال إلزام موظفيها في مختلف أنحاء العالم، والبالغ عددهم 85 ألف موظف، بدءاً من رئيس مجلس الإدارة وانتهاء بأصغر موظف على السلم الوظيفي للشركة بالتبرع بمليون ساعة عمل لخدمة المجتمعات التي تعمل بها الشركة.
واستطرد «في الواقع، فإن المسؤولية الاجتماعية للشركة لا تبدو فقط من خلال تخصيص مليون ساعة عمل لخدمة المجتمعات المحلية، وإنما تبدو أيضاً من خلال السياسات البيئية الصارمة التي تطبقها الشركة، حيث توقفت عن استخدام العناصر والمواد الضارة بالبيئة في تصنيع منتجاتها مثل «الرصاص» و«الهالوغين»، كما أن مبانيها مصممة وفقاً لمعايير المباني الخضراء». وأشار الشماع إلى أن «السياسة البيئية للشركة تغطي كل المراحل، بدءاً من تصميم وتصنيع المنتجات، ومروراً بإدارة المنشآت والموارد، وانتهاء بمعالجة النفايات». وتابع «كما أن «انتل» دخلت في شراكة استراتيجية مع شركة «غوغل» لإطلاق مبادرة مشتركة لحوسبة غير ضارة بالبيئة تستهلك طاقة أقل، ومنذ عام 2001 قامت الشركة بتنفيذ 250 مشروعاً للحفاظ على البيئة، ووفرت 500 مليون كيلوواط من الكهرباء في مرافقها وهو ما يكفي لإنارة قرية كاملة».
وعلى مدار السنوات الـ10 الماضية استثمرت إنتل أكثر من 100 مليون دولار في برنامج الحفاظ على البيئة، حيث تقوم بإعادة تدوير ثلاثة مليارات غالون من المياه المستخدمة سنوياً، كما تقوم الشركة بإعادة تدوير 87% من نفاياتها الكيميائية، ونسبة 80% من النفايات الصلبة، وفقاً للشماع.
ورغم أن الحفاظ على البيئة واجهة أساسية لفلسفة المسؤولية الاجتماعية للشركة، إلا أن آفاق المسؤولية الاجتماعية للشركة تتسع لتشمل مجال التعليم، حيث تقيم الشركة شراكات مع الحكومات ووزارات التعليم والجامعات والمنظمات غير الربحية لبناء برامج تعليم تلبي احتياجات المجتمعات المختلفة. وأنفقت «انتل» خلال العقد الماضي 10 مليارات دولار من أجل تحسين التعليم في مختلف أنحاء العالم، وبموجب برنامجها للتعليم، فقد قامت الشركة بتدريب خمسة ملايين معلم على مستوى العالم على استخدام التكنولوجيا، من بينهم 450 ألف معلم في منطقة الشرق الأوسط، كما قامت الشركة بالتبرع بمختبرات وأجهزة حاسب لمؤسسات التعليم في العديد من دول المنطقة لإدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم.
وقال الشماع «في عام 2007، قامت «إنتل» بتوزيع 4200 حاسب شخصي على المدارس في مصر والمغرب وتركيا ونيجيريا، كما وقعت اتفاقية مع مؤسسة الفكر العربي لتوفير 9000 حاسب إضافي لمختلف مراحل التعليم في مختلف الدول العربية».
وأضاف «أخذت «إنتل» بالتعاون مع 150 جامعة في 34 دولة على عاتقها مهمة بناء الجيل المقبل من العلماء والمهندسين، كما أقامت الشركة أول كلية للبرامج في الشرق الأوسط من أجل توفير التدريب اللازم لمطوري البرامج، وإلى جانب التعليم والحفاظ على البيئة ترتكز فلسفة المسؤولية الاجتماعية لشركة «إنتل» على إتاحة التكنولوجيا أمام الجميع».
الرعاية الصحية
استفاد قطاع الرعاية الصحية من فلسفة المسؤولية الاجتماعية التي تنتهجها «إنتل»، حيث أصبح بالإمكان بفضل التكنولوجيا المتطورة التي وفرتها الشركة للقطاع الصحي في العديد من دول المنطقة حفظ ملفات المرضى في المستشفيات من الضياع والتلف بفعل الكوارث الطبيعية والحروب، ومكنت الأطباء والممرضات من متابعة حالات المرضى، حيث أصبح بالإمكان الآن بفضل تقنيات «الواي فاي» و«الواي ماكس» تحقيق التواصل بين الأطباء والمرضى عن بعد دون حاجة إلى انتقال المرضى إلى الأطباء، ما أسهم بدوره في توفير مليارات الدولارات لتشييد المستشفيات لتقديم الرعاية الصحية لهؤلاء المرضى.
|