طهران تهدد بإحراق تل أبيب وأسطول واشنطن في الخليج

 البحرية الأميركية تنفي أن تكون مناوراتها في الخليج لها علاقة بالتوترات المتصاعدة مع إيران. أرشيفية

 
هددت إيران أمس، بإحراق تل أبيب والأسطول الأميركي الخامس بالخليج في حال شن هجوم على منشآتها النووية، وبالتزامن مع إجراء القوات البحرية الاميركية والبريطانية مناورات في الخليج، أعلنت طهران عن مناورات جوية وبحرية واسعة، جاء ذلك في وقت قالت فرنسا إن الجمهورية الإسلامية لم تشر في ردها على عرض القوى الكبرى الى تعليق تخصيب اليورانيوم.

وفي التفاصيل، حذر حجة الاسلام علي شيرازي ممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في القوات البحرية للحرس الثوري الاسلامي ان «النظام الصهيوني يضغط حالياً على قادة البيت الابيض لتحضير هجوم على ايران».

وأضاف شيرازي الذي اوردت تصريحه وكالة «فارس» للأنباء «اذا ارتكبوا حماقة كهذه سيكون رد ايران الاول احراق تل ابيب والاسطول الاميركي في الخليج». وتابع «الأمة الإيرانية لن تقبل الاستئساد. الأمة الإيرانية أمة مؤمنين تؤمن بالجهاد والشهادة. ولا يوجد جيش في العالم يمكنه مواجهتها».

بالمقابل، رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت التعليق على التهديد بضرب تل ابيب وقال «كلمات شيرازي تعبر عن نفسها».

وعلى صعيد متصل، أنهت القوات البحرية الاميركية والبريطانية مناورة عسكرية في الخليج امس، نافية ان تكون لها علاقة بالتوترات المتصاعدة مع ايران.

وأوضح الاسطول الاميركي الخامس المتمركز في البحرين ان المناورة جرت في وسط وجنوب الخليج، وانها جزء من تدريبات متواصلة على حماية المنشآت النفطية في المنطقة من اي هجوم.

وفي طهران، ذكرت وكالة فارس للأنباء امس، ان الحرس الثوري الايراني يجري مناورات جوية بحرية في الخليج. وأوضحت الوكالة «تجرى الآن مناورات الرسول الاعظم 3 التي تشارك فيها وحدات بالستية جوية ووحدات بحرية من الحرس الثوري»، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المناورات هو تحسين «القدرات القتالية للوحدات البالستية والبحرية» للحرس الثوري على ما اضافت الوكالة التي لم تحدد متى بدأت هذه المناورات.

إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده لا تخشى أي هجوم أميركي. وقال نجاد للصحافيين على هامش قمة إسلامية في كوالالمبور «لن يفعل السيد بوش (الرئيس الأميركي جورج بوش) ذلك بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري.. كلنا نعرف هذه الحقيقة.. الشعب الإيراني مستعد للدفاع عن أرضه».

بدوره اعتبر السفير الايراني في لندن رسول موحديان امس، ان الغرب «يضيع وقته» عبر المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم. وقال موحديان في تصريح لوكالة الانباء الايرانية الرسمية إن «مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم اصبحت جزءا من الماضي، والغرب عبر اصراره على هذا المطلب غير الشرعي وغير المنطقي لا يقوم الا بتضييع وقته». ورداً على سؤال حول المعلومات الصحافية التي اشارت الى ان ايران يمكن ان تعلق تخصيب اليورانيوم، قال موحديان إن «هذه المعلومات ليست صادرة عن مصادر ايرانية». وأضاف «بشكل عام، لم تطرح الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل هذه الفكرة».

وفي توياكو باليابان حث قادة دول مجموعة الثماني ايران  على «تعليق كل نشاط مرتبط بتخصيب اليورانيوم» و«الرد ايجابا» على العرض الاخير الذي قدمه المجتمع الدولي. وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيتوجه الى ايران لتقييم تطور المواقف الايرانية المتعلقة ببرنامج طهران النووي.

وقال ساركوزي «تقوم مجموعة الست بمبادرة تقضي بإرسال سولانا (الى ايران) لإجراء نقاش ومعاينة معمقة للفرق بين اقتراح الايرانيين الحالي، وما سبق ان وضع على الطاولة». وأضاف «عندما نحصل على النتائج، ستسعى كل دولة عبر قنواتها الخاصة الى معرفة المزيد حول نوايا النظام الايراني».

من جهته، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه امس، ان ايران «لم تشر الى تعليق الانشطة الحساسة» في ردها على عرض القوى العظمى الذي سلمته الجمعة الماضي بشأن ملفها النووي. وقال شوفالييه خلال تصريح صحافي إن رد طهران «لا يأتي على ذكر تعليق الانشطة الحساسة» في حين ان ذلك «عنصر اساسي متصل» بالملف ترغب فيه القوى الكبرى. ولم ينشر المضمون الدقيق للرد الايراني من قبل القوى الكبرى التي تحاول ايجاد حل للأزمة النووية. 
 
تويتر